بعد الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل، علق “حزب الله” اللبناني عبر نائب رئيس المجلس السياسي للحزب محمود قماطي، على الهدنة بالقول: “إن الحزب يحضر لتشييع شعبي كبير لأمينه العام الراحل حسن نصر الله”.

وأضاف قماطي خلال مؤتمر صحفي في الضاحية الجنوبية لبيروت، هو الأول في هذا السياق لمسؤول في “حزب الله”، أن “المقاتلين حققوا النصر اليوم بعد شهرين من الجهاد المتواصل والصمود والإرادة”.

تعليق “حزب الله” على الهدنة

وقال قماطي وفق ما صحيفة “النهار” اللبنانية: “أجلنا تشييع سماحة الأمين العام حسن نصر الله، لكي نقوم بتشييع لائق به بروحه وبشهادته هو ورفيق دربه سماحة السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، والذي اغتيل بغارة إسرائيلية أيضا في منطقة المريجة”.

“حزب الله” يستعد لتشييع شعبي لأمينه العام السابق حسن نصر الله “رويترز”

وأردف قماطي: “اليوم، نُحضر لهذا التشييع الذي سيكون استثناءً واضحا وقويا وشعبيا ورسميا وسياسيا”. ولم يعلن قماطي عن موعد التشييع المرتقب خلال مؤتمره الصحافي، كما لم يعلن عن تفاصيل التشييع ومكانه.

واغتيل حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

واعتبر قماطي أن “إسرائيل لم تحقق أي هدف من أهدافها”، مشددا على أن “حزب الله سيتابع موضوع الأسرى الذين وقعوا في أيدي القوات الإسرائيلية خلال توغلها في البلدات الحدودية، جنوب لبنان”، مؤكدا أنه سيتابع “موضوع إعادة الإعمار”.

رفع صور نصر الله وصفي الدين

وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجر اليوم الأربعاء بتوقيت بيروت، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت عودة واسعة للنازحين.

https://twitter.com/m0kama1/status/1861666542594789610

ورفع العائدين أثناء عودتهم أعلام “حزب الله” وصور نصر الله وصفي الدين. كما سُمع دوي إطلاق نار في جميع أنحاء الضواحي الجنوبية ابتهاجا بنهاية الحرب.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة، مساء أمس الثلاثاء، توصل إسرائيل ولبنان إلى وقف لإطلاق النار، معتبرا أنه “يدعم سيادة لبنان ويشكل بداية جديدة له”.

من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التزام حكومته بتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة “اليونيفيل”.

وبعد الإعلان عن الهدنة في لبنان، رحبت دول عديدة بالقرار، باستثناء المعارضة الإسرائيلية التي هاجمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

هذا وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الثلاثاء برعاية أميركية فرنسية، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لـ”حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، وفقا لما لتقارير إعلامية.

أهالي الضاحية يرفعون صور نصرالله وصفي الدين “حسام شبارو/ النهار”

ومن ثم ومع انسحاب “حزب الله” والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.

وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات