لم تعد قيادات الميليشيات الإيرانية تظهر للعلن في سوريا، خاصة في محافظة دير الزور، في شرق البلاد، بعد تصاعد موجة الاغتيالات، حيث جاء ذلك بأوامر من طهران.
يأتي ذلك، بينما أصدرت السلطات السورية، تعميما بمنع تواجد أي لاجئ لبناني أو سيارات تحمل لوحات لبنانية في محافظة درعا، خاصة في منطقة حوض اليرموك، القريبة من الجولان السوري.
إجراءات أمنية
في السابق، كانت إيران تحرص على ظهور قياديّها في المناسبات بمحافظة دير الزور، حيث كانت تشارك في أي مناسبة، أو فعالية ثقافية، أو دينية، أو رياضية، لكن هذا الوضع تغير بعد سلسلة اغتيالات طالت قياديين مؤخرا.
إذ أصدرت قيادة الميليشيات الإيرانية تعليمات بعدم مشاركة القياديين في أي مناسبة، خشية تعرّضهم للاستهداف، إذ إن هذه الإجراءات الأمنية ناتجة عن تنفيذ أوامر من الأمن الخاص بـ “الحرس الثوري” الإيراني في طهران لمعظم القادة العسكريين في سوريا عامة وفي دير الزور على وجه التحديد، وفق ما ذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية، نقلا عن مصادر لم تسمِّها.
هذه الإجراءات الأمنية ناتجة عن تنفيذ أوامر من الأمن الخاص بـ “الحرس الثوري” الإيراني في طهران لمعظم القادة العسكريين في سوريا عامة وفي دير الزور على وجه التحديد، وفق الشبكة.
يأتي ذلك في ظل تخوف طهران من استهداف القيادات، على الرغم من تراجع شعبيتها، حيث بات الاعتماد في هذه المرحلة على وجوه محلية مقرّبة من المليشيات الإيرانية تنوب عن العناصر الإيرانية في التقرّب من السكان المحليين والمنظمات في مدن دير الزور والبوكمال والميادين لجذب أكبر عدد ممكن من الأهالي.
إذ تعمل إيران على استقطاب الأطفال والطلاب والسيدات لحضور الندوات والنشاطات التي يقيمها المركز الثقافي الإيراني، أو استقطاب الشباب إلى صفوف المليشيات المسلحة وإلحاقهم بالمعسكرات التدريبية التي تقيمها المليشيات الإيرانية بدير الزور، لاسيما في ظل التراجع الواضح في أعداد الملتحقين بها، بسبب الخوف من ضربات جوية تطال مقرات المليشيات في المحافظة.
درعا محرَّمة على اللبنانيين
في الجنوب السوري، تحرص سوريا وروسيا، على عدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة لتوسيع نطاق الحرب، حيث ضيقت الخناق على الميليشيات الإيرانية و”حزب الله”، خاصة في المناطق القريبة من الجولان السوري.
مصادر محلية في ريف درعا، كشفت عن إصدار الجيش السوري والقوات الروسية تعميماً بمنع تواجد أي لاجئ لبناني أو سيارات تحمل لوحات لبنانية، في منطقة حوض اليرموك الواقعة غربي المحافظة والمحاذية لخط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
إجراءات دمشق المشددة في درعا فيما يتعلق باللاجئين اللبنانيين لا تقتصر على القرى الواقعة على خط وقف إطلاق النار، وفق المصادر، بل تشمل عموم مناطق محافظة درعا؛ إذ يقوم عناصر الجيش والقوى الأمنية بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات اللبنانية التي تدخل إلى مناطق تبعد مسافات شاسعة عن خط وقف إطلاق النار.
القوات الروسية، نفّذت مؤخراً عملية تفتيش دقيقة للتلال الواقعة في حوض اليرموك للتأكد من خلوها من عناصر “حزب الله” اللبناني والميليشيات الإيرانية، بينما كثّفت دمشق وموسكو الدوريات المشتركة في المحافظة، خاصة المنطقة الغربية.
- فصائل المعارضة تستعد للتقدم نحو حمص.. ماذا عن الجنوب السوري؟
- حياد في السلمية وحوار دولي مع الطائفة العلوية: الساحل السوري يشهد موجة تغيير؟
- الجولاني يبعث رسالة للعراق.. وإيران أرسلت “ظل قاسم سليماني” لدمشق
- مدينة حماة تنضم إلى حلب وإدلب.. والجيش السوري يعلن الانسحاب
- مستشار ترامب يكشف رؤيته بشأن سوريا.. ما مستقبل تركيا وإيران وروسيا؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.