أثارت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم، جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، عقب ظهورها في أحد البرامج، لا سيما حول حديثها عن الحجاب وسؤال القبر. 

وعند استضافتها في بودكاست “أمل غرايبة”، قالت مروة عبد المنعم، إنها تعرضت للهجوم بسبب عدم ارتدائها الحجاب، بينما كانت ابنتها ترتديه في فترة قصيرة، مما أثار تساؤلات حول مدى تناقض هذه المواقف.

دخول رجال الدين على خط الأزمة

الممثلة المصرية قالت: “أنا بتكلم مع ربنا وبقرأ رسائله وبفهم هو بيقولي إيه، اللي بيني وبين ربنا مش بالحجاب، وأنا هدخل الجنة برحمة ربنا وبالصلاة، وفي القبر سيتم سؤالي عن الصلاة وليس الحجاب”.

وتحدثت الفنانة المصرية، عن قرار ابنتها في خلع الحجاب، بقولها إن “الحجاب ليس المقياس الوحيد للدين”، وهو ما أثار الجدل، ودفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى مهاجمتها.

إضافة إلى ذلك، دخل عدد من رجال الدين في مصر على خط الأزمة، إذ اعترضوا على حديث عبد المنعم، وقالوا إن “الحجاب فرض من فروض الإسلام، وتم ذكره صراحة في سورة النور في القرآن الكريم”.

مروة عبد المنعم تتحدث عن قرار ابنتها بارتداء وخلع الحجاب

عن السبب وراء خلع ابنتها الحجاب، أكدت الممثلة المصرية، أن هذا القرار كان نتيجة لتغيرات طبيعية في حياة ابنتها، التي تبلغ من العمر 14 عاما، والتي ارتدت الحجاب خلال فترة امتحانات الشهادة الإعدادية، ولكنها قررت خلع الحجاب لاحقا، وهو ما اعتبرته مروة قرارا طبيعيا في ظل سنها ومرحلة المراهقة المضطربة وتغيراتها النفسية.

وفي نهاية 2023، فجرت الفنانة مروة عبد المنعم مفاجأة عندما كشفت عن قرار ابنتها، حور، ارتداء الحجاب، علما أن حور كانت قبل اتخاذ هذا القرار تتجول أمام المرآة، وتلبس الحجاب وتستشير والدتها عن رأيها، وهو ما أثار استغراب مروة التي كانت تعتقد أن هذه اللحظات “مجرد لعبة”، بحسب قولها. 

قالت مروة عبد المنعم: في القبر سيتم سؤالي عن الصلاة وليس الحجاب، لتتعرض إلى حملة انتقادات عنيفة، طالتها حتى من رجال الدين

وأوضحت مروة، أنه عند اتخاذ ابنتها قرار الحجاب، كانت مترددة في بادئ الأمر بقبول هذا الاختيار، حيث كانت تعرف أن ابنتها تتمتع بشخصية حيوية تحب الحياة والملابس العادية، ولم تكن تتوقع أن تتخذ هذه الخطوة في تلك المرحلة العمرية، معبّرة عن قلقها من أن الحجاب قد لا يكون قرارا ناتجا عن قناعة كاملة، بل عن تأثيرات مؤقتة.

أخيرا، أشارت مروة عبد المنعم، إلى أن اعتراضها على ارتداء ابنتها للحجاب لم يكن ناتجا عن رفضها له كقيمة دينية، بل كان نابعا من معرفتها العميقة بطبيعة ابنتها؛ لأنها تعىف أن، حور متقلبة المزاج، وتميل إلى التغيير السريع في اختياراتها، وتحب أن تعيش حياتها بحرية، قائلة، إنها “كانت في مرحلة تتسم بالتجربة والاكتشاف”.