السوداني: مشاركة الشرع مهمة بقمة بغداد.. ومسؤول لبناني يطلب وقف الدعم المادي لدمشق!

في إطار استعداد بغداد لاستضافة القمة العربية منتصف هذا الشهر، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، على أهمية مشاركة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في القمة المرتقبة.

السوداني: ندعم دمشق وحضور الشرع مهم لطرح رؤيته حول سوريا الجديدة

السوداني وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “شمس” الفضائية، صرح بأن “العراق لن يقتصر دوره على استضافة القمة العربية، بل سيتعداه ليكون دولة مبادرة، تسعى جاهدة لتقديم حلول لمختلف الأزمات والتحديات التي تعصف بالمنطقة”.

وشدّد رئيس الوزراء العراقي، على أن حضور الرئيس السوري في القمة يكتسب أهمية خاصة، بغض النظر عن مسار العملية السياسية أو آليات التغيير في سوريا، وذلك لإتاحة الفرصة له لعرض رؤيته لسوريا الجديدة أمام القادة العرب.

وأكد السوداني، على أن “غالبية الدول العربية تتطلع إلى تجاوز سوريا للمحن التي ألمت بها على مدى عقود طويلة، وأن العراق لن يدخر أي جهد في سبيل دعم سوريا واحترام خيارات شعبها”.

يأتي هذا التأكيد، في ظل استمرار الجدل المحتدم داخل العراق بشأن دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية، فبعد إعلان رئيس الوزراء العراقي عن توجيه دعوة رسمية للشرع، تصاعدت حدة الاعتراضات من قبل بعض القيادات المنضوية تحت لواء “الإطار التنسيقي” المقرب من إيران.

وبالتزامن مع شروع وزارة الخارجية العراقية في إرسال الدعوات الرسمية إلى القادة العرب للمشاركة في القمة، برزت مواقف رفض قوية تجاه حضور الشرع، في مقابل ترحيب واسع من أطراف عراقية أخرى ترى في حضوره خطوة ضرورية نحو إعادة سوريا إلى الحضن العربي.

يذكر، أن العاصمة القطرية الدوحة، استضافت مؤخراً أول لقاء جمع بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وذلك تحت رعاية أمير قطر، تميم بن حمد، بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

مسؤول لبناني يطالب بغداد بإيقاف الدعم المادي لحكومة الشرع

في سياق منفصل، ناشد الوزير اللبناني السابق، وئام وهاب، اليوم الجمعة، الحكومة العراقية بوقف ما وصفه بـ “الدعم المادي” لحكومة الشرع.

وقال وهاب في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “نناشد العراق الشقيق ورئيس حكومته والفصائل العراقية بوقف الدعم المادي لحكومة الشرع”.

وأضاف في تغريدته مطالباً بـ تعهد الشرع بوقف القتل والإرهاب بحق السوريين”، مقابل أن يتم دعمه مادياً من قبل بغداد، على حد ما ورد في تدوينته المقتضبة.

وتأتي هذه المناشدة في وقت تتصاعد فيه حدة الصراع والانتهاكات والاشتباكات في سوريا خلال الأيام الأخيرة، لا سيما في جرمانا وريف دمشق، وخاصة بين جهاز الأمن العام وفصائل مسلحة محسوبة على وزارة الدفاع، وعناصر من قبل الدروز، وذلك عقب انتشار تسريب صوتي لشخص يزعم على أنه درزي، تعدّى على مقام النبي محمد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة