بعد تداول أنباء حول تنفيذ السلطات السورية حملة أمنية ضد المقاتلين الأجانب قبل يومين في إدلب وحماة، نفت الحكومة الانتقالية اليوم الجمعة، صحة تلك الأنباء، معتبرة أنها “أخبارا مضللة”. 

يأتي ذلك، بينما أفادت معرّفات على موقع “تلغرام” لجهاديين مناهضين لـ”هيئة تحرير الشام” باعتقال اثنين من قيادات “الهيئة” من حملة الجنسية الفلسطينية، وسط تساؤلات حول أسبابه وخلفياته. 

الداخلية تنفي 

الأربعاء الماضي، نشرت وسائل إعلام سورية، أنباء تفيد بأن إدارة الأمن العام أطلقت حملة أمنية واسعة في محافظتي حماة وإدلب استهدفت المقاتلين الأجانب، وذلك عقب ساعات من لقاء جمع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع بنظيره الأميركي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض.

عناصر جهاز الأمن العام في سوريا – إنترنت

إذ نفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، صحة الأنباء التي جرى تداولها مؤخراً بشأن تنفيذ حملة أمنية ضد المقاتلين الأجانب في إدلب وحماة، وسط البلاد. 

“لا صحة مطلقاً لما تم تداوله من أخبار مضللة في هذا السياق، ولم تنفذ أي جهة تابعة للوزارة أو مؤسساتها الأمنية مثل هذه الحملة”.

المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا

وأضاف البابا في تصريح لـ “الإخبارية السورية“، أن الربط بين أسماء موقوفين وأحداث أمنية سابقة في الساحل السوري لا يستند إلى أي معطيات صحيحة أو موثوقة. 

كيف ستتعامل دمشق مع المقاتلين الأجانب؟

في ظل الأخبار المتداولة عن الحملة الأمنية ضد المقاتلين الأجانب، أفادت معرّفات على موقع “تيليغرام” لجهاديين مناهضين لـ”هيئة تحرير الشام”، باعتقال اثنين من قيادات “الهيئة” من حملة الجنسية الفلسطينية، هما شامل الغزي والزبير الغزي. 

وفق المعلومات، فإن اعتقال شامل الغزي يعود لأسباب متعددة، أبرزها ما يتعلّق بأحداث الساحل، إذ إن شامل برز اسمه في الأشهر الماضية وعُرف بتحريضه على العلويين في الساحل السوري، والدروز على إثر أحداث “جرمانا” و”أشرفية صحنايا”. 

شامل من مدينة غزة الفلسطينية، وهو قيادي سابق في “حركة حماس” الفلسطينية، بينما يُعتبر الآن أحد قياديي “العصائب الحمراء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”. 

لا يرجّح أن الحكومة السورية ستلجأ إلى اعتقال المقاتلين الأجانب أو ترحليهم خارج البلاد بعد الانفتاح الأميركي على سوريا والإعلان عن رفع العقوبات، وهو خيار مستبعد لدى صناع القرار في دمشق.

وفق التقديرات، فإن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف “هيئة تحرير الشام، يصل إلى 12 ألف مقاتل، وينحدرون من عدة دول، بينها الخليج العربي ومصر وفلسطين والأردن، إضافة إلى أوزباكستان، الشيشان، أوزبكستان، طاجيكستان، تركيا، ألبانيا، ودول أخرى. 

وقال مصدر حكومي سوري، لـ “الحل نت“، إن دمشق تتجه إلى دمج المقاتلين الأجانب في المجتمع السوري، على أن لا يشكّلوا تهديدا، داخليا أو خارجيا، مع التأكيد على التزامهم بالأنظمة والقوانين السورية، بينما لم يوضح فيما إذا كان سيتم منحهم الجنسية السورية في وقت لاحق بشروط محددة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات