تصاعد أعمال العنف في نيسان: 11 جريمة جنائية و45 عملية تصفية ميدانية

في ظل الأوضاع الأمنية الهشّة في سوريا، لم تتوقف أعمال العنف والقتل في البلاد رغم مُضي أكثر من 4 أشهر على سقوط نظام الأسد. حيث تتنوع دوافع الجرائم المرتكبة بين الخلافات الشخصية وعمليات التصفية الميدانية والاعتداءات المسلحة المجهولة.

وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، يبقى من الصعب تحديد دوافع العديد من الجرائم وأسبابها، ما يجعلها تُسجّل ضد مجهول. في حين ما زالت أعداد ضحايا أحداث الساحل السوري في ارتفاع، في ظل استمرار عملية توثيق أسماء القتلى.

7 عمليات تصفية خلال 48 ساعة

في غضون 48 ساعة، سُجّلت 7 عمليات تصفية مروّعة، راح ضحيتها 16 شخصاً بين إعدامات ميدانية وعمليات قتل نفذها مسلحون مجهولون، وفق تقرير لـ “المرصد السوري“.

قوات وزارة الدفاع تدخل مدينة طرطوس دعماً لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول النظام – “سانا”

واعتبر أن هذا المشهد يعكس حالة الفلتان الأمني المتفاقم، وسط قلق متصاعد من أن تتحول هذه العمليات إلى نمط دموي دائم في المشهد السوري.

عمليات التصفية توزعت على 4 محافظات، حيث سُجلت جريمتان في حمص راح ضحيتها 8 أشخاص، وجريمتان في اللاذقية أسفرتا عن مقتل 4 أشخاص، إضافة إلى جريمة في حماة وجريمتان في حلب، أودت بحياة 4 آخرين.

وكان تقرير سابق لـ “المرصد السوري“، نُشر أمس الأربعاء، وثّق 11 جريمة جنائية راح ضحيتها 11 شخصا، بينهم سيدتان، إضافة إلى 45 حالة تصفية ميدانية خلال شهر نيسان/أبريل الجاري.

وأشار إلى أن معظمهم قضوا في إطلاق نار مباشر من مسلحين مجهولين، بينما توزعت هذه الحوادث بين عدة محافظات، أبرزها درعا، إدلب، حمص، دير الزور، حماة.

ارتفاع ضحايا الساحل

رغم مرور نحو شهر على أحداث الساحل السوري، إلا أعداد الضحايا ما تزال تتزايد، حيث وثق “المرصد السوري” أسماء 17 مواطنا، بينهم 4 سيدات، تمت تصفيتهم في بانياس في وقت سابق إبان أحداث الساحل السوري في آذار/مارس الماضي.

وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي للموثقين بالأسماء في أحداث الساحل إلى 1676 ضحيةً من المدنيين الذين فارقوا الحياة نتيجة عمليات التصفية منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية يوم الخميس 6 آذار/مارس الماضي وحتى 9 نيسان/أبريل الجاري.

وأشار “المرصد السوري” إلى توثيق 62 مجزرة في الساحل السوري والمناطق الجبلية، موضحا أن اللاذقية تصدرت أعداد القتلى، حيث تم توثيق وقوع 866 شخصا، تلتها طرطوس بـ 525 شخصا، بينما قضى 272 في حماة و13 في حمص.

واعتبر أن هذه الأرقام تشير إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات من أجل تحقيق العدالة وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، والذي من شأنه أن يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة