في الذكرى الأربعين لمقتل الأمين العام السابق لـ”حزب الله” حسن نصرالله، ألقى الأمين العام الجديد للحزب نعيم قاسم كلمة متلفزة، قال فيها إنه لن تكون هناك مفاوضات غير مباشرة بشأن وقف إطلاق النار قبل أن توقف إسرائيل “هجماتها”، لافتا إلى أن الحزب لا يعول على الانتخابات الأميركية.
وجاء خطاب نعيم قاسم بعد ساعات من ظهور النتائج التي حسمت النتيجة لصالح الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي فاز بانتخابات الرئاسة الأميركية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
كلمة نعيم قاسم
نحو ذلك، قال نعيم قاسم، مساء أمس الأربعاء، إنه “لم يعد مهما كيف بدأت الحرب، وما الذرائع التي سببتها”، واصفا الحرب بأنها “حرب إسرائيلية عدوانية على لبنان”، وفق ما نقلته “الشرق الأوسط“.
وتابع قاسم: “نحن لا نبني على الانتخابات الأميركية، سواء نجحت كمالا هاريس أو نجح دونالد ترامب هذا ليس له قيمة بالنسبة لنا ولا نعول على الحراك السياسي العام ولا نعول على اكتفاء نتنياهو ببضع مكتسبات حققها، بل سنعول على الميدان، وسيدرك أنه في الميدان خاسر وليس رابحا”.
وأشار قاسم في خطابه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه “مشروع يتخطى غزة وفلسطين ولبنان ويمتد للشرق الأوسط”.
وشرح أن خطة نتنياهو ترتكز على 3 بنود هي: “إنهاء وجود (حزب الله)، واحتلال لبنان ولو عن بُعد وجعل لبنان شبيها بالضفة الغربية، والعمل على خريطة الشرق الأوسط”.
واللافت أن الأمين العام الجديد لـ”حزب الله” توعد إسرائيل بأنها “ستصرخ” من صواريخ الحزب، وأشار إلى أنه “لا يوجد أي مكان في إسرائيل ممنوع على الصواريخ والطائرات المسيّرة”، مضيفا أن الحزب سيجعل “إسرائيل هي مَن تسعى إلى وقف العدوان، وفق تعبيره.
وأضاف قاسم في خطابه أنه “لدينا عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات، ليسوا كلهم على الحدود الآن، ولدينا الإمكانات اللازمة لفترة طويلة”، أي أنه تأكيد على استعداد “حزب الله” لحرب الاستنزاف إذا أرادت إسرائيل ذلك.
مطالبة الجيش بـ”التوضيح”
من جانب آخر، طالب نعيم قاسم الجيش اللبناني، بإعلان موقفه وطبيعة الحدث من “عملية البترون” واعتقال قبطان لبناني، مطالبا الجيش بـ”حماية الحدود البرية” للبنان.
هذا وقد قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن وحدة من القوات الخاصة البحرية المعروفة باسم “شايطيت 13” اعتقلت مسؤولا كبيرا في “حزب الله” خلال عملية على شمال لبنان.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” آنذاك، بأن الجيش يعد مسؤول “حزب الله”، عماد أمهز، “مصدرا مهما للمعلومات في قوات البحرية” التابعة للحزب اللبناني المدعوم من إيران.
وأشار الموقع إلى أن القوات الخاصة وصلت البترون عن طريق البحر، وداهمت استراحة كان أمهز بداخلها، واعتقلته وغادرت المنطقة باستخدام زوارق سريعة.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.