لا يزال التفاعل كبيرا مع المسلسل السوري “البطل”، الذي يعرض في موسم دراما رمضان 2025 الحالي، إذ عادة ما يتصدر التريند بمعظم الحلقات، لكن التفاعل كان لافتا مع مشهد مؤثر للفنان السوري بسام كوسا في المسلسل، حيث أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، فما قصته؟

في التفاصيل، خطف مشهد من الحلقة الخامسة عشرة من مسلسل “البطل”، أنفاس المشاهدين، حيث قدم الفنان السوري بسام كوسا، أداءً استثنائياً أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك مع اشتداد وتيرة الأحداث في المسلسل الدرامي المشوّق.

بسام كوسا يواجه الموت بشجاعة نادرة

في المشهد الذي تصدر التريند، يجد (الأستاذ يوسف) الذي يؤدي دوره بسام كوسا، نفسه وحيداً في منزله، بينما يفر الجميع من قصف القرية وعلى كرسيه المتحرك، يواجه الموت المحتمل وحيداً بشجاعة نادرة، مردداً كلماتٍ تختزل مأساة السوريين “كل ما أدركته أنني باقي، سواء كان ذلك موتاً أو حياة، لا بد أن يبقى أحدنا هنا… ليحكي الحكاية، أو يدفن معها”.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Bassam Kouss بسام كوسا‎‏ (@‏‎bassam.kousa.official‎‏)‎‏

هذا المشهد المؤثر لم يكن مجرد أداء تمثيلي فحسب، بل كان وفق الكاتبة آلاء محمدي، صرخة وجع مدوية، لامست قلوب المشاهدين وذكرتهم بالواقع المرير الذي عاشه السوريون خلال سنوات الحرب التي أعقبتت “الثورة السورية” واستمرت لأكثر من عقد من الزمن.

المسلسل يقدم أيضا، قصة حب مؤثرة بين (الأستاذ يوسف) و(مريم) والتي تؤدي دورها الفنانة السورية نور علي، حيث تضحي بمستقبلها لتبقى بجانبه بعد عجزه، وهذه العلاقة الإنسانية العميقة أضافت بعداً إنسانياً مؤثراً للعمل.

ولم يكن مشهد (الأستاذ يوسف) الأخير هو الوحيد الذي أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد سبق وأن تصدر مشهد سقوطه من سطح المدرسة التريند، نظراً لصدمته القوية وتأثيره العميق على الجمهور.

قصة مسلسل “البطل”

يشارك في بطولة مسلسل “البطل”، عدد من الفنانين السوريين، من بينهم، بسام كوسا، محمود نصر، حسين عباس، نور علي، خالد شباط، ووسام رضا، وهو من إنتاج شركة “بنتالينس” للإنتاج الفني.

تدور أحداث العمل حول قرية من قرى الساحل السوري عام 2016، إذ يتناول المسلسل الصراعات والحالات الإنسانية بدراما معاصرة، يقوم بإخراجها الليث حجو، والعمل للكاتب الراحل ممدوح عدوان، وسيناريو وحوار رامي كوسا.

وجرى تصوير “البطل” في ريف مدينة اللاذقية، وتحديدا بقرية الغسانية، ويشهد المسلسل ثنائيتين لافتتين، الأولى، تجمع فرح بسيسو مع بسام كوسا، والثانية تجمع نور علي مع خالد شباط.

وأثار المسلسل مشاعر السوريين، حيث أعتبره البعض بأنه يعكس تجارب ومعاناة الشعب السوري بأسلوب درامي مؤثر، فأحداثه تتناول قصصاً من الواقع السوري بلمسة إنسانية عميقة، وشخصيات العمل تجسد تحديات السوريين اليومية بين الصمود والمعاناة، حيث يعيد “البطل” رسم ملامح الصراعات الاجتماعية والاقتصادية في سوريا.