على الرغم من إعلان العراق إغلاق الحدود السورية العراقية، إلا أن رتلا عسكريا دخل مساء أمس الأحد، إلى سوريا، حيث تعرّض لاستهدافٍ من طائرات التحالف الدولي، بريف دير الزور الشرقي. 

يأتي ذلك في حين انسحبت القوات الروسية من نقاطها المنتشرة في محافظة دير الزور، شرقي البلاد، إلى قاعدتها في بلدة حطلة، إضافة إلى جميع عناصر “الفرقة 25” التابعة للجيش الروسي والمدعومة منها 

استهداف ميليشيات إيران

ليلة الأحد – الاثنين، شنّت طائرات التحالف الدولي، غارات جوية استهدفت ميليشيات إيرانية في محيط مدينة البوكمال، بريف دير الزور الشرقي.

ميليشيات إيرانية في مدينة البوكمال بدير الزور – انترنت

وفق المصادر، فإن التحالف الدولي استهدف بغارتين جويتين رتلا عسكريا مكوّنا لميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي بعد دخوله عبر المعابر غير الرسمية إلى سوريا، عند أطراف مدينة البوكمال. 

ومن المرجّح أن الرتل المستهدف كان متّجها نحو محافظة حماة، حيث تجري معارك في الريف الشمالي، في محاولة للجيش السوري، استعادة المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة ضمن عملية “ردع العدوان“. 

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، إغلاق الحدود بشكل كامل، تزامناً مع التطورات العسكرية في سوريا. 

وكالة “رويترز” قالت إن “فصائل شيعية موالية لإيران دخلت سوريا من العراق لمساعدة الجيش السوري في قتال المعارضة”.

وذكرت الوكالة أن عملية الدخول جرت خلال الليل عبر طريق عسكري قرب معبر البوكمال شرقي دير الزور، موضحة أن الميليشيات التي دخلت تشمل كتائب “حزب الله” العراقي وميليشيا “فاطميون”.

في بادية الميادين، أُصيب 3 عناصر من “الحرس الثوري الإيراني” بجراح إثر استهداف طائرات حربية تابعة لقوات التحالف الدولي نقطة عسكرية ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين.

وأشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إلى استهداف طائرات حربية تابعة لـ” التحالف الدولي” بالرشاشات الثقيلة مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في بادية القورية والميادين في ريف دير الزور، بعد استهداف القاعدة الأميركية في معمل “كونيكو” بعدّة قذائف. 

انسحاب القوات الروسية

منذ أيام بدأت موسكو بسحب قواتها المنتشرة في القرى السبع، مما أثار تكهنات حول احتمالية تسلّم “قوات سوريا الديمقراطية” زمام السيطرة على المنطقة، حيث أشار “المرصد السوري” إلى تشيد “قسد” قواتها في منطقة المعامل.

قوات روسية في سوريا – انترنت

وقال مصدر مقرب من الجيش السوري، إن روسيا سحبت جميع قواتها المنتشرة في محافظة دير الزور إلى قاعدتها في بلدة حطلة ضمن القرى السبع، إضافة إلى عناصر “الفرقة 25″، التي تتبع للجيش السوري والمدعومة من موسكو. 

تقع القرى السبعة شرق نهر الفرات وهي حطلة، والصالحية، خشام، مراط، طابية، مظلوم والحسينية، ويسيطر عليها الجيش السوري. 

تزامناً مع ذلك، بدأت القوات الروسية، بإعادة تعويم الجسر الحربي الروسي الرابط بين ضفتي نهر الفرات في المنطقة، وفق موقع “+963” المحلي. 

وأضاف أن “الحرس الجمهوري” و “الفرقة الرابعة”، سحبتا جميع حواجزهما ونقاطهما المنتشرة في ريف دير الزور إلى محيط مطار دير الزور العسكري، تزامناً مع سحب “الحرس الثوري الإيراني” و”لواء القدس” نقاطهما إلى المطار، بحسب المصدر.

وسلّم “الحرس الثوري” مقراته التي أخلاها، إلى فصيلي “حراس القرى” و “الفوج 47” الموالين له في ريف دير الزور الشرقي، وسط عمليات هروب جماعي لعناصر الفصائل الموالية لإيران المحليين في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا، إلى لبنان عبر طرق غير شرعية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات