وبينما لا تزال المواجهات مستمرة بين إسرائيل والميلشيات والفصائل الموالية لإيران، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عن تفجيرات أجهزة “البيجر” اللاسلكية التي وقعت في لبنان.
وأكد نتنياهو -لأول مرة- أن إسرائيل كانت وراء العملية التي جرت في أيلول/سبتمبر الماضي لتفجير مئات أجهزة النداء التي يستخدمها “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.
على طرف آخر متصل، لا تزال الهجمات متواصلة بين إسرائيل وأذرع ووكلاء إيران، حيث أعلنت تل أبيب اعتراض 4 طائرات مسيّرة وصاروخا أطلق من العراق واليمن.
يأتي ذلك وسط انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، والتي تأتي امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي استضافتها الرياض في نفس اليوم من العام الماضي.
إسرائيل وتفجيرات “البيجر”
بحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأميركية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن نتنياهو أبلغ حكومته موافقته على تنفيذ عملية “البيجر” واغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي. وتؤكد الشبكة الأميركية هذه الأخبار بناءً على تصريح لمسؤول إسرائيلي لها.
وخلال يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر الماضي، انفجرت في لبنان آلاف أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية المحمولة “البيجر” و”ووكي-توكي” التي يستخدمها عناصر “حزب الله”.
وأدت الحادثتان إلى مقتل نحو 39 شخصا وإصابة نحو 3000، بحسب السلطات اللبنانية.
مسيّرات أطلقت من العراق واليمن
في سياق آخر متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، اعتراض 4 مسيّرات أطلقت من العراق وصاروخ باليستي أطلق من اليمن بواسطة منظومة “حيتس” فوق الأراضي الأردنية، حسبما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية.
هذا وكانت ما تسمى “المقاومة الإسلامية في العراق” الموالية لإيران والتي تضم فصائل موالية لإيران، قد أطلقت في وقت سابق من اليوم مسؤوليتها عن شنّ أربع هجمات بمسيّرات ضد أهداف في شمال إسرائيل وجنوبها، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأصدرت الفصائل العراقية الموالية لإيران أربعة بيانات أكدت فيها إطلاق طائرات مسيّرة نحو أهداف حيوية لم تحدّدها، اثنتان منها في شمال الدولة العبرية واثنتان في جنوبها.
وتقول هذه الفصائل الولائية لإيران أنها تساند غزة ولبنان، وذلك “استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان”.
كما أعلن “الحوثيون” مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ باليستي على إسرائيل. وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إنهم استهدفوا “قاعدة ناحال سوريك العسكرية جنوب شرق يافا في فلسطين المحتلة (…) وقد نفذت العملية بصاروخ باليستي فرط صوتي (فلسطين2)”.
في المقابل، أعلن جهاز الإطفاء الإسرائيلي اندلاع حرائق غرب القدس جراء شظايا صواريخ اعتراضية أو صواريخ، حسبما أفادت “وكالة الصحافة الفرنسية”.
قمة عربية إسلامية
في سياق “القمة العربية الإسلامية” الجارية في العاصمة الرياض، ترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الاجتماع التحضيري للقمة، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية محمد مصطفى ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، وفق قناة “العربية“.
وعلى هامش القمة، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في الرياض، وبحث الجانبان مستجدات الوضع في قطاع غزة.
كما استقبل وزير الخارجية السعودي نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، وبحثا وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان.
ومن المتوقع أن تحوز قضايا أخرى اهتمام القادة؛ مثل التداعيات الإنسانية لأزمة السودان، والتصعيد الحوثي في البحر الأحمر.
وحضر “القمة العربية الإسلامية” غير العادية مجموعة من قادة وممثلي أكثر من 50 دولة.
- مسيرات أطلقت من العراق واليمن.. ونتنياهو يعترف بمسؤولية إسرائيل عن تفجيرات “البيجر”
- الأسد وأردوغان في السعودية.. ما فرص اللقاء بينهما؟
- “البطل” بجمع نور علي وخالد شباط في اللاذقية
- تهديد أيمن زيدان وزوجته بالسلاح.. التفاصيل الكاملة
- “بغارة في العلمات”.. إسرائيل تحييد أحمد أمهز المسؤول الأمني بـ”حزب الله”
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.