تشهد الحدود السورية اللبنانية عمليات أمنية من قوات الأمن العام السورية بهدف بسط السيطرة عليها وقطع عمليات التهريب، التي تتم عبر المعابر غير الشرعية بين البلدين.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الأمن العام من جهة ومسلحين مقربين من “حزب الله” اللبناني من جهة أخرى في قرية حاويك السورية، حيث أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

أسلحة ثقيلة

الأمن العام السوري نفذ عملية تمشيط في قرى ريف حمص الغربي الحدودية مع لبنان، حيث تركزت العملية في قرى حاويك وبلوزة والفاضلية وأكوم والجرود، وصولاً إلى الحدود اللبنانية، بهدف طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من “حزب الله” اللبناني.

قوات الأمن العام العام السوري – أ ف ب

واندلعت المواجهات بين قوات الأمن العام والمسلحين، بعد إرسال 3 مجموعات من القوات الأمنية إلى المنطقة لتنفيذ عمليات اعتقال، ما أدى إلى اشتباك مباشر مع المسلحين المتحصنين داخل القرى الحدودية، بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

اشتباكات عنيفة على الحدود اللبنانية السورية جرت بين الأمن العام السوري وعشائر من آل زعيتر وآل جعفر في بلدة حاويك الحدودية، التي يسكنها لبنانيون، بحسب موقع “لبنان 24″، حيث تمكن الأمن العام من دخول البلدة، مما أدى إلى تمدد الاشتباكات إلى بلدة جرماش الحدودية.

واستخدمت قوات الأمن العام الأسلحة الثقيلة وطائرات شاهين لحسم المعارك ريف حمص الغربي، مع مسلحين مقربين من “حزب الله” اللبناني وتجار المخدرات من آل زعيتر، استهدفت طائرات شاهين تجمعات ومواقع للمسلحين في قرية حاويك، بالتوازي مع استهدافها بالمدفعية الثقيلة، وفق “المرصد”.

وبلدة حاويك هي سورية تقع في ريف القصير بمحافظة حمص، بالقرب من الحدود اللبنانية، حيث تتداخل حدودها مع الأراضي اللبنانية، مما يجعلها قريبة من قرى لبنانية مثل القصر. 

قتلى وأسرى

“الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية، أفادت بـسقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر الحدودية مع سوريا؛ جراء اشتباكات في بلدة حاويك داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني انتشر على الحدود اللبنانية – السورية منعاً لتسلل مسلحين من الأراضي السورية.

بينما نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن قيادي في “الإدارة السورية الجديدة” تأكيده أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المنطقة في خطوة لتأمين الشريط الحدودي، بهدف إغلاق المعابر غير الشرعية التي تربط لبنان بسوريا.

وأفاد “لبنان 24” نقلا عن مصادر بأن المعارك أسفرت عن وقوع معدات عسكرية بأيدي العشائر أثناء المواجهات، بالإضافة إلى مقتل شخصين من قوات الأمن السورية، كما تمكن الأهالي من أسر شخصين آخرين من عناصر الأمن العام خلال المواجهات، في بلدة حاويك، بينما أظهر مقاطع مصورة، نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أسرى الأمن العام.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات