تتصاعد حالة التوتر في مدينة البوكمال، شرقي دير الزور، على خلفية اعتداء عناصر من “الفوج 47” التابع لـ “الحرس الثوري الإيراني” على أحد وجهاء عشيرة “الحسون” في المدينة، الواقعة على الحدود السورية العراقية.
وقالت “شبكة الشرقية 24“، إن مجموعات من عشيرة “الحسون” هاجمت مقرات لـ “الفوج 47” الإيراني، في البوكمال، بعد اعتداء عناصر من الفوج على منزل أحد وجهاء العشيرة، أيمن الدندل.
استنفار في البوكمال
هذا التوتر جاء على خلفية اعتداء عناصر من “الفوج” على الدندل وملاحقته لمنزله، حيث أقدموا على استهداف المنزل بالرصاص وإحراق سيارته، بسبب رفضه التوقف للتفتيش على حاجز عسكري، وفق ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وأدى ذلك إلى إغلاق سوق البوكمال، إذ تشهد المدينة استنفاراً كبيراً، خاصة بعد مهاجمة عشيرة الحسون لمنازل عشيرة المشاهدة، ما أدى إلى وقوع إصابات، إذ أدى ذلك إلى انتشار واسع لعناصر “الفوج”.
“الفوج 47″، يعد أحد أبرز التشكيلات العسكرية التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة، ويضم عدداً كبيراً من أفراد عشيرة المشاهدة، أبرزهم القيادي “الحاج أبو عيسى”.
ويتخذ من البوكمال قاعدة عمليات رئيسية، حيث ينتشر في عدة مواقع حول المدينة وفي القرى المجاورة، ويشرف على مهام عديدة، أهمها تأمين الطريق البري من العراق إلى سوريا.
وأحرقت عشيرة الحسون إحدى نقاط “الفوج” في مدينة البوكمال، وفق “الشرقية 24″، مشيرة إلى أنباء عن أسر عدد من عناصر “الفوج”، المتواجدين في النقطة.
طريق طهران – بيروت
ونصب عددٌ من أبناء عشيرة الحسون حاجزا في بلدة الغبرة، حيث انتشروا بشكل مكثف على الطريق المؤدية إلى مدينة البوكمال، إذ أقدموا على قطع طريق طهران – بيروت، مهددين باستهداف كل سيارة تابعة لـ “الفوج 47″، في ظل استمرار حالة التوتر الكبير بين الطرفين، بعد الاعتداء على أحد شيوخ الحسون، أيمن الدندل.
الدندل عضو سابق في “مجلس الشعب”، ويعرف بنفوذه لدى السلطات السورية، وعدم صلته بـ الميليشيات الإيرانية، بينما تعد عشيرة المشاهدة من العشائر الموالية لـ الميليشيات، إذ ينتمي عددٌ كبير من أبنائها إلى صفوف تلك الميليشيات.
في أيلول/سبتمبر الماضي، خرج الأهالي في ريف البوكمال للمطالبة بانسحاب “الفوج 47” من قراهم، عقب استهدافه شاحنة مدنية بين قريتي السكرية وعشائر في المنطقة، ما أدى إلى مقتل مدنيين.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية بدأت بالتواجد في مدينة البوكمال، بعد استعادتها من تنظيم “داعش” عام 2017، حيث أسست عدداً من المقار الاستراتيجية داخل المدينة وعلى الحدود مع العراق، لتأمين الطريق البري.
- مواجهات بين ميليشيا تابعة لـ “الحرس الثوري” وعشيرة الحسون في البوكمال.. والسبب؟
- “مقتل 4 من عائلة نصرالله”.. غارات إسرائيلية على عدة مناطق بلبنان
- شكران مرتجى تكشف عن مشروع مستوحى من شخصية “فريدة الأسعد”.. تفاصيل
- “أفق الصراع يتوسع”.. مسيرة أوكرانية تستهدف داغستان الروسية لأول مرة
- 30 ألفا.. انخفاض أسعار الذهب في دمشق وسط ترقب لحالة الأسواق العالمية
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.