منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 كانون أول/ديسمبر الماضي، تواصل إسرائيل هجماتها على المواقع العسكرية في سوريا، حيث تحاول فرض واقع جديد في البلاد عبر جعلها بلدا منزوع السلاح، بحجة حماية أمنها.

وشنّت الطائرات الإسرائيلية، أمس الجمعة، سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة لوزارة الدفاع السورية في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي وسط البلاد، عبر تنفيذ أكثر من 9 غارات جوية.

ماذا استهدفت؟

الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية تتبع لـ “الإدارة السورية الجديدة”، إذ تركزت الغارات على مطار تدمر، حيث سقط 12 جريحا، إضافة إلى منطقة البساتين في المدينة، ومطار “التيفور” في ريف حمص الشرقي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن النقاط المستهدفة كانت تتبع للميليشيات الإيرانية في وقت سابق، قبل سقوط نظام الأسد.

وأسفرت الغارات على مطار تدمر العسكري عن وقوع 12 جريحا على الأقل؛ نُقلوا إلى مستشفى تدمر، بينما نجم عن الاستهداف انفجارات ضخمة، وفق مدير “المرصد السوري” رامي عبد الرحمن”.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاري ادرعي، أعلن مساء الجمعة، استهداف ما وصفها بـ “قدرات عسكرية استراتيجية” في مواقع بمدينة تدمر ومطار “التيفور” العسكري.

وقال في بيان: “قبل وقت قصير، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات استهدفت قدرات عسكرية استراتيجية كانت ما تزال موجودة في قواعد الجيش السوري في تدمر وقاعدة تي-4″، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

توغل في القنيطرة

تزامنا مع الغارات الجوية، توغلت قوة إسرائيلية مؤلفة من عدة عربات دفع رباعي في قرية العشة الحدودية مع الجولان السوري المحتل بريف القنيطرة. وقالت شبكة “درعا 24” المحلية إن قوة من الجيش الإسرائيلي مكونة من آليات وعربات توغلت في الأطراف الشمالية لقرية معرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

جنود إسرائيليون في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة – وكالة الأنباء الفرنسية

وأضافت أن القوات المتمركزة في ثكنة الجزيرة العسـكرية على أطراف قرية معرية، أطلقت قنابل مضيئة في سماء المنطقة، في محيط قريتي معرية وعابدين دون معرفة سبب.

وأحصى “المرصد السوري” منذ مطلع العام الحالي 2025، 32 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 30 منها جوية ومرتين برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 41 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. إذ تسببت تلك الضربات بمقتل 12 شخصا، بينهم 5 عسكريين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة