تستمر التفاهمات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ودمشق بشأن المسائل الخلافية العالقة وغيرها، وفي الجديد ثمة اتفاق جديد بين الطرفين يخص تبادل الأسرى، فضلا عن التنسيق بشأن الأحياء ذات الغالبية الكردية في حلب.

تبادل للأسرى.: ماذا عن الأحياء الكردية في حلب؟

في التفاصيل، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، اليوم الثلاثاء، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والإدارة السورية الجديدة في دمشق توصلتا إلى اتفاق لإطلاق سراح أسرى الحرب وتسليم إدارة الأمن في حيين ذو غالبية كوردية في حلب إلى قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية.

وبحسب الاتفاق، ستطلق الإدارة السورية الجديدة سراح 170 أسيرا من “قوات سوريا الديمقراطية” وتسليم عدد من جثامين القتلى، وفي المقابل، ستسلم “قسد” 400 أسير وجثامين مقاتلين من الفصائل السورية المسلحة إلى الحكومة السورية في دمشق.

وأشار المرصد، إلى أن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه بين الإدارة السورية الجديدة و”قوات سوريا الديمقراطية”، يتضمن تحويل قوات الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة إلى “الإدارة الذاتية” في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب إلى قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية الجديدة مع الإبقاء على نفس الكادر.

وفيما يتعلق بشأن مدينة عفرين، فإن قوات “قسد” تطالب بضمانات لعودة النازحين، وتتمثل هذه الضمانات في انسحاب الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا واستبدالها بقوات الأمن العام، “لأن السكان لا يثقون بالفصائل المسلحة”، وفق “المرصد السوري”.

اتفاق تاريخي بين “قسد” ودمشق

ما يمكن ذكره، أن القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقعا اتفاقا في 10 آذار/ مارس المنصرم، يتألف من 8 نقاط، ينص على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، واندماج قوات “قسد” في المؤسسة الدفاعية للدولة السورية.

وفقا لما جاء في الاتفاق الذي وصف بـ “التاريخي”، فإن “المجتمع الكردي، هو مجتمع أصيل في الدولة السورية، والدولة السورية تضمن حق المواطنة وتوفر له جميع الحقوق الدستورية”.

وينص الاتفاق على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز، في إدارة الدولة السورية في دمشق، بالإضافة إلى رفض أي شكل من أشكال الدعوة إلى تقسيم سوريا ومنح الحقوق على أساس الدين أو العرق.