من جديد، عادت الخلافات لتشتعل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بينما لمّحت إيران إلى الرد على هجوم إسرائيل الأخير الذي طالها.
نتنياهو يتهيأ لإقالة غالانت
غالانت انتقد طريقة الحرب التي يقودها نتنياهو على غزة ولبنان، وأبلغه بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أنه “يجب تحديث أهداف الحرب بنظرة شاملة، لأن الحرب باتت تسير وفق بوصلة عفا عليها الزمن”.
رسالة غالانت لنتنياهو تم إرسالها لكل الوزراء في الحكومة الإسرائيلية باستثناء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وفق “القناة الإسرائيلية 13″، وقال غالانت، إنه يجب تقديم “تنازلات مؤلمة” لضمان استعادة المحتجزين في قطاع غزة.
تصريحات ورسالة وزير الدفاع الإسرائيلي الانتقادية لنتنياهو، أغضبت الأخير بشدة، فيما بيّنت “هيئة البث الإسرائيلية” بأن نتنياهو أبلغ زعماء أحزاب أنه سيقيل غالانت بعد الهجوم على إيران.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم “حركة حماس” غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي سمي بـ “طوفان الأقصى”، إذ أسفر عن 1206 قتلى، معظمهم مدنيون، حسب تعداد يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية، بينهم أسرى قتِلوا أو ماتوا في الأسر.
ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي، إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل على هجوم “حماس” بحملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة مستمرة إلى اليوم منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتسببت بمقتل ما لا يقل عن 42.924 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها “الأمم المتحدة” بيانات موثوقة.
إيران: “عواقب الهجوم ستكون مؤلمة ولا يمكن تصورها”
على صعيد آخر، قال قائد “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران فشل في تحقيق أهدافه، مردفا: “جاهزية دفاعاتنا الجوية أفشلت الهجوم الإسرائيلي”.
وكالة “تسنيم” للأنباء نقلت عن سلامي قوله، إن إسرائيل “فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة” من خلال ضرباتها التي وصفها بأنها “سوء تقدير وعجز”، وتوعد بأن “عواقب الهجوم الإسرائيلي ستكون مؤلمة ولا يمكن تصورها”.
من جهته، أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، أن طهران سترد على أي عمل عدواني موجه ضدها.
وشن الجيش الإسرائيلي، في ليلة 25 على 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، هجوما على منشآت عسكرية في إيران، ردا على هجوم طهران الذي استهدف تل أبيب في اليوم الأول من الشهر الحالي.
الجيش الإسرائيلي بيّن، أن مقاتلاته هاجمت منشآت إنتاج الصواريخ في إيران، والتي “تشكل تهديدا مباشرا” لسكان إسرائيل، كما شن الجيش الإسرائيلي ضربات وقائية على الرادارات في سوريا “لتعمية” أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وبحسب الإعلام الإيراني، فإن الهجوم الإسرائيلي لم يحدث أي ضرر في المنشآت النووية والاستراتيجية الإيرانية، إذ تمكنت قوات الدفاع الجوي من صد الضربة جزئيا، والتي طالت طهران ومشهد.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.