تدهور الزراعة في سوريا.. كيف يؤمن السوريون مستلزمات الإنتاج الزراعي؟

تدهور الزراعة في سوريا.. كيف يؤمن السوريون مستلزمات الإنتاج الزراعي؟

يجد غالبية السوريين في مناطق سيطرة القوات الحكومية، صعوبة كبيرة في تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من البذار والأسمدة.

وذلك في ظل ارتفاع أسعار المواد بشكل جنوني في عموم المناطق، فضلاً عن عوامل الجفاف ومختلف الظروف الطبيعية.

عجز حكومي

ووسط عجز حكومي، يتحدث مسؤولون في السلطات السورية حول تلك الصعوبات التي يواجهونها.

موضحين أنها أدت للجوء نسبة كبيرة من الفلاحين لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي في سوريا ذاتيا من السوق السوداء.

وصرح رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين، محمد الخليف، بأن كميات البذار والأسمدة والمحروقات المقرر توزيعها على الفلاحين للموسم القادم تعتبر «غير كافية».

مضيفا أنه ليس هناك أي زيادة في المساحات المزروعة عن المواسم السابقة، بحسب صحيفة (الوطن) المحلية.

قد يهمك: الزراعة في سوريا.. قطاع رابح دمرته سياسات فاشلة لعقود وعصفت به الحرب

وعود بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بسوريا!

أشار الخليف إلى أن هناك وعودا من وزير الزراعة لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي في سوريا بالشكل الكافي للفلاحين وفق خطط الوزارة.

لكنه لفت إلى أن الفلاح اليوم «بحاجة إلى مساعدة ومعونة وليس فقط أن يتم التخطيط له، هذا التخطيط جيد لكنه بحاجة أثناء التنفيذ لمساعدة الحكومة».

من جانبه، شدد مدير عام المؤسسة العامة لإكثار البذار، بسام السليمان، على أن المؤسسة لديها بذار تكفي لزراعة كافة المساحات الآمنة القابلة لزراعة القمح.

مؤكدا أن الكميات موجودة في المؤسسة وبالمصارف الزراعية، بحسب صحيفة (الوطن) المحلية.

إلا أن السوريين فقدوا الثقة بوعود الحكومة وتصريحاتهم التي باتوا يعتبرونها «غريبة».

كما أنهم يحملون الحكومة مسؤولية رفع الأسعار والغلاء الذي يضرب البلاد نتيجة تواطؤ مسؤولين مع رجال أعمال محددين يتحكمون بقوت السوريين.

اقرأ أيضا: سوريا.. الزراعة تحذر من “كارثة” نتيجة العجز عن تأمين المحاصيل

سياسة فاشلة

وتعتبر الرزاعة قطاع رابح في سوريا وهي السلة الغذائية التي لطالما اعتمدت عليها البلاد، إلا أن السياسات الفاشلة للحكومة قد دمرتها لعقود من الزمن.

فيما فاقمت سنوات الحرب الأخيرة من معاناة الفلاحين والمزارعين، وعصفت بـ واقع القطاع الزراعي في سوريا في مختلف المحافظات.

وسبق أن أرجع الخبير الزراعي المهندس سليمان شحود، في حديث مع (الحل نت)، أسباب تدهور القطاع الزراعي في سوريا إلى التكلفة الكبيرة للإنتاج مقابل سعر المبيع الزهيد.

فضلا عن غياب دور السلطات منذ عشرات السنين في توفير منافذ بيع خارجية دائمة، لتسويق إنتاج المزارعين.

علاوة على ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الزراعة.

ولهذا السبب توقف الكثير من المزارعين عن الزراعة، وفق قوله.

ومنذ عام 2011، انخفض استخدام المزارعين للأسمدة بشكل كبير نتيجة قلة توافر المواد، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار.

ويشار إلى أن الدول الغربية تفرض قيودا على الحكومة السورية بخصوص تجارة الأسمدة، لإمكانية استخدام مكوناتها الكيماوية في صنع المتفجرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.