بينما يتابع العالم التطورات المتسارعة في حلب إثر السيطرة عليها من قبل فصائل “المعارضة السورية” وانسحاب الجيش السوري منها ويترقب أين ستؤول مستقبل الأحداث، تعرض عدد من المسؤولين السوريين التابعين للحكومة السورية في دمشق لسخرية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فما القصة؟
القصة، أن عددا من المسؤولين السوريين قالوا ونشروا بأن “المعارضة” لن تستطيع السيطرة على حلب وجوارها، ولكنهم اختفوا بعد ذلك، إثر سيطرة فصائل “المعارضة السورية” على الأماكن التي كانوا ينشرون منها، فبدأت موجة سخرية واسعة من أولئك المسؤولين.
السخرية تطال عمر رحمون
أبرز من طالتهم السخرية، هما، فارس الشهابي، رئيس غرفة الصناعة بحلب، وعمر رحمون، المتحدث باسم “المصالحة السورية”، فقال هذا المدون ساخرا: “نفسي أعرف الآن ما هو شعور فارس الشهابي رئيس غرفة الصناعة بحلب وشبيحها المالي، لطالما توعدني بالاعتقال والقتل. نفسي أعرف لماذا اختفت تغريداته النارية فجأة، هل ما زال موجودا في حلب، أم شمع الخيط وهرب؟
طمني عنك مشان الله”.
أما هذه التغريدة فجاء فيها: “طلع فارس الشهابي يقول أنا عند المدينة الصناعية بحلب وليأتوا.. ساعتين كانت المعارضة عنده. طلع شادي حلوة وقال حلب لن يدخلوها.. قام دخلوا مكتبه. طلع عمر رحمون وقال أنا بحلفايا وصوران.. بعد ساعتين كانوا آخذين حلفايا ومعردس وطيبة الإمام”.
هنا سخر هذا المدون مما قاله عمر رحمون في مقطع فيديوي يناشد به الناس للدفاع عن حلب، إذ اقتبس المدون جملة لرحمون، قال فيها “إذا مو قادر تحمل بارودة طلاع وقّف”، وعلّق اامدون: “مناشدات تلخص معنويات نظام الأسد وشبيحته”.
هنا سخر هذا المدون من عمر رحمون، بنشره لمقطع فيديو لشخص من “المعارضة” وهو في منزل رحمون، قائلا في تدوينته: “من وسط بيت ابن سميرة عمر رحمون الشبيح الذي خرج يطلب من ميليشيات إيران قصف المشافي في حلب وإدلب، لم يستطع الدفاع عن بيته في حماة وآخر تغريدة يقول لن يحدث بحماة ما حدث بحلب. نرد عليكم بالأفعال وليس بالأقوال”.
التهكم على الجيش السوري
هنا نشر المدون الآتي وقال: “من داخل مدينة حلفايا بعد تحريرها من الجيش السوري وعصابات الأسد، من نفس المكان الذي تحدى فيه عمر رحمون الأحرار. وينك هربت كنت خليك”.
كذلك سخر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مما سمّوه “هروب” و”فرار” الجيش السوري من حلب وبعض مناطق حماة، وتهكّموا على عناصره بشتى الطرق.
ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أعلنت فصائل “المعارضة السورية” المدعومة من تركيا، بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ومساء الجمعة، أعلنت دخول مدينة حلب، قبل فرض سيطرتها عليها وعلى مطارها الدولي.
كذلك سيطرت فصائل “المعارضة السورية”، على عشرات المدن والقرى بمحافظتَي إدلب وحماة، فيما انسحب الجيش السوري من مواقعه “بشكل مؤقت”، تمهيدا لـ “هجوم مضاد” بهدف استعادة السيطرة على حلب والمناطق الأخرى، كما يقول.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.