أكد الفنان السوري مكسيم خليل، على أهمية دور المجتمع المدني في هذه المرحلة الحرجة في سوريا، داعياً رجال الدين المعتدلين، والناشطين المدنيين، وجميع “السوريين الواعين”، إلى التصدي لمحاولات إثارة الفتنة وتهدئة الأوضاع.
مكسيم خليل قال في تدوينة عبر حسابه بمنصة “فيسبوك”: “المجتمع المدني السلمي، الذي تكون فيه الأولوية لسوريتك فقط، هو القوة الوحيدة القادرة على التأثير الإيجابي بعيداً عن أي دمار”.
مكسيم خليل يحذّر من الشائعات
مكسيم خليل، حذّر من خطورة الانجرار وراء الشائعات ومقاطع الفيديو التي تنتشر بهدف إثارة الفتنة الطائفية أو تحقيق أجندات سياسية مشبوهة.
خليل لفت إلى، أن “الجيش الإلكتروني” الذي كان له دور كبير في تعميق الانقسامات داخل المجتمع السوري على مدار السنوات الماضية في ظل حكم الأسد، ما زال نشطاً ويحاول استغلال مخاوف الناس لزرع الفتنة.

وأردف خليل، أن “تناقل الأخبار بدون وعي، نتيجة مخاوف داخلية، قد يكون سبباً بخسارة أرواح”، مشيراً إلى أن “بعض الأطراف تعمل على تأجيج المخاوف وزرع الفتنة وعدم السماح بمرور المرحلة الحالية بسلاسة ودون دماء، لأنها كانت تعتمد في بقائها على استمرار الصراع”.
ودعا الفنان السوري، كل فرد قادر على نشر الوعي أو تقديم مبادرات فردية أو جماعية، مهما كانت صغيرة، إلى التحرك الآن، مؤكداً أن دور المجتمع المدني أصبح أهم من أي دور سلطوي في تحديد مستقبل سوريا.
فيديو قديم أجّج الوضع!
تدوينة مكسيم خليل، أتت بعد أن اندلعت تظاهرات في عدد من المدن السورية، الأربعاء الماضي، على خلفية تداول مقاطع فيديو على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر حادثة اقتحام واعتداء قديم على مقام “الشيخ أبي عبد الله الخصيبي”، في حلب شمالي سوريا، وهو مقام ديني يعود للطائفة العلوية.
وأكدت وزارة الداخلية في الإدارة السورية الجديدة، أن الحادثة وقعت خلال تحرير المدينة أواخر الشهر الماضي، إلا أن بعض الجهات عمدت إلى نشرها مؤخراً للإيحاء بأنها حدثت مؤخراً، مما دفع بعض الفلول التابعة للنظام المخلوع لاستغلالها واستهداف قوات الأمن.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

واشنطن قلقة من الإعلان الدستوري: نراقب سلوك سلطات دمشق

“مسد” ينتقد الإعلان الدستوري السوري: مُفصّلٌ على مقاس الشرع

عبد الحكيم قطيفان: نظام الأسد سرطان بالمنطقة.. وجزء ثانٍ من “ابتسم أيها الجنرال”؟

كندا تخفّف عقوباتها على سوريا وتُعيّن سفيراً في دمشق
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول منوعات

الشامي يتوعد ليدي غاغا بهذه الرسالة.. ما القصة؟

تفاصيل الحلقة الأخيرة من “معاوية”.. دور ملحمي للراحل أشرف عبد الغفور

فنانة سورية: “جماعة الجولاني التكفيريّين قوّصوا وحرقوا ابن عمتي المُقعد”

بعد أن هاجمَتها.. نادين نجيم تُحَجّم شذى حسون بهذه الطريقة

اللجنة الوطنية الدراما السورية.. انتقادات واسعة لتعيين شخصية تونسية “رئيسَ المنصب”

إلغاء حفل هيفاء وهبي في الكويت وقرار بمنعها من الغناء بمصر.. ما القصة؟

حسم الجدل حول سرقة فكرة مسلسل “بالدم”.. والشركة المنتجة تهدّد المنتقدين بالقانون
