ريف دمشق .. كيف فرضت فاتورة كهرباء بدون استهلاك ؟

ريف دمشق .. كيف فرضت فاتورة كهرباء بدون استهلاك ؟

أثارت فاتورة وصلت لأحد المواطنين في ضاحيا قدسيا بريف دمشق تساؤلات عديدة حول كيفية إصدار بعض الفواتير بقراءة خاطئة لعدادات الكهرباء، خاصة إذا تم فرض مبلغ دون وجود أي استهلاك.

حيث حملت الفاتورة التي وصلت للمواطن الرقم (0) لكمية الاستهلاك، في حين كانت قيمة الفاتورة 1720 ليرة سورية، منها قيمة الاستهلاك الصفري لوحدها 1200 ليرة سورية.

أخطاء أخرى شملتها الفاتورة، أبرزها وجود بند تحت مسمى ” أجرة العداد” بقيمة 200 ليرة سورية، على الرغم من أن عداد الكهرباء يتم شراؤه أصلًا عند تقديم طلب اشتراك لدى أحد فروع مؤسسة الكهرباء السورية، والذي ارتفع ثمنه بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

وتمكن موقع ” الحل نت ” من التواصل مع أحد قارئي العدادات في الداخل السوري، الذي قال للموقع، أنه منذ العام 2010 بدأت مؤسسة الكهرباء السورية باستبدال العدادات القديمة والمعروفة بـ ” عدادات القرص” بعدادات إلكترونية حديثة، واستمر ذلك وإن كان ببطء خلال سنوات الحرب.

وأضاف موظف الكهرباء، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن قيمة الاشتراك وثمن العداد بلغت في بداية العام الحالي 100 ألف ليرة سورية، تدفع عند الاشتراك، ويتم تسليم المشترك العداد وكيبل كهرباء لوصلها إلى منزله، مشيرًا إلى أن سعر العداد كان في العام الماضي 20 ألف ليرة سورية، أي أنه حصلت زيادة بمبلغ 80 ألف ليرة.

وأوضح الموظف، عن كيفية عمل العدادات، مبينًا أن العدادات القديمة ” عداد القرص” يمكن قراءته حتى لو كان التيار الكهربائي مقطوعًا، فالأرقام تكون تحت قرص العداد تعمل وفق مبدأ الدوران، أما في العدادات الحديثة فلا يمكن قراءتها عند عدم وجود تيار كهربائي، وهذا ما يجعل بعض قارئي العدادات تأجيل قراءتها للشهر اللاحق، وهذا ما يزيد من عدد الشرائح التي تستحق الدفع ويزيد المبالغ على المشتركين.

أما بالنسبة للحالات المشابهة بفاتورة المواطن في ريف دمشق، فأكد الموظف أن هناك خطأ تم ارتكابه من قبل قارىء العداد، ومن قبل الموظفين الذين يقومون بطباعة الفاتورة، ويجب على المواطن في هذه الحالةمراجعة مؤسسة الكهرباء وتقديم اعتراض.

باتت الكهرباء تشكل المعاناة الأكبر والأهم لكل السوريين، فهي لا تعمل إلا وفق نظام تقنين ولكن بشكل طويل الأمد، ففي بعض المدن ومنها دمشق لاتعمل في معظم الأوقات أكثر من ساعتين يوميًا، وفي مدن أخرى تعمل بشكل أكثر قليلًا، حيث تعرض قطاع الكهرباء لدمار واسع جدًا خلال الحرب، ولا تملك وزارة الكهرباء إمكانيات حقيقية لإعادة صيانة الشبكة حتى في حدود عملها الدنيا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.