كشف رجل الأعمال السوري المعارض “فراس طلاس“، نجل وزير الدفاع الأسبق “مصطفى  طلاس“، عن كواليس وخفايا متعلقة بعودة عم الرئيس السوري “رفعت الأسد” إلى سوريا بعد غياب دام 37 عاماً.

واعتبر “طلاس” خلال تعليقه على عودة عمّ الرئيس السوري، أن عودة “رفعت” إلى البلاد، «يجب أن تُقلق “أسماء الأسد” زوجة الرئيس السوري “بشار الأسد“».

أطماع أبناء “رفعت الأسد” في السلطة

وكشف “طلاس” ، في منشور عبر صفحته الشخصيّة بفيس بوك، عن أطماع أولاد “رفعت الأسد“، سوار وريبال في السلطة، لا سيما أن لديهم بعض العلاقات الدولية، وعلاقات «عميقة» مع ابن عمّهم “ماهر الأسد“.

وجاء في منشور “فراس طلاس“: «عودته بحد ذاتها لا تعنيني فيه كشخص سوى  أنه أسدي متقاعد فعمره ٨٤ سنة ،  وفي سوريا هناك طريقان فقط التخلص من الاسدية ، أو موات البلد وتعفنها لعقود طويلة في حال بقائهم».

وأضاف: «من يجب أن يقلق هي “أسماء الأخرس الأسد” ، فسومر وريبال وسوار أبناءه العائدين معه،  لديهم أطماع في السلطة ولديهم بعض العلاقات الدولية وفهم السياسة الدولية  والأهم لديهم علاقات عميقة مع ابن عمهم ماهر الأسد ومع مئات الضباط في الساحل».

ومنذ الخميس الماضي، يقيم “رفعت الأسد” في دمشق، بعد غياب دام نحو 37 عاماً، عن البلاد.

وكانت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السوريّة، أعلنت أن عودة “رفعت” تأتي في إطار «ترفّع الرئيس الأسد، عمّا فعله وقاله ومنعاً لسجنه في فرنسا».

«صفقة مخابراتيّة»

من جانبه اعتبر “فراس الأسد” وهو أحد أبناء “رفعت” المعروف بمعارضته للنظام الحاكم في سوريا، أن عودة أبيه إلى سوريا تأتي في إطار صفقة مخابراتيّة بين روسيا وفرنسا.

وأصدرت المحكمة الإصلاحيّة في فرنسا قبل أسابيع حكماً، بسجن ” رفعت الأسد” مدة أربع سنوات، في قضية أصول جُمعت بالاحتيال تقدر قيمتها بـ90 مليون يورو، بين شقق وقصور ومزارع للخيول.

و“رفعت الأسد” هو نائب الرئيس السوري السابق “حافظ الأسد” وكان أحد أعمدة النظام الحاكم في سوريا أواخر القرن الماضي، وقاد سرايا الدفاع في «الجيش السوري» التي ساهمت في إخماد «انتفاضة» في مدينة حماة عام 1982.

وغادر رفعت البلاد عام 1984، عقب محاولة انقلاب فاشلة على شقيقه “حافظ“، متجهاً بذلك إلى سويسرا ثم إلى فرنسا رفقة عائلته.

“فراس طلاس” في سطور

أما “فراس طلاس” فهو رجل أعمال معارض، كان قد أسس في فترة سابقة تيار الوعد السوري مع عدد من الشخصيات السورية المعارضة.

وسبق له أن أعلن «أسهل الحلول في #سوريا»، متمثلاً بأن تقوم روسيا بإخراج الرئيس السوري # #بشار_الأسد من السلطة، وتأسيس مجلس عسكري مصغر سواء من السلطة أو من الضباط المنشقين والبدء بحوار سياسي.

في المقابل لا تلقى بعض التصريحات والأنشطة السياسية التي يقوم بها “طلاس“، الترحيب دائماً في أوساط المعارضة السورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.