تضرر أول محافظة عراقية بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.. هل تتسع الأزمة؟ 

تضرر أول محافظة عراقية بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.. هل تتسع الأزمة؟ 

في ظل حالة الارباك الذي أحدثته الحرب الروسية-الأوكرانية، كشفت غرفة التجارة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، عن الضرر الذي أحدثته الحرب على المحافظة، وذلك بعد يوم واحد من اندلاعها. 

وتوقف عمل رجال الأعمال في المحافظة الذين يمتلكون أعمال تجارية مع أوكرانيا تماما، بسبب إعلان حالة الطوارئ هناك لمدة 30 يوما، فضلا عن توقف جميع المصانع والمنتجين في أوكرانيا، مما سيتسبب بضرر كبير لرجال الأعمال، كما يقول وجل الأعمال بيشوا سيروان، في حديث لموقع غرفة التجارة، نقلته وكالة “ناس”. 

مقالات قد تهمك: العراق يسمح بدخول “الأوكرانيات” إلى البلاد

ضرر تجاري كبير

وتشمل الأعمال التجارية مع أوكرانيا “المنتجات المصدرة، ومنها مجموعة متنوعة مثل الأغذية والعصير والألبان والأندومي ومساحيق النظافة والفحم والعديد من المنتجات الاخرى”، وفقا لسيروان. 

https://twitter.com/tamaaz_/status/1496808110232584197?s=21

ويشير إلى أنه، وبسبب الحرب التي تعيشها أوكرانيا، فأن جميع المنتجات أعلاه، قد توقف استيرادها بسبب غلق الطرق تماما، وهذا ما سيعكس ضررا كبيرا على نشاطات رجال الأعمال. 

رجل الأعمال سيروان، استدرك حديثه قائلا أنه “لم يكن من السهل إنشاء أعمال تجارية مع أوكرانيا، على اعتبار أن أي عمل تجاري له الكثير من التكاليف، وإن كل الأعمال التي أنشئها التجار ستتضر، من شراء السيارات والإمدادات، لاسيما وأنه ليس هناك تعويضات للتجار من قبل الحكومة”.   

وعن البدائل التي يمكن أن يلجأ لها التجار عوضا عن أوكرانيا، لفت إلى أن “التجار بصدد إيجاد بدائل أخرى للبضائع والمواد، في الدول المجاورة كتركيا وإيران”.

حديث سيروان، لفت النظر إلى إمكانية اتساع انعكاسات أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا، إلى باقي قصبات ومدن العراق، لا سيما وأن أوكرانيا تمثل مورد عالميا مهم في الكثير من المجالات، التي لا تقتصر على المواد الغذائية فحسب وللعراق تعاملات واسعة معها. 

مقالات قد تهمك: “قتلت بقصف روسي طال شقتها”.. الخارجية توضح بشأن طالبة عراقية في أوكرانيا

انعكاسات واستثمار بالأزمة

ومن المتوقع أن “تؤثر الحرب على العراق، الذي ينفصل عن حركة الاقتصاد العالمي، لا سيما وأن الاقتصاد العراقي يعد أحادي الجانب، ويعتمد بنسبة 90 بالمئة على الاستيراد”، كما يقول الخبير الاقتصادي علي سوادي لموقع “الحل نت”.

ويضيف أن “للعراق تعاملات واسعة مع أوكرانيا في مجال المواد الغذائية والحديد، وأنه لا شك أن توقف أوكرانيا من تزويد العراق في هذه المواد سيتسبب في أزمة على الأمن الغذائي العراقي والحركة العمرانية”، لافتا إلى “إمكانية استغلال ذلك من قبل الدول البديلة التي يمكن أن يلجأ العراق إليها في تعويض نقصه”.

ويقع العراق في المرتبة السادسة من بين أكثر 15 دولة نمت فيها صادرات البضائع من أوكرانيا، كما يدرس آلاف من مواطنيه في جامعات أوكرانية، فيما يبلغ عدد الجالية العراقية هناك بشكل عام 5500 عراقيا بحسب الأرقام المسجلة لدى وزارة الخارجية العراقية. 

وبين بغداد وكييف، تبادل تجاري سنوي، تجاوز 644 مليون دولار أميركي في 2018، ويشمل المواد الغذائية المتعددة، والزيوت النباتية واللحوم ومعادن الحديد وغيرها، فضلاً عن مجالي النقل والسياحة إضافة إلى الأسلحة. 

وفي وقت سابق أيضا، أجرى الطرفان مباحثات عدة لتنشيط التجارة بينهما وافتتحت كييف غرفة تجارة خاصة بها في إقليم كردستان العام الماضي.

مقالات قد تهمك: بسبب أوكرانيا.. العقوبات تنهال على روسيا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.