في ظل الأوضاع الأمنية الهشّة في سوريا، لم تتوقف أعمال العنف والقتل في البلاد رغم مُضي أكثر من 4 أشهر على سقوط نظام الأسد. حيث تتنوع دوافع الجرائم المرتكبة بين الخلافات الشخصية وعمليات التصفية الميدانية والاعتداءات المسلحة المجهولة.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، يبقى من الصعب تحديد دوافع العديد من الجرائم وأسبابها، ما يجعلها تُسجّل ضد مجهول. في حين ما زالت أعداد ضحايا أحداث الساحل السوري في ارتفاع، في ظل استمرار عملية توثيق أسماء القتلى.
7 عمليات تصفية خلال 48 ساعة
في غضون 48 ساعة، سُجّلت 7 عمليات تصفية مروّعة، راح ضحيتها 16 شخصاً بين إعدامات ميدانية وعمليات قتل نفذها مسلحون مجهولون، وفق تقرير لـ “المرصد السوري“.

واعتبر أن هذا المشهد يعكس حالة الفلتان الأمني المتفاقم، وسط قلق متصاعد من أن تتحول هذه العمليات إلى نمط دموي دائم في المشهد السوري.
عمليات التصفية توزعت على 4 محافظات، حيث سُجلت جريمتان في حمص راح ضحيتها 8 أشخاص، وجريمتان في اللاذقية أسفرتا عن مقتل 4 أشخاص، إضافة إلى جريمة في حماة وجريمتان في حلب، أودت بحياة 4 آخرين.
وكان تقرير سابق لـ “المرصد السوري“، نُشر أمس الأربعاء، وثّق 11 جريمة جنائية راح ضحيتها 11 شخصا، بينهم سيدتان، إضافة إلى 45 حالة تصفية ميدانية خلال شهر نيسان/أبريل الجاري.
وأشار إلى أن معظمهم قضوا في إطلاق نار مباشر من مسلحين مجهولين، بينما توزعت هذه الحوادث بين عدة محافظات، أبرزها درعا، إدلب، حمص، دير الزور، حماة.
ارتفاع ضحايا الساحل
رغم مرور نحو شهر على أحداث الساحل السوري، إلا أعداد الضحايا ما تزال تتزايد، حيث وثق “المرصد السوري” أسماء 17 مواطنا، بينهم 4 سيدات، تمت تصفيتهم في بانياس في وقت سابق إبان أحداث الساحل السوري في آذار/مارس الماضي.
في ظهور إعلامي من موســ.كو، محمد الجابر، قائد ميلــ.يشيا "صقور الصحراء"، يُعلن مسؤوليته عن إدارة هــ.جمات الساحل، ويهدد بالمزيد من الأعمال التصعيدية#سوريا #الساحل #سوريا_اليوم #سوريا_الآن#الحل_نت pic.twitter.com/0PvYyxKEgs
— الحل نت (@7alpress) April 9, 2025
وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي للموثقين بالأسماء في أحداث الساحل إلى 1676 ضحيةً من المدنيين الذين فارقوا الحياة نتيجة عمليات التصفية منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية يوم الخميس 6 آذار/مارس الماضي وحتى 9 نيسان/أبريل الجاري.
وأشار “المرصد السوري” إلى توثيق 62 مجزرة في الساحل السوري والمناطق الجبلية، موضحا أن اللاذقية تصدرت أعداد القتلى، حيث تم توثيق وقوع 866 شخصا، تلتها طرطوس بـ 525 شخصا، بينما قضى 272 في حماة و13 في حمص.
واعتبر أن هذه الأرقام تشير إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات من أجل تحقيق العدالة وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، والذي من شأنه أن يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.
- لقاء ثلاثي يجمع سوريا وتركيا والأردن.. هل يُمهّد لتفاهمات إقليمية جديدة؟
- قيود مستمرة على عمليات الإغاثة في سوريا.. ما القصّة؟
- ترامب إلى الخليج.. رحلة “التريليون دولار” نحو صفقات جديدة في زمن التوترات
- إسرائيل تريد “علاقات جيدة” مع سوريا.. ما وراء ذلك؟
- “اللشمانيا” تنتشر في أحياء حلب الفقيرة.. والمسؤولون غائبون
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

وسط اتهام للمقاتلين الأجانب.. الأمن العام يفتح تحقيقا في مقتل أربعة أشخاص باللاذقية

“لوموند”: فيديوهات موثقة تثبت تورط عناصر من النظام الجديد في مجازر العلويين

بعد أيام من إنهائه.. توتر واستنفار للقوى الأمنية والعسكرية في الساحل السوري

انتهاكات الساحل مستمرة.. و50 سيدة علوية في عداد المفقودين منذ مطلع العام الحالي
الأكثر قراءة

هل تكون العملة الجديدة حلا سحريًا لاستعادة الثقة في الليرة السورية؟.. خبير يوضح

هل تستطيع سوريا النجاة من نيران الطائفية؟

نتائج زيارة الوزير الشيباني إلى نيويورك: بين الخلط والفشل!

محمد رمضان يتجاهل محاكمته بتُهمة إهانة العَلم المصري بأسلوب استفزازي!

ماهر مروان: سيرة مشبوهة وقرابة نافذة بالشرع.. ما أهليّته لقيادة دمشق؟

لا قرار رسمي.. نقل مراكز الامتحانات يثير مخاوف طلبة الحسكة
المزيد من مقالات حول سياسة

لقاء ثلاثي يجمع سوريا وتركيا والأردن.. هل يُمهّد لتفاهمات إقليمية جديدة؟

إسرائيل تريد “علاقات جيدة” مع سوريا.. ما وراء ذلك؟

“لا غناء ولا أمان”.. المداهمات الأمنية تهدد مطاعم دمشق القديمة

ترامب إلى السعودية الثلاثاء.. هل يلتقي بالشرع؟

الحسكة بلا ماء.. علوك في قبضة الحكومة الجديدة والازمة مستمرة

وسط اتهام للمقاتلين الأجانب.. الأمن العام يفتح تحقيقا في مقتل أربعة أشخاص باللاذقية

تركيا تكشف عن آلية لخفض التوتر مع إسرائيل في سوريا: لماذا تُظهر أنقرة فرض الوصاية؟
