عينت الإدارة الجديدة في دمشق، المنبثقة من فصائل “المعارضة السورية” بقيادة “هيئة تحرير الشام” التي أطاحت بنظام بشار الأسد، الخميس، أنس خطاب رئيسا لجهاز المخابرات العامة.
لا يزال تعيين شخصيات في مناصب عليا في الإدارة الجديدة في سوريا يثير الريبة، فهم إما قادة في “هيئة تحرير الشام” أو قريبون من زعيم القيادة الجديدة في سوريا أحمد الشرع. المخيف اليوم هو أن أنس خطاب مدرج على قائمة “الإرهاب” لاعتبار ارتباطه بتنظيم “القاعدة” الإرهابي.
أنس خطاب رئيس “المخابرات”
قالت الوكالة السورية للأنباء “سانا” إن القيادة العامة تعلن” تعيين السيد أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السورية”.
ويأتي هذا القرار في إطار سلسلة تغييرات هيكلية في المؤسسات الأمنية للإدارة السورية الجديدة، بهدف تعزيز كفاءة الجهاز الأمني وتطوير أدائه، بحسب ما تعلنه القيادة الجديدة في سوريا.
أنس خطاب المعروف باسم (أبو أحمد حدود)، من مدينة جيرود في ريف دمشق، وهو الأمير الأمني العام في إدلب و”هيئة تحرير الشام” سابقا.
وتولى خطاب مهمة الإشراف على جهاز الأمن العام الذي انتشر في معظم المحافظات التي سيطرت عليها “الهيئة”، وفق وسائل الإعلام، وبدأ يتولى فيها مهمات تثبيت الأمن وجمع المعلومات، وبناء شبكات استعلام (تجسس) عن أبناء كل منطقة.
مدرج على قائمة “الإرهاب”
وتم إدراج أنس حسن خطاب، الذي تم تعيينه حديثا لإدارة جهاز المخابرات العامة السورية، على قائمة الإرهاب في أيلول/سبتمبر 2014، بسبب ارتباطه بتنظيم “القاعدة”.
وبات أنس خطاب الأمير الإداري لـ”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليا) لأهل الشام في مطلع عام 2014، وفق تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.
وكان خطاب في أواخر عام 2013 أحد قادة “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليا) والأمير الإداري العام لهذه الجماعة، كما أصبح خطاب أيضا عضوا في مجلس الشورى التابع لـ”جبهة النصرة”.
وكان خطاب يجري اتصالات بشكل دوري مع قيادة تنظيم “القاعدة” في العراق، لتلقي المساعدات المالية والمادية، وقد ساعد على تيسير التمويل والأسلحة لـ”جبهة النصرة”، طبقا لتقرير مجلس الأمن.
شخصيات في الحكومة الجديدة
قبل نحو يومين، أعلنت “القيادة العامة” تعيين مرهف أبو قصرة، وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الانتقالية.
وأبو قصرة، هو مهندس زراعي، من مدينة حلفايا بريف حماة، وكان يعرف باسمه الحربي “أبو حسن الحموي” أو “أبو الحسن 600″ ويشغل منصب القائد العام للجناح العسكري لـ”هيئة تحرير الشام”.
وقاد أبو قصرة العمليات العسكرية التي انطلقت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من إدلب، ثم انتقلت إلى عدة مدن رئيسية، مثل حلب وحماة وحمص، ثم وصلت إلى العاصمة دمشق، وأطاحت بنظام بشار الأسد.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، باشر أحمد الشرع رسم معالم حكومته الأولى، وعليه منح منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي “هيئة تحرير الشام”، هو أسعد حسن الشيباني، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.
كما عين محمد عبد الرحمن وزيرا للداخلية، الذي أعلن في وقت سابق بدء إعادة العناصر المنشقين عن النظام السابق إلى أماكن عملهم وفرزهم بحسب اختصاصاتهم. كذلك عين عزام غريب المعروف باسم “أبو العز سراقب”، قائد “الجبهة الشامية”، محافظا لحلب.
وسيطرت فصائل “المعارضة السورية” وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” على العاصمة دمشق يوم 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري بعد تقدم خاطف دفع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما، و54 سنة من حكم “آل الأسد”.
- “سيحاكمون”.. الشرع يرفض الطلب الجزائري بتسليم المقاتلين الجزائريين في صفوف الأسد
- انعكاسات محتملة.. ما مردود قرار تركيا رفع القيود عن الواردات السورية؟
- الشرع يتحدث عن أسباب رحلته إلى العراق وانضمامه “للقاعدة”
- “دعمنا لسوريا مستمر حتى مع تغيير النظام”.. موسكو تغازل دمشق
- رغم رفع جزء من العقوبات.. لماذا تفشل الإدارة السورية في جذب استثمارات جديدة؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

الشرع: لم نفرض “التجنيد الإجباري” وآلاف المتطوعين يلتحقون بالجيش السوري الجديد

بعد شهرين من فرار الأسد.. ما هو التحدي الأكبر الذي يواجهه “الشرع”؟

العلاقات السورية العراقية: ماذا طلب السوداني من دمشق؟

الشرع في أنقرة.. ماذا ناقش مع الرئيس التركي؟
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول شرق أوسط

“سيحاكمون”.. الشرع يرفض الطلب الجزائري بتسليم المقاتلين الجزائريين في صفوف الأسد

الشرع يتحدث عن أسباب رحلته إلى العراق وانضمامه “للقاعدة”

“حتى عام 2022 كان مقيماً فيها”.. ماهر الشرع من طبيب بروسيا إلى وزير بسوريا

الشرع: لم نفرض “التجنيد الإجباري” وآلاف المتطوعين يلتحقون بالجيش السوري الجديد


طهران: ندعم أي حكومة يؤيدها السوريون.. والشرع يزور تركيا غداً

سوريون يرفضون إعادة العلاقات مع روسيا.. استطلاع رأي لـ”الحل نت”
