«يسعى رئيس الوزراء العراقي الجديد #مصطفى_الكاظمي الذي رحّب بتوليه السلطة كل من #واشنطن و #طهران، للتخفيف من حدة التوتر بين أكثر بلدين مؤثرين في #العراق، وهما #الولايات_المتحدة و #إيران».

هكذا قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، وبيّنت أنه «بالنسبة لتعاطيه (أَي الكاظمي) مع المحتجين المعتصمين في العديد من الساحات ـ #ببغداد ومدن أخرى، فقد كان “الكاظمي” منفتحاً معهم».

«فبعد أيام من توليه منصبه، أمر بمداهمة مقار فصيل صغير قتل متظاهراً في مدينة #البصرة الجنوبية، في خطوة ينظر إليها على أنها تعبير عن نيته وضع حدّ للفصائل الموالية لإيران».

«غير أنه أتبع ذلك بخطوة لطمأنة الفصائل العراقية المسلحة التي تدعمها إيران، إذ زار مقر #الحشد_الشعبي وأشاد بدوره في الحرب على تنظيم #داعش»، تقول الصحيفة الأميركية.

في هذا الصدَد، يقول الكاتب والمحلل السياسي #غالب_الشابندر الذي يعرف “الكاظمي” منذ الطفولة- إن «الكاظمي يستطيع أن يصنع صداقات حتى مع أعدائه».

الصحيفة قالت، إن «داعمي “الكاظمي” يأملون في أن يتمكن من الحفاظ على التوازن الهش لوضع العراق على مسار أفضل، بعد أن تخلص من سيطرة “داعش” على أجزاء واسعة من البلاد، ومعاناته جراء الانخفاض الكبير في أسعار النفط، فضلا عن تحديات عدة تواجه الحكومة».

«وعلى الرغم من انحسار الاحتجاجات في الشوارع ضد السلطة التي أجبرت سلفه #عادل_عبد_المهدي على الاستقالة، فإن الغضب الشعبي أكبر من أي وقت مضى بعد أن قتل من المحتجين أكثر من 500 شخص»، حسب الصحيفة.

«وفي الأثناء، كثّف تنظيم “داعش” هجماته على قوات الأمن العراقية، سعياً منه لاستغلال التحديات الأمنية الناشئة عن تفشي فيروس #كورونا، والتصدعات في الشراكة بين واشنطن وبغداد»، تُشير “وول ستريت جورنال”.

مُوضّحَةً أن «المسؤولين الأميركيين عملوا بشكل وثيق مع “الكاظمي” عندما كان رئيساً لـ #جهاز_المخابرات خلال الحرب على “داعش”، ويمثل صعوده فرصة لتحسين العلاقات التي ساءت في عهد سلفه “عبد المهدي” وتدهورت».

الصحيفة تنقل عن “ديفيد شينكر”، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون #الشرق_الأدنى، قوله إن «مصطفى الكاظمي قام بعمل جيد عندما كان رئيساً للمخابرات، مرحبا بالشراكة معه كرئيس للوزراء».

كذلك، قال دبلوماسي غربي إن «هناك بعض الأمل والتفاؤل بأن لدينا شريكا يعمل أولا وقبل كل شيء لمصلحة العراق»، حسب كاتبة التقرير “إيزابيل كولز”، التي عرّجت على أول زيارة رسمية لحكومة “الكاظمي” لدولة خارجية.

قالت: «من الملفت أن أول زيارة خارجية لم تكن لطهران وإنما لـ #ابسعودية، إذ قاد وزير المالية “علي علاوي”، الأسبوع الماضي وفدا لها ، تلتها زيارة إلى #الكويت. ولطالما شجعت #أميركا العراق على تعزيز علاقاته مع الدول العربية المجاورة».

«وصرّح “علاوي” خلال رحلته إلى #الرياض بأن الغرض من الزيارة يكمن في إعادة التوازن إلى علاقات العراق، وخاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تركّز بشدة على #تركيا وإيران».

«ولم تُخفِ فصائل عراقية مدعومة من إيران استياءها من تولي الكاظمي رئاسة الحكومة، حتى أن بعضها وصفته بأنه “عميل أميركي” ساعد في قتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني، والقيادي العراقي #أبو_مهدي_المهندس».

«لكن بالنسبة لطهران، فهي ستستفيد من رئيس وزراء قادر على التعامل بشكل بناء مع واشنطن. فبعد ساعات من تولي “الكاظمي” منصبه، بادرت لتمديد السماح للعراق بمواصلة استيراد الغاز والكهرباء من إيران 120 يوماً أخرى».

وفقاً لمسؤول مقرب من “الكاظمي”، فإن هذا التنازل يمثل حبل نجاة لطهران، حيث تواجه إيران ضغوطاً اقتصادية حادة بسبب العقوبات الأميركية، والتي تفاقمت بعد انتشار “كورونا” فيروس»، تبيّن الصحيفة الأميركية في تقريرها.

«بالإضافة إلى ذلك، تعتمد إيران على قدرة “الكاظمي” على الاستفادة من النوايا الحسنة الدولية لدعم الاقتصاد العراقي الذي يمثل منفذاً للشركات الإيرانية»، تختتمُ صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرها لافتَةً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.