بعد تراجع وتيرتها.. الأردن يضبط شحنة مخدرات ويقتل مهربين

بعد الإطاحة بنظام الأسد، تراجعت محاولات تهريب المخدرات من الأراضي السورية نحو الأردن ومنها إلى دول الخليج، إذ لم تعلن عمّان إلا عن إحباط 3 عمليات تهريب منذ نحو 3 أشهر مضت، بعد أن كانت شبه يومية.

وأعلنت القوات المسلحة الأردنية، اليوم الخميس، عن مقتل عدد من المهربين في اشتباك مع مجموعات مسلحة حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة في المنطقة العسكرية الشرقية.

مصرع 4 مهربين

بحسب بيان للقوات المسلحة الأردنية، فقد وقع الاشتباك فجر اليوم الخميس على الحدود الشمالية، حيث جرى تطبيق قواعد الاشتباك ما أدى إلى مقتل 4 مهربين بينما تراجع الباقون إلى العمق السوري.

وقال البيان إن المهرّبين حاولوا اجتياز الحدود مستغلين حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب الكثيف على الواجهة الحدودية، مشيرا إلى أن القوات الأردنية قامت بتطبيق قواعد الاشتباك بشكل صارم مما أدى إلى التصدي للمجموعات المسلحة.

القوات الأردنية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، بالإضافة إلى سلاح أوتوماتيكي من نوع “كلاشنكوف”. وتم تحويل المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة للتحقيق، وفق البيان.

وأكدت القوات المسلحة الأردنية أنها ستواصل تسخير كافة إمكاناتها وقدراتها لمنع أي محاولات تسلل أو تهريب عبر الحدود، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار الحفاظ على أمن واستقرار المملكة الأردنية.

تراجع حدّة العمليات

منذ سقوط نظام الأسد في الـ 8 كانون أول/ديسمبر الماضي، تراجعت حدّة عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الدول المجاورة، خاصة الأردن، إذ أعلنت السلطات الأردنية عن إحباط 3 عمليات فقط، إحداها كانت في 1 كانون ثاني/يناير الماضي، حيث قُتل عدد من المهربين ودُمرت آلياتهم.

ويرتبط الأردن بسوريا بحدود تمتد 375 كيلومترا، حيث واجه الجيش الأردني لسنوات تهديدات متكررة تشمل محاولات تهريب أسلحة ومخدرات، أبرزها حبوب “الكبتاغون”، إذ أصبحت الحدود مسرحا لعمليات تهريب منظمة، لكنها تراجعت بعد هروب الأسد.

“السلطات السورية الجديدة” عملت على الكشف عن عشرات معامل المخدرات في سوريا، حيث عملت على تدميرها وحرق مواد مخدرة، كانت مغلفة ومُعدّة للتصدير إلى الخارج بطرق مبتكرة.

إضافة إلى ذلك، فقد ضبط جهاز الأمن العام الحدود السورية اللبنانية، منعا لمحاولات تهريب المواد المخدرة من لبنان إلى سوريا ومنها إلى الأردن.

وكان النظام المخلوع يعتمد على تجارة المخدرات لجني الأموال وتمويل الحكومة آنذاك، إذ لم يكن النظام يمتلك اقتصادا قادر على تسيير أمور الدولة، خاصة في ظل العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.

انتهاء العملية الأمنية في الصنمين بدرعا.. ما مصير مجموعة “الهيمد”؟

إذ ظهرت أدلة متزايدة تشير إلى تورّط النظام السوري السابق في تهريب المخدرات، بينما نظرت المحاكم الأردنية في عشرات القضايا التي تكشف عن تورّط أفراد نظام الأسد في تهريب المخدرات والتنسيق مع المهربين، وتتضمن أسماء أبناء لعشائر تعود أصولها لمدينة السويداء.