بعد أيام من إنهاء الاستنفار في الساحل السوري، عادت القوى الأمنية والعسكرية للانتشار في مناطق الساحل، حيث التحقت أعداد كبيرة من العناصر الأمنية بقطعاتهم العسكرية والثكنات، بينما تم تعزيز المواقع بالآليات الثقيلة والأسلحة.
وبدأت حالة الاستنفار منذ يوم الأربعاء الماضي، وسط تخوف الأهالي من عمليات أمنية على غرار ما حصل في آذار/مارس الماضي. في حين قالت محافظة اللاذقية، إن الإجراءات نُفذت لضمان الأمن والاستقرار.
ماذا حصل في الساحل؟
مناطق الساحل السوري شهدت حالة من الاستنفار العام للقوى الأمنية والعسكرية، بعد أيام من فك الاستنفار الذي تزامن مع الهجمات على حواجز وزارتي الداخلية والدفاع في 6 آذار/مارس الماضي. حيث التحقت أعداد كبيرة من العناصر ابتداء من يوم الأربعاء وحتى يوم أمس الخميس، في قطاعاتهم وثكناتهم العسكرية، مثل نادي الضباط والميناء والبيضا في ضواحي اللاذقية. بينما جرى تعزيز المواقع بالدبابات والأسلحة الثقيلة.

وجاء ذلك وسط تخوف من شنّ عملية أمنية واسعة وارتكاب انتهاكات جديدة في الساحل السوري على غرار الانتهاكات التي حصلت في آذار/مارس الماضي، بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، نور الدين بريمو، قال إن إجراءات استثنائية نُفذت لضمان الأمن والاستقرار في مختلف مناطق المحافظة، شملت تكثيف الدوريات ورفع جاهزية الاستجابة الفورية لأي طارئ، “ما يعكس مدى الاستعداد والحرص على سلامة الجميع”. وأضاف أن الجهات الأمنية والشرطية كانت، وما تزال، حاضرة ميدانياً بشكل روتيني.
جاء ذلك بينما اسقطت الدفاعات الروسية طائرتين مسيرتين خلال التصدي لمجموعة أهداف في سماء جبلة، بالتوازي مع استنفار للقوات الروسية في المواقع السورية، وفق ما ذكر “المرصد السوري”.
نزوح سكان من قرية روضو
شهدت قرية روضو بريف اللاذقية، أمس الخميس، نزوح عائلات، بعدما اقتحم عناصر من وزارة الدفاع القرية، إذ جاء ذلك على خلفية قيام شخص من القرية بتصوير ونشر صورة للأمن العام خلال تواجدهم في القرية.
وفق “المرصد السوري” فقد أمهل العناصر أهالي القرية 24 ساعة لتسليم الشخص، حيث أبلغوا مختار القرية بتسليمه تجنباً لشنّ حملة أمنية.
وأضاف “المرصد” أن مجموعات عسكرية انطلقت من ثكنة سقوبين، برفقة عربة مصفحة ووصلوا إلى القرية عند الساعة 8 صباحا، حيث أطلق العناصر النار بشكل عشوائي داخل القرية وارهبوا المواطنين والطلاب. مشيرا إلى هدم جدار منزل خلال تجوال المصفحة، إذ تعهد العناصر بإصلاحه، بينما سأل العناصر المواطنين عن مخازن الأسلحة و”الفلول والشبيحة”.
وكانت وزارة الداخلية السورية، أعلنت صباح أمس الخميس، أن مديرية أمن اللاذقية ألقت القبض على عروة سليمان لتورطه بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.
بيان الوزارة أشار إلى أن سليمان شارك مع مجموعته في الحملة العسكرية على الشمال السوري عام 2019، وفي الهجوم على نقاط الجيش والأمن في آذار/مارس الماضي، موضحا أن القبض على سليمان “نُفذ بكمين محكم، وتمت إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات”.
- لقاء ودي بين مسؤولي استخبارات دمشق وموسكو: إحياء العلاقات؟
- الشرع يضع شرطا أساسيا للتطبيع مع إسرائيل
- باريس وأربيل تكثفان الجهود لدعم “قسد” وترتيب البيت الكردي في سوريا.. تفاصيل
- بعد أيام من إنهائه.. توتر واستنفار للقوى الأمنية والعسكرية في الساحل السوري
- “العضوية الشرفية”: تقدير سوري لمسيرة أصالة.. فكيف علّقت؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

“الأمن العام” في سوريا يعتقل 25 ناشطاً ويعتدي على صحفي دون مبرر

باعتراف غير صريح.. مسؤول طرطوس الأمني يتحدث عن مجزرة “حرف بنمرة”

قيادات سابقة تقف وراء أحداث الساحل السوري.. وبيانات متناقضة للطائفة العلوية

حملات أمنية في حماة وحمص.. والقبض على عضو سابق بـ”مجلس الشعب” في درعا
الأكثر قراءة

واشنطن تتسلّم رد دمشق على متطلبات تخفيف العقوبات.. تفاصيل

هل تحمل زيارة وزير الخارجية الأردني لدمشق رسائل بعد حلّ “اللواء الثامن” بدرعا؟

مسؤول أميركي: لا ثقة بدمشق حتى الآن وهذه أولوياتنا في سوريا

مرهف أبو قصرة: من حقول حلفايا لوزارة الدفاع السورية.. رحلة مثيرة للجدل!

محمد البشير: من حكومتي الإنقاذ وتصريف الأعمال إلى وزارة الطاقة.. السيرة الكاملة

مباحثات أوروبية حول إمكانية تخفيف العقوبات عن سوريا
المزيد من مقالات حول سياسة

لقاء ودي بين مسؤولي استخبارات دمشق وموسكو: إحياء العلاقات؟

الشرع يضع شرطا أساسيا للتطبيع مع إسرائيل

باريس وأربيل تكثفان الجهود لدعم “قسد” وترتيب البيت الكردي في سوريا.. تفاصيل

بعد أيام من إنهائه.. توتر واستنفار للقوى الأمنية والعسكرية في الساحل السوري

من “مجرة” إلى الوزارة.. عبد السلام هيكل ومستقبل الاتصالات السورية

هوية تُمحى.. استبدال اسم قرية مهجّرة بسوريا يثير مخاوف من تغيير ديموغرافي

وسط غياب المحاسبة.. دوافع طائفية وانتقامية وراء تصاعد القتل ضد المدنيين بسوريا
