صدمة إيرانية كبيرة لم يتم استيعابها بعد من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي، ولا حتى السلطات الحاكمة، وذلك بسبب النتائج المهولة للضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، اليوم الجمعة، وتضاعفت الصدمة بعد الكشف عن اغتيال أكثر من 20 قائدا وعالما نوويا إيرانيا، فمن هم أبرز من تم قتلهم؟ ومن هم أبرز من تم تعيينهم خلفا للقتلى؟

بحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية ووسائل إعلام دولية، وكذلك وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه وتزامنا مع الضربات الإسرائيلية التي طالت إيران، نفذت ضربات وعمليات اغتيال طالت عشرات المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، وحتى الآن تفيد المصادر بأن عددهم تجاوز 20 شخصا، تأكد مقتلهم، فمن هم أبرزهم؟

قائمة بالقتلى الإيرانيين من قادة عسكريين وعلماء نوويين

فيما يخص القادة العسكريون وكبار المسؤولين، فإنه تم اغتيال علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، وقائد الأمن القومي الإيراني سابقا، واللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، واللواء غلام علي، قائد مقر “خاتم الأنبياء العسكري المركزي”.

إضافة إلى ذلك، تأكد اغتيال اللواء أمير علي حاجي زادة، قائد القوات الجوفضائية في “الحرس الثوري الإيراني”، واللواء مهدي رباني مع عائلته، وهو نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني، فضلا عن مقتل العميد داود شيخيان، قائد الدفاع الجوي لـ “الحرس الثوري الإيراني”.

حسين سلامي – (أسوشيتد برس)

وبشأن العلماء النوويون، فقد قتل مهدي طهرانجي، وهو عالم نووي ورئيس “جامعة آزاد الإسلامية”، وفريدون عباسي، عالم نووي ورئيس سابق لـ “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية”، وأحمد رضا ذو الفقاري، وهو أستاذ الهندسة النووية، وكل من عبد الحميد منوشهر، وأمير حسين فقهي، ومطالب ليزاده، وجميعهم علماء في المجال النووي.

وبالإضافة إلى ذلك، قتل عدد من المسؤولين العسكريين متوسطي الرتب، ناهيك عن اغتيال مستشارين وخبراء في برامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، فضلا عن مقتل مسؤولين مدنيين وقادة في “الحرس الثوري الإيراني” و”فيلق القدس الإيراني”، وذلك في مواقع إيرانية عديدة ومختلفة تم استهدافها من خلال الضربات الإسرائيلية التي طالت نحو 12 مدينة إيرانية.

من مستشار خامنئي إلى قائد “الحرس الثوري”.. نبذة عن سجل أبرز القتلى الإيرانيين

علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، كان شخصية بارزة في دوائر صنع القرار الإيراني، شغل سابقا منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لسنوات عديدة، وهو قائد سابق لكل من القوات البحرية لـ “الحرس الثوري” والجيش الإيراني.

اللواء محمد باقري، كان المخطط الاستراتيجي والعقل المدبر وراء جميع العمليات العسكرية والتنسيق بين مختلف القوات المسلحة الإيرانية، بما في ذلك الجيش النظامي والحرس الثوري، وكان له دور فعال في تطوير العقيدة الدفاعية الشاملة لإيران.

اللواء حسين سلامي، كان قائد “الحرس الثوري” منذ عام 2019، وهو يعرف بكونه “أحد أبرز صقور الثورة الإيرانية وقادتها الاستراتيجيين”، وله تاريخ طويل في الخدمة العسكرية منذ الحرب العراقية الإيرانية، وله دور محوري في رسم وتوجيه سياسات إيران الإقليمية وعقيدتها الدفاعية وتطوير القدرات العسكرية مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.

علي شمخاني – (وكالات)

فريدون عباسي، كان قائد “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية”، سبق وأن نجا من محاولة اغتيال قبل سنوات، وهو أحد أبرز الخبراء في البرنامج النووي الإيراني، ولديه معرفة واسعة بالجوانب الفنية والتقنية للبرنامج النووي الإيراني.

أبرز التعيينات الجديدة في القيادة الإيرانية.. ونبذة مقتضبة

في أعقاب تلك الاغتيالات التي طالت المسؤولين الإيرانيين من علماء نوويين وقادة عسكريين، سارعت طهران إلى تعيين قيادات جديدة خلفا لمن أُعلن عن مقتلهم، وحتى الآن، جرى الإعلان عن 3 تعيينات بشكل رسمي، حيث تم تعيين اللواء محمد باكبور، قائدا جديدا لـ “الحرس الثوري الإيراني”، وتعيين اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيسا جديدا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وتعيين العميد علي شادماني، قائدا لمقر “خاتم الأنبياء العسكري المركزي”.

فيما يخص اللواء باكبور، فقد كان يشغل سابقا منصب قائد القوات البرية في “الحرس الثوري الإيراني”، أما اللواء عبد الرحيم موسوي، فكان يشغل منصب القائد العام للجيش الإيراني قبل تعيينه الجديد، أما العميد علي شادماني، فقد كان يشغل منصب نائب القائد في مقر “خاتم الأنبياء العسكري المركزي”.

أما رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجديد، اللواء عبد الرحيم موسوي، فهو شخصية عسكرية ذات خلفية بارزة في الجيش النظامي الإيراني (ارتش)، وكان قد شغل مناصب قيادية عليا متعددة داخل الجيش الإيراني، بما في ذلك منصب القائد العام للجيش، ويعرف عنه تحديثه الدائم للقوات البرية والبحرية والجوية للجيش الإيراني.

وبخصوص قائد مقر “خاتم الأنبياء العسكري المركزي” الجديد، علي شادماني، الذي كان نائب قائد المقر، فهو يتمتع بخبرة في التخطيط العملياتي والتنسيق بين فروع القوات المسلحة المختلفة، علما أن مقر “خاتم الأنبياء” هو أعلى هيئة قيادية وتنسيقية للعمليات العسكرية المشتركة بين الجيش الإيراني و”الحرس الثوري”، وغالبا ما يكون له دور حيوي في قيادة الحروب الكبرى.

هكذا بدأت الضربات الإسرائيلية

شنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، عشرات الضربات الجوية، استهدفت قلب إيران، والهدف هو إنهاء النووي الإيراني، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية سميت بـ “الأسد الصاعد” أو “شعب كالأسد”، وهي بحسبه ضربة افتتاحية، تليها ضربات أخرى في الأيام التالية.

وبحسب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الضربة استهدفت عشرات الأهداف العسكرية والنووية في مناطق مختلفة داخل إيران، أبرزها منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية الإيرانية “نطنز”، والمقر الرئيسي لـ “الحرس الثوري” في طهران، فضلا عن استهداف مواقع عسكرية ونووية أخرى في مدن طهران وأصفهان ونطنز وكرمنشاه وقم وتبريز وشيراز وهمدان.

وفي السياق، قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلا عن مصدر إسرائيلي، إن هذه الضربات ليست هجوما يدوم يوما واحدا فقط، بل التخطيط هو لشن جولات متعددة من الهجمات على إيران، ومن جانبها، أفادت شبكة “إيه بي سي” الأميركية، بأن الضربات الإسرائيلية على طهران ونطنز وأصفهان وكرمنشاه، شملت مواقع تخزين صواريخ ومسيّرات، وإنتاج أسلحة ومنظومات دفاع جوي، فيما تم تجنب البنية التحتية النفطية الإيرانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة