لليوم السابع على التوالي، تستمر عملية “ردع العدوان“، التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية في شمالي سوريا، حيث وصلت إلى مشارف مدينة حماة، في ظل مواصلة الجيش السوري محاولة صدّ الهجوم وتحقيق تقدم.
حيث سيطرت الفصائل، اليوم الثلاثاء، على عدد من القرى في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بينما أصبحت على بُعد 7 كيلومترات بعد أن أحرزت تقدماً في الريف الشمالي.
على تخوم مدينة حماة
في اليوم السابع لعملية “ردع العدوان“، أعلنت فصائل المعارضة أنها تتقدم على تخوم مدينة حماة، حيث أصبحت على بُعد 7 كيلو مترات عنها، فيما يعمل الجيش السوري على تدعيم خطوط دفاعه.
وقالت المعارضة في بيان، إن الفصائل تتجهز لاقتحام 4 مواقع عسـكرية، وهي مطار حماة، مدرسة المجنزرات، “الفوج 86″، إضافة لـ “اللواء 47″، مشيرة إلى أن جبهة المعارك مع الجيش السوري تمتد لـ 40 كيلو متراً.
بحسب وكالة “سانا”، فإن “وحدات الجيش السوري تعمل على تدعيم الخطوط الدفاعية والإسناد على المحور الشمالي بريف حماة، تمهيداً لبدء الهجوم المضاد ضد التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة.”
وأشارت إلى أن وحدات الجيش السوري تخوض مواجهات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية شمال وغرب بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
يأتي ذلك بينما سيطرت فصائل المعارضة على بلدة خطاب ورحبة التسليح ومستودعاتها، التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن مركز مدينة حماة، كما أصبحت على مقربة من المطار العسكري.
إذ تُعدّ رحبة خطاب من أهم النقاط العسكرية للجيش السوري في ريف حماة، وبالسيطرة عليها بات الطريق مفتوحا أمام المعارضة نحو مطار حماة العسكري، بعد السيطرة على تلة الناصرية الاستراتيجية، في وقت سابق اليوم الثلاثاء.
وقال القيادي في إدارة العمليات العسكرية، المقدم حسن عبد الغني، إن قوات “ردع العدوان تتابع تقدمها على عدة محاور على تخوم مدينة حماة، مشيراً إلى وجود انهيارات كبيرة ومتتالية في صفوف قوات النظام.”
15 قرية وبلدة
كما سيطرت الفصائل على 12 قرية وبلدة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بعد مواجهات مع الجيش السوري، حيث كانت تحت سيطرة حكومة دمشق منذ أواخر عام 2019.
وهذه القرى والبلدات هي: العمقية، الحواش، جسر بيت الراس، الحويجة، المنارة، الحويز، الحمرا، باب الطاقة، المهاجرين، الشريعة، الجماسة، والتويني.
إضافة إلى هذه القرى والبلدات، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية”، دخول مدينتي طيبة الإمام وحلفايا، وبلدة معردس، بعد معارك مع الجيش السوري، أسفرت عن مقتل 50 عنصرا من الجيش، وفق إدارة العمليات.
وأعلنت فصائل المعارضة، في وقت لاحق، السيطرة على بلدة معرشحور وقرية الرهجان و14 قرية محيطة بها في ريف حماة الشرقي.
في المقابل، قالت وكالة “سانا” الرسمية، “إن الطائرات الحربية السورية الروسية المشتركة، وجّهت ضربات جوية مركزة على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين وتدمير آلياتهم”.
وأحصى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 571 شخصا، منذ بد عملية “ردع العدوان”، بينهم 237 من “هيئة تحرير الشام” و182 من الجيش السوري والميليشيات الإيرانية و54 من “الجيش الوطني السوري”، بينما أشار إلى وقوع 98 من المدنيين.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.