في خطابه عام 2002، حذر الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، من أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مواجهة تحالف “محور الشر” الجديد بقيادة روسيا والصين الذي يهدد العالم، وهو ماحدد لاحقاً إرث السياسة الخارجية المثير للجدل لبوش، بعد سنوات عادت رؤية بوش في الظهور مجدداً وربما أكثر وضوحاً.

خلال الأسابيع الأخيرة أصبح تطوير الحلف الاستبدادي الجديد (روسيا – الصين – إيران – كوريا الشمالية) أكثر وضوحاً، وكما يبدو أن الأضواء الحمراء ظهرت، والكثير من إشارات التحذير أُطلقت. فما هي المصالح التي تجمعهم والفجوات الأيديولوجية بينهم؟ وكيف يخطط هذا الحلف لتغيير خريطة النظام الدولي؟ وماهي مفاتيح تفكيكه؟

مظاهر التحالف الناشئ

القصة بدأت منذ سنوات، لكنها ظهرت بصورة أكبر، في صباح يوم 2 كانون الثاني/يناير الفائت، عندما شنّت القوات الروسية هجوما صاروخيا ضخما على مدينتي كييف وخاركيف الأوكرانيتين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين وإصابة أكثر من 100 آخرين، ودُمرت البنية التحتية، وكان الحادث ملحوظا ليس فقط بسبب الضرر الذي سببه، ولكن أيضا لأنه أظهر أن روسيا ليست وحدها في معركتها.

فاغنر بوتين
لو كانت روسيا قد نجحت في احتلال أوكرانيا، لكان ذلك قد شجع الصين على التحرك عسكرياً ضد تايوان – إنترنت

فالهجوم الروسي في ذلك اليوم نُفّذ بأسلحة مزودة بتكنولوجيا من الصين، وصواريخ من كوريا الشمالية، وطائرات بدون طيار من إيران، وكانت الإشارة في حينه لا تحمل الشك حول “الحلف الجديد”.

على مدار العامين الماضيين، أصبحت الدول الثلاث (كوريا الشمالية والصين وإيران) عوامل تمكين حاسمة لآلة الحرب الروسية في أوكرانيا، وكما يبدو أن الحلف الذي بدأ بمساعدة عسكرية تطوّر ليعزز الروابط الاقتصادية والعسكرية والسياسية والتكنولوجية بينهم، حيث بدأت تحدد القوى الأربع المصالح المشتركة، وتوافق خطاباتها، وتنسّق أنشطتها العسكرية والدبلوماسية.

في السياق، صرّح الأمين العام لـ”حلف شمال الأطلسي” (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، في أوائل نيسان/أبريل الماضي، أن “الدعم العسكري الذي تقدمه كوريا الشمالية وإيران لروسيا له عواقب أمنية عالمية خطيرة لا يمكن للناتو المؤلف من 32 عضوا أن يتجاهلها”، وفقاً لـ “رويترز”.

الرواية الناشئة حول هذا التحالف الاستبدادي يتعزز بأمثلة حديثة من التعاون، حيث ظهرت أيضاً في التدريبات البحرية الأخيرة في شمال المحيط الهندي، والتي أطلقت عليها الصين وروسيا وإيران اسم “الحزام الأمني ​​البحري”، وفي الوقت نفسه، أرسلت كوريا الشمالية وفداً اقتصادياً رفيع المستوى إلى إيران، كما تزوّد الصين روسيا بشريان حياة اقتصادي وتكنولوجي لمساعدتها على التهرّب من العقوبات الأميركية.

تاريخ من الخلافات وعدم الثقة

التعاون بين أعضاء هذا التحالف لم يولد اليوم، حيث تعمل الصين وروسيا على تعزيز شراكتهما منذ نهاية الحرب الباردة، وازدادت تلك الشراكة بعد أن ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، وتضاعفت حصة الصين في التجارة الخارجية الروسية من 10 بالمئة إلى 20 بالمئة بين عامي 2013 و2021. 

الرئيس الصيني شي جين بينغ، منذ إعادة انتخابه لرئاسة الصين، بات يهيمن على قيادة الحزب "الشيوعي" الصيني - إنترنت
الرئيس الصيني شي جين بينغ، منذ إعادة انتخابه لرئاسة الصين، بات يهيمن على قيادة الحزب “الشيوعي” الصيني – إنترنت

وبين عامي 2018 و2022 زوّدت روسيا ما مجموعه 83 بالمئة من واردات الصين من الأسلحة، وفي أوائل عام 2022، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الصيني شي جين بينغ، بيانًا مشتركًا يتعهدان فيه بشراكة “بلا حدود” بين بلديهما ويدعوان إلى “علاقات دولية من نوع جديد”.

كما عملت إيران وروسيا معا لإبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة بعد اندلاع الاحتجاجات في عام 2011، ومن خلال الانضمام إلى الجهود الروسية، التي تشمل اتفاقيات الطاقة الرئيسية مع إيران لحماية طهران من آثار العقوبات الأميركية، اشترت الصين كميات كبيرة من النفط الإيراني منذ عام 2020.

من جانبها، اعتبرت كوريا الشمالية الصين حليفها الأساسي و شريكها التجاري لعقود من الزمن، وحافظت كوريا الشمالية وروسيا على علاقات دافئة، إن لم تكن جوهرية بشكل خاص، كما اشترت إيران صواريخ كورية شمالية منذ الثمانينيات، وفي الآونة الأخيرة، يُعتقد أن كوريا الشمالية زوّدت وكلاء إيران “حزب الله” وربما “حماس”، بالأسلحة.

ليس فقط الاقتصاد، بل يجمع التحالف بعد التفاهمات الأيديولوجية، مما يزيد من تقاربهم، مثل معارضة الولايات المتحدة ومحاولة الضغط على نفوذها في العالم، ومع ذلك فهم ليسوا كتلة واحدة، بل مجموعة دول لديها مصالح لكنها تجتمع على هدف مشترك. 

وعندما تتعاون هذه البلدان الأربعة، فإن أفعالها يكون لها تأثير أكبر بكثير من مجموع جهودها الفردية، خاصة حول تعزيز القدرات العسكرية لبعضهما البعض؛ وتمييع فعالية أدوات السياسة الخارجية الأميركية بما في ذلك العقوبات؛ كما حاولوا التشويش على قدرة واشنطن وشركائها على فرض القواعد العالمية. 

هدفهم الجماعي هو خلق بديل للنظام الحالي، الذي يعتبرونه خاضعاً لهيمنة الولايات المتحدة. حيث تسعى الدول الأربع المعادية إلى تقسيم تحالفات الولايات المتحدة في غرب المحيط الهادئ، وأوروبا الوسطى، والشرق الأوسط الكبير، للضغط على واشنطن للانسحاب من المناطق الجغرافية الرئيسية حيث يعمل الجيش الأميركي الآن بشكل منتظم، ورغم الاتفاق، إلا أن تاريخ الخلافات الواضحة وعدم الثقة بينهم، معروفا.

فالعلاقات بين روسيا ورفاقها من الأنظمة الاستبدادية هي مصالح إلى أقصى الحدود، لقد قايضت كوريا الشمالية الأسلحة مقابل دعم روسيا في التهرّب من تدقيق الأمم المتحدة، وربما في تطوير برامج بيونغ يانغ الصاروخية والأسلحة المتقدمة، وتعمل الصين على فرض قبضة أقوى على الاقتصاد الروسي وقطاع التكنولوجيا؛ فهي تجني مكاسب صفقات الإنتاج العسكري المشترك الغامضة.

الباحث في معهد “الحوار” للأبحاث والدراسات، كميل البوشوكة، أشار في حديثه لـ”الحل نت”، إلى أن هذه الدول لا تربطها علاقات استراتيجية، بل علاقات تكتيكية مرتبطة بملفات محددة في مناطق محددة، ولذلك لا توجد علاقات مبنية على مصالح استراتيجية من أجل تهديد النظام العالمي. 

التحالف الصيني والروسي وفق تحليل البوشوكة، قادر على تغيير موازين اللعبة لأن هاتين الدولتين تمتلكان قوة عسكرية واقتصادية هائلة يمكنها مواجهة الاتحاد الأوروبي لكنها غير قادرة على إضعاف الدور الأميركي، وفي الواقع، حتى الصين والروس لديهما بعض الخلاف في بعض ملفات سياسية منها (أوكرانيا كمثال على اختلاف الصين مع السياسات الروسية)، لذلك فإنهم لا يستطيعون مواجهة أميركا.

ديناميكية “محور الشر”

لقد أصرّ المسؤولون في العالم الحر لفترة طويلة على أن هذه الحرب لا تتعلق فقط بأوكرانيا أو توازن القوى في أوروبا: بل إنها تدور حول الأعراف التي تحكم الشؤون العالمية، وإذا تمكن بوتين من تدمير ديمقراطية واحدة، فإن الجهات الفاعلة الأخرى سوف ترى الضوء الأخضر للعدوان.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي يظهر في الوسط إلى اليسار، يتفحصان منصة إطلاق صواريخ سويوز خلال اجتماعهما في قاعدة فوستوتشني الفضائية خارج مدينة تسيولكوفسكي. (ميخائيل ميتزل، سبوتنيك/أسوشيتد برس)

هناك تقدير بأن نتيجة الحرب في أوكرانيا ستشكّل أهمية بالغة في الحرب ضد “محور الشر”، حيث يلفت خبير الدفاع الأوكراني، ميخايلو ساموس، إلى أن أوكرانيا هي المفتاح لتفكيك “محور الشر” الصاعد. وإذا سقطت أوكرانيا، فقد تخرج هذه الحرب غير المعلنة عن نطاق السيطرة بشكل خطير.

ويحذر الخبير قائلاً: “إذا توقف الأوكرانيون عن القتال، فسوف تخسر الولايات المتحدة وأوروبا في نهاية المطاف، على الرغم من التفكير بخلاف ذلك. وبعد ذلك ستُملي الصين وروسيا الشروط”، مشيراً إلى إنه من الممكن أن يؤدي انتصار أوكرانيا إلى إبعاد روسيا عن الصين.

تُعتبر المتاهة كالتالي: تعمل كوريا الشمالية كوكيل للصين في تقديم المساعدة العسكرية لروسيا ضد أوكرانيا، وتحصل روسيا على اليوان من بيع النفط للصين وتعيد استثماره في كوريا الشمالية، وتستخدم كوريا الشمالية هذا اليوان لشراء مواد صينية لإنتاج أسلحة لغزو روسيا لأوكرانيا، تحصل روسيا على السلع الصناعية من الصين باستخدام عائدات اليوان، كما تدعم روسيا برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية والغواصات من خلال عمليات نقل التكنولوجيا.

ويسمح هذا الترتيب لروسيا بالتحايل على العقوبات، وتمويل التطوير العسكري لكوريا الشمالية، وتوفير النفوذ الاقتصادي للصين، أما إيران فهي تزوّد روسيا بطائرات بدون طيار من طراز “شاهد” بينما تزوّد روسيا إيران بالمساعدة التقنية، مما يساعد على الأرجح البرامج الصاروخية والنووية الإيرانية، وتستخدم روسيا إيران كقوة بالوكالة في الشرق الأوسط لتقويض النفوذ الأميركي والغربي، بما يتماشى مع أهداف الصين ضد الغرب. وهذا يجسد ديناميكية “محور الشر”.

لو كانت روسيا قد نجحت في احتلال أوكرانيا، لكان ذلك قد شجع الصين على التحرك عسكرياً ضد تايوان وفي الوقت نفسه تقويض نفوذ الولايات المتحدة. إلا أن هذه النافذة أُغلقت مع مرونة أوكرانيا وقدرتها على الصمود.

وفي السياق، علق الجنرال بالجيش الأميركي، كريستوفر كافولي، قائد القيادة الأميركية الأوروبية والقائد الأعلى لـ”حلف شمال الأطلسي” في أوروبا: بأن “روسيا لا تنوي التوقف مع أوكرانيا”. مضيفاً، “تمثل روسيا تهديدا مزمنا، هذه الدول تشكّل شراكات استراتيجية متشابكة في محاولة لتحدي النظام القائم”. “هذا يتعارض بشدة مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة ومصالح العالم الحر كله”. 

الهند هي التحدي الرئيسي

التحدي الأساسي الذي يواجه هذا التحالف، يكمن في الدور الذي تلعبه الهند. وفي حين تنظر روسيا وكوريا الشمالية وإيران إلى الهند باعتبارها قوة متكاملة وضرورية لمواجهة النفوذ الأميركي في مختلف أنحاء أوراسيا، فإن بكين، اللاعب المهيمن بين القوى الأربع، تنظر إلى دلهي باعتبارها منافساً في جنوب آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. 

كتلة "بريكس" تشكلت رسميا في 2009-2010، وتكافح من أجل الحصول على نوع من التأثير الجيوسياسي - إنترنت
كتلة “بريكس” تشكلت رسميا في 2009-2010، وتكافح من أجل الحصول على نوع من التأثير الجيوسياسي – إنترنت

بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تشكل الهند مشكلة جبهة ثانية لبكين في حالة غزو تايوان، كما تدرك موسكو وطهران ودلهي تمام الإدراك أنه في غياب مشاركة الهند فإن جدوى التحالف الأوراسي المناهض لأميركا تصبح في خطر، بينما الصين ترى فيه تهديداً لها.

أما بالنسبة إلى الهند، فتشعر بقلق متزايد بشأن الصين وطموحاتها في المحيط الهندي، كما أن الهند منفتحة على التحالف مع واشنطن، التي تعطي الأولوية لموازنة القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ – وهي نقطة التقارب بين الهند والولايات المتحدة واليابان وأستراليا على أساس مصالحها الوطنية. 

ومع ذلك، أوضحت دلهي أن هذه الشراكات لا ينبغي أن تصبح تحالفًا كاملاً يمتد تركيزه إلى ما هو أبعد من منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقد تجلى هذا الموقف عندما امتنعت الهند عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة التي تدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

كيف يؤثر التحالف على الولايات المتحدة؟

التحالف الاستبدادي كما يبدو لا يمكن مواجهته من خلال المزيد من المحادثات أو الدبلوماسية أو الحد من الأسلحة، الحديث عن السلام لا يفعل شيئًا بشأن تسليح هذه الدول التي تعتبرها جميعها (دول نووية).

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخاطب القوات الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية - إنترنت
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخاطب القوات الروسية في قاعدة “حميميم” الجوية – إنترنت

وعلى الرغم من أن الدول الأربع قد لا ترغب في محاربة الولايات المتحدة، إلا أنها تريد قتال أوكرانيا وتايوان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الأخرى، فهي لا تحارب الولايات المتحدة بقواتها التقليدية والنووية الهائلة. لكنها تقاتل حلفاءها وتريد تقويض وجودها.

واليوم تجد الولايات المتحدة حلفاء في المملكة المتحدة واليابان واستراليا والعديد من الدول الأوروبية يشكلون حصناً ضد التحالف الاستبدادي، ومع ذلك لا يزال هناك تحدٍّ عميق تفرضه الدول المحورية مثل الهند والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وتركيا، والتي تقاوم بشكل متزايد فكرة دمج أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ في مرحلة جيوسياسية موحدة. 

تنبع هذه المقاومة من مصالحهم الاستراتيجية في الحفاظ على المرونة والاستقلالية. والأهم من ذلك، أن اصطفافهم مع واشنطن يتركز على مناطق معينة دون مناطق أخرى.

فمثلاً السعودية تريد شراكة الولايات المتحدة لاحتواء التهديد الإيراني، ولكنها في الوقت نفسه لديها حسابات مع الصين باعتبارها مصدراً رئيسياً للطاقة وشريكاً مهماً لروسيا في وضع سياسة الطاقة العالمية، كما ترفض الرياض أي تحالف يتطلب تخفيض أسعار الطاقة للإضرار بالاقتصاد الروسي أو تقييد إمدادات الطاقة إلى الصين في حالة الغزو الصيني لتايوان.

ومع تحول مركز القوة الاقتصادية والجيوسياسية نحو منطقة المحيط الهادئ الهندية، قد لا تمتلك أميركا الموارد اللازمة أو الشركاء الذين يمكنهم تقاسم عبء استراتيجية الاحتواء العالمية ضد تحالف أوراسي موحد يضم الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران.

هنا يرى الأحوازي في مجال القانون الدولي، كميل البوشوكة، أن الصين لا تريد تغيير النظام الدولي الحالي لأنه يسبب لها أضرارا اقتصادية، لكن فقط تريد بعض التغييرات داخل النظام الدولي، بحيث تتيح لها فرصة لتنافس أميركا. 

ويريد الروس، على عكس الصين، تغيير النظام الدولي بشكل كامل لأنهم يرون أن النظام الدولي الحالي الذي تأسس بعد انهيار “السوفييت” في عام 1990 حدّ من المصالح الاقتصادية والعسكرية والسياسية للروس.

وأضاف البوشوكة، في حديثه لـ”الحل نت”، أن الروس والصين ينظرون إلى كوريا الشمالية باعتبارها صديقاً يحمي مصالحهما السياسية في المنطقة من خلال تهديد أميركا وحلفاء أميركا مثل كوريا الجنوبية واليابان، لكنها لا تمتلك القدرات العسكرية والاقتصادية العالمية التي تمكّنها من القيام بذلك. 

كما تنظر الصين وروسيا إلى إيران باعتبارها سوقاً محدودة الدخل فقط. وليس لدى الصين والروس ثقة كبيرة بإيران، كما تريد بكين وموسكو أن تبقى طهران على قائمة العقوبات الأميركية والدولية من أجل السيطرة على الاقتصاد الإيراني وجرّ النظام الإيراني أيضاً إلى صراعات خارج الشرق الأوسط.

مستشار الأمن القومي اللفتنانت جنرال إتش آر ماكماستر، طرح ما يسمى بـ “الأنف الدامي”، وهو ما يعني الرد على استفزازات كوريا الشمالية، وبشكل أكثر حسماً في السياقات الإقليمية، والدفاع عن المصالح الأميركية، ومعاقبة خصومنا بدلاً من التركيز على تجنّب المواجهة العسكرية، مما يعني استعداد الولايات المتحدة إلى الذهاب للمواجهة في وقت مبكّر، حيث رأى أن على واشنطن إما أن تستعد لحربٍ في المستقبل أو تقبل نظام عالمي جديد.

وكما يبدو أن الغرب لديه كل ما يحتاجه لتحقيق النصر في هذه المنافسة، اقتصاده المشترك أكبر بكثير، وجيوشه أقوى بشكل ملحوظ، وجغرافيته أكثر فائدة، ونظامه الديمقراطي أكثر استقرارا، ولكن كما يبدو أنه ينقصه رسم الاستراتيجية الجديدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات