في حين صعّدت الفصائل العراقية المسلحة هجماتها على إسرائيل، شددت بغداد على ضرورة تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف “أي تهديد أو عدوان محتمل” على العراق، في إشارة إلى هجمات إسرائيلية محتملة.
وقد أعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم السبت الفائت، أنها بعثت برسائل رسمية إلى كل من “مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي”، ردا على تهديدات إسرائيل بمهاجمة العراق.
في غضون ذلك، قالت الفصائل “المقاومة الإسلامية في العراق” الموالية لطهران، في بيانين عبر منصة “تليغرام”، “شن مقاتلو المقاومة هجومين منفصلين بالمسيّرات، أحدهما استهدف موقعا حيويا والآخر استهدف موقعا عسكريا في جنوب إسرائيل”.
العراق وتخوفات من هجمات إسرائيلية
من الواضح أن بغداد تكثف جهودها الدبلوماسية والسياسية من أجل منع أي هجمات إسرائيلية عليها، إذ قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولا أخرى.
وأضاف وزير الخارجية العراقي، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الثامن لسفراء العراق حول العالم في بغداد، أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف “أي تهديد أو عدوان محتمل” على العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد قال أمس الأحد، إن إسرائيل هددت العراق بـ”ذرائع واهية” في إشارة إلى المعلومات المتداولة حول احتمال تعرض بلاده لهجوم إسرائيلي.
ولفت السوداني، خلال كلمته في احتفالية تأسيس وزارة الخارجية العراقية، إلى أن تهديدات إسرائيل “العدوانية” دفعت بغداد إلى التأكيد على عدم جعل العراق منطلقا لأي هجوم.
وذكر السوداني عن توجيهه وزارة الخارجية بمتابعة ملف التهديد في المحافل الدولية، لمنع محاولات إسرائيل من “إشعال الحرب في المنطقة بشكل أكبر” وفق قوله.
لكن وبالعودة إلى بيانات “المقاومة الإسلامية في العراق”، فإنها لم تقدم المزيد من التفاصيل حول المواقع المستهدفة أو تشير إلى وقوع أي إصابات، وفق ما نقلته “الشرق الأوسط“.
وأشارت الجماعة العراقية المسلحة إلى أنه تم تنفيذ الهجمات بالمسيّرات تضامنا مع الشعبين في فلسطين ولبنان، مؤكدة “استمرار عملياتها في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”.
وبالتالي، إذا لم توقف هذه الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران هجماتها ضد إسرائيل، فمن غير المستبعد أن تتخذ إسرائيل خطوة استباقية ضد هذه الميلشيات.
وما يعزز هذه الفرضية هو تقديم إسرائيل رسالة إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ خطوات فورية بشأن هجمات الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من إيران، وأن لتل أبيب الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات وفقا لقانون الأمم المتحدة.
إلى جانب، ذكر إسرائيل في رسالتها لمجلس الأمن الدولي أسماء 6 فصائل عراقية، وتحميلها الحكومة العراقية مسؤولية الهجمات التي تشنها الفصائل ضدها.
جهود عراقية “حثيثة”
يوم السبت الفائت، قالت وزارة الخارجية العراقية، إنها وجّهت رسائل رسمية إلى كل من “مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”، ردا على تهديدات إسرائيل بالهجوم على العراق.
ووفق بيان الخارجية العراقية، فقد أكدت في رسائلها أن “العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، وفق ما نقلته “الحرة”.
ولفتت الرسائل العراقية إلى أن “رسالة إسرائيل إلى مجلس الأمن تمثل جزءا من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة”.
وأوضحت الوزارة أن “العراق كان حريصا على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار”، مضيفة أن “العراق يدعو إلى تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد اتصل هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليبلغه أن “الحرب يجب ألا تتوسع بشكل يهدد الاستقرار في المنطقة والعالم”.
إلى جانب، طلب السوداني من الولايات المتحدة الأميركية “تعاونا حاسما” للرد على التهديدات الإسرائيلية.
- سوريا: حملة “لباس المرأة الحرة” لمواجهة دعوات لـ”حجاب المرأة المسلمة”
- الشيباني يلتقي مسرور البارزاني ويدعوه لزيارة دمشق
- مصرف سوريا المركزي يجمد حسابات مرتبطة بنظام الأسد.. ضمنها إمبراطورية اقتصادية
- بـ”شرطين”.. إعفاء خطوط الإنتاج والآلات من الرسوم الجمركية
- “الإدارة الذاتية” تسمح للسوريين في مخيم “الهول” بالعودة إلى مناطقهم
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.