تقوض التعافي.. سوريا تدعو إلى رفع العقوبات عن التحويلات المالية البنكية 

طالبت سوريا، اليوم الأربعاء، برفع العقوبات عن التحويلات المالية لنظامها البنكي، مؤكدة أن تلك التحويلات تُعتبر عاملًا أساسيًا في العمل الاقتصادي، وجذب الاستثمارات إلى البلاد. 

جاء ذلك خلال لقاء وزير الاقتصاد في “حكومة تصريف الأعمال السورية”، باسل عبد الحنان مع القائمة بأعمال السفارة الألمانية بدمشق مارغريت جاكوب، وفق ما أوردته وكالة “سانا” السورية على حسابها بمنصة “إكس”. 

رفع العقوبات عن التحويلات البنكية 

أوضحت الوكالة أن عبد الحنان بحث مع جاكوب سبل إعادة العلاقات بين البلدين، وآفاق التعاون الاقتصادي، وتنشيط التبادل التجاري. 

وأكد عبد الحنان حرص سوريا على ضرورة إعادة العلاقات مع ألمانيا والاستفادة من خبراتها، بحسب المصدر ذاته.

ودعا وزير اقتصاد “تصريف الأعمال”، إلى العمل على رفع العقوبات عن النظام البنكي (التحويلات المالية) كونه العامل الأساس في العمل الاقتصادي، وجذب الاستثمارات إلى البلاد. 

‏وفي السياق، رحّب الوزير عبد الحنان بعودة الشركات الألمانية للاستثمار في سوريا، لاسيما في مجال الطاقات البديلة، وفق المصدر ذاته، مشددًا على أهمية الاستفادة من التجربة الألمانية في أنظمة الاستثمار وإدارته. 

من جهتها كشفت جاكوب أنه يجري التحضير لإعادة افتتاح السفارة الألمانية بدمشق “قريبا، بعد أن أغلقت أبوابها قبل نحو 14 عامًا، مؤكدة أن هناك رغبة لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية. 

‏وبيّنت جاكوب أن هناك اجتماعا قريبا للاتحاد الأوروبي، سيناقش تخفيف العقوبات على سوريا، مشيرة إلى رغبة العديد من الشركات الألمانية بالعمل في سوريا، وافتتاح مكاتب لبعضها بدمشق. 

خطوات غير كافية 

في 7 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 6 أشهر، بهدف تسهيل استمرار الخدمات الأساسية في البلاد. 

كما أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في 27 من الشهر نفسه، اتفاق وزراء خارجية الاتحاد على خارطة طريق لتخفيف العقوبات على سوريا. 

وأضافت كالاس آنذاك عبر منصة “إكس”: “نهدف إلى التحرك بسرعة. وإذا اتخذت (إدارة دمشق) خطوات خاطئة، فيمكننا التراجع عن رفع العقوبات”. 

يشار إلى أن رئيس هيئة الاستثمار السورية، أيمن حموية، كان أكد أن العقوبات الغربية على القطاع المصرفي السوري تعوق ضخ الاستثمارات الضرورية للاقتصاد الذي أنهكته الحرب رغم الاهتمام الكبير من مستثمرين سوريين وأجانب منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. 

ونقلت “رويترز” عن حموية، قوله: “العقوبات أوقفت كل شيء. ولا تأثير لها حاليا سوى على الشعب السوري الذي تزداد معاناته”. 

وأكد أن الخطوات التي اتُخذت حتى الآن بشأن العقوبات غير كافية، مشددًا على أن ثمة مصلحة للجميع في إتمام تلك التحويلات عبر نظام مصرفي يخضع لإشراف ويتّسم بالشفافية بدلا من شبكات التحويل غير الرسمية. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات