أقدم أهالي بلدة “العنازة” التابعة لمدينة بانياس بريف طرطوس على طرد وفد من الحكومة السوريّة صباح الأحّد، وذلك بسبب ما قالوا إنه تقاعس من قبل فرق الإطفاء والجهات المعنيّة في إخماد النيران التي اندلعت في منطقتهم.

وتداولت صفحات إعلاميّة موالية تسجيلاً مصوّراً يظهر بعض أهالي القرية يتحدثون بغضب إلى وفد الحكومة، عن الحرائق التي اندلعت في قريتهم، لتقول إحدى ساكنات القرية: «كل شي احترق، ما بقي غير هالكم بيت، ما حدا رد علينا لا إطفائية ولا غيره، الشجر كله احترق».

وهاجم أهالي القرية مسؤولي ومؤسسات الحكومة السوريّة متهمين إياهم بالتقاعس، عن إطفاء الحرائق في الكثير من قرى الساحل السوري، وأكدوا أن العديد من المسؤولين «جاؤوا لالتقاط الصور والذهاب، فيما كانت بساتين القرية تحترق».

وأعلن محافظ اللاذقيّة “إبراهيم خضر السالم”صباح اليوم أن فرق الإطفاء والدفاع المدني، سيطرت على جميع الحرائق في المحافظة مع بقاء بقع دخانية يتم التعامل معها من قبل فرق الإطفاء المختلفة التي لاتزال تعمل على تبريد مواقع الحرائق.

كما أكدت وسائل إعلام رسميّة انتهاء فرق الإطفاء والدفاع المدني من السيطرة على الحرائق المندلعة في مدينة طرطوس الساحليّة منذ مساء السبت.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق عدّة في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة تشهد منذ مساء الخميس حرائق واسعة طالت الغابات الحراجية والأشجار المثمرة، ما اضطر بعض الأهالي للنزوح بعد وصول النيران إلى منازلهم واحتراق بعضها.

في غضون ذلك، أعرب وزير الزراعة والإصلاح الزراعي “محمد حسان قطنا” عن استعداد الوزارة لتعويض المزارعين عن خسائر محصول الزيتون  التي تكبدوها، من خلال تزويدهم بغراس مجانية، مشيراً إلى أن الحديث عن أي تعويضات أخرى مرهون بقرارات لجنة سيتم تشكيلها من قبل محافظ اللاذقية.

وأكد الوزير في حديثه لوكالة “سانا”: أن « النسبة الأكبر من تلك الحرائق تعود أسبابها لإحراق أعشاب ونواتج تقليم الأشجار في حقول الفلاحين حيث يقوم البعض بحرقها، ويأتي الهواء عليها فتمتد نحو الحقول والأشجار الحراجية وتسبب حريقاً يضر بالناس والبيئة والبلد».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.