بكلمات قاسية وغير متوقعة منها، شنّت النجمة اللبنانية، مايا دياب هجومًا شرسًا وغير مباشر على بعض مشاهير السوشيال ميديا، الذين يطلقون على أنفسهم لقب “الأول”، معربة عن استيائها العميق من المحتوى الرائج وتأثيره على المجتمع والأجيال الشابة.

هجوم مايا دياب الحاد

مايا دياب، عبّرت عن غضبها واستيائها من خلال سلسلة من التدوينات القوية وفق خاصية “الستوري” عبر حسابها الرسمي على منصة “إنستغرام”، وصفت فيها الوضع الحالي بأنه “زمن الانحطاط على كل أنواعه”، و”زمن كل شي بلا قيمة عم يعملولوا قيمة”.

ولم تتوانَ الفنانة اللبنانية عن وصف بعض هؤلاء المشاهير بـ “الأهبل” الذي “بصنف حاله أول”، مستنكرة كيف تحول هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يُنظر إليهم بسخرية إلى مشاهير يتصدرون الشاشات التلفزيونية ويقدمون أنفسهم كقدوة.

وزادت دياب من حدة انتقادها قائلة: “زمن رديء، يلا بقول اللي عندي وبعطي نصايح وبينتظروا رأي المهبول. زمن ناس ما تعلمت وكملت علمها طالعة تنصب حالها دكتور او اخصائي بشي ممكن يؤذي الناس”.

مقارنة بين عظمة الحضارات القديمة والإنجازات الحالية “السخيفة”

لم تكتفِ مايا دياب بانتقاد المحتوى الحالي، بل دعت إلى ضرورة مراجعة تاريخ الإنجازات الحقيقية للبشرية، مشيرة إلى عظمة الحضارات القديمة وقوة وذكاء الأجداد في بناء القلاع والآثار والأهرامات التي لا يزال العالم عاجزًا عن فهم آليات إنشائها حتى اليوم.

وعلقت دياب قائلة: “اللي مفكّر إنه الزمن اليوم متطور أكثر من قبل بكون غلطان.. روحوا شوفوا القلاع والآثار كيف تعمّرت اللي لليوم ما عرفوا كيف تم إنشاؤها.. روحوا شوفوا كيف تم بناء الأهرامات، شوفوا قوة وذكاء القدماء، وكفى تحكوا عن إنجازات سخيفة وهبلة عم تخلي الأجيال بلا عمل وبلا رغبة بالإنتاج إلا على منصات بتعطيهم المال اللي ما كانوا شايفينه بحياتهم بطرق سريعة وسهلة”.

واختتمت النجمة اللبنانية تدويناتها بتساؤل يحمل في طياته الكثير من القلق حول مستقبل الأجيال قائلة: “صاروا أصحاب ماركات وأملاك وهم ما بيعرفوا يفكّوا الحرف.. لوين بعد رايحين؟؟”.

ولاقت تدوينات مايا دياب تفاعلًا واسعًا من قبل متابعيها، حيث عبرت الغالبية العظمى عن تأييدها لكلامها وتقديرها لجرأتها في التعبير عن رأيها تجاه ما يحدث على الساحة الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيره السلبي على الشباب، وفي المقابل، تساءل البعض الآخر عن الشخص أو الأشخاص الذين تقصدهم مايا دياب تحديدًا من خلال هذا الهجوم اللاذع.