بمشاركة عربية ودولية، عُقدت في العاصمة السعودية، اليوم الأحد، اجتماعات وزارية لمناقشة الوضع الحالي في سوريا وسب دعم البلاد إنسانياً وسياسياً، إذ جاءت هذه الاجتماعات بعد أكثر من شهر على الإطاحة بالنظام السابق.

وأكدت الاجتماعات، التي عقدت في الرياض بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، على أهمية دعم سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها، وتوجيه البلاد نحو الطريق الصحيح.

مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين، قال لـ “الحل نت” إن الاجتماع في الرياض يأتي لرفع القيود التي وضعتها الدول العربية على النظام المخلوع في وقت سابق، بحيث يتم فتح التجارة مع سوريا وتسهيلها، إضافة إلى منح مالية تساهم في إعادة الإعمار.

ترحيب سعودي

وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عقدوا اجتماعهم بحضور أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي. إذ يشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر، وسوريا، وقطر، والإمارات، والأردن، وسلطنة عمان، ولبنان، والبحرين.

وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يسير مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود لدى وصوله لحضور اجتماع بشأن سوريا، 12 كانون ثاني/يناير 2025 – رويترز

الوزير السعودي، أكد على أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا. كما أعلن، في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماعات في الرياض، الترحيب بالخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، مؤكدا الاستمرار في تقديم أوجه الدعم لسوريا.

الأمين العام لـ “مجلس التعاون الخليجي”، جاسم محمد البديوي، أكد دعم دول المجلس لسوريا على جميع الأصعدة، وفي مقدمتها تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للشعب السوري.

ودعا إلى تقديم الدعم الإغاثي والتنموي لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري، وتسهيل عودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم، ودعم عودة الاستقرار السياسي والأمني، والتعافي الاقتصادي، والتنموي، ووضع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك ولحشد الدعم الإنساني والتنموي لسوريا.

البديوي تناول خلال كلمته، التطورات التي شهدتها سوريا، انطلاقاً من المواقف الثابتة لدول “مجلس التعاون” وحرصها المستمر على ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي.

الوضع متقلب

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت، إن “هناك أمل جديد (…) كلما وحدنا قوانا معاً من أجل حوار سياسي عادل وعملية لإعادة الإعمار باسم الشعب السوري كله، كلما زادت فرص نجاحنا في تحقيق النجاح للشعب السوري”.

اجتماع الرياض بشأن سوريا – انترنت

وأضافت أن هذه العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم، مشيرة إلى أن “الدعم الموحد من الدول الحاضرة هنا اليوم سيكون عوناً في هذه العملية.”

لكن بيربوك اعتبرت أن الوضع في سوريا متقلب للغاية. وأوضحت: “وقد رأينا ذلك في الأيام الأخيرة مع انتشار أعمال عنف جديدة”. بينما أكدت أن وجود اللاعبين الرئيسيين في الرياض يهدف إلى إيجاد عمليات سلمية للشرق الأوسط، والآن أيضاً لسوريا، وتابعت: “هذا أمر مهم للغاية”، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.

المملكة المتحدة قالت إن اجتماعات الرياض بقيادة عربية ستركز على الخطوات المقبلة التي يمكن للمجتمع الدولي اتخاذها لدعم السلطات السورية المؤقتة، بما في ذلك آليات لمحاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الشعب السوري.

وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده ملتزمة تجاه الشعب السوري وتدعم بالكامل عملية انتقال سياسي بقيادة سورية تؤدي إلى حكومة شاملة وغير طائفية وممثلة لجميع الأطياف.

لامي أكد في بيان أن المملكة المتحدة واضحة جداً خلال اللقاءات الأولى مع السلطات المؤقتة بشأن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بالحكم الشامل، وتسهيل المساعدات الإنسانية، والتعاون في مجال الأسلحة الكيماوية، ومواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” على الأمن الوطني للمملكة المتحدة.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن وزراء خارجية الاتحاد سيجتمعون في بروكسل بنهاية الشهر الحالي لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا.

وأضافت كالاس لصحافيين وهي في طريقها لحضور محادثات الرياض بشأن سوريا: “نعمل من أجل أن تكون لدينا القدرة على اتخاذ قرارات في ذلك الوقت بشأن ما إذا كنا قادرين على القيام بذلك”، وفقا لما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات