أثارت حادثة إطلاق النار التي وقعت منتصف ليل الثاني عشر من حزيران/يونيو الجاري في منطقة الشاطئ الأزرق بمحافظة اللاذقية، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتشار واسع لروايات تشير إلى مسؤولية جماعات “الفلول” عن الحادثة.

يأتي ذلك وسط استمرار حالة من تصاعد الحوادث الأمنية في البلاد، بينما ما يزال الساحل السوري يشهد حالة من الاستنفار الجزئي منذ أحداث آذار/مارس الماضي.

وزارة الداخلية توضح

قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قال إن غرفة العمليات الأمنية تلقّت في تمام منتصف ليل الثاني عشر من الشهر الجاري بلاغاً حول وجود مجموعةٍ خارجةٍ عن القانون، تستقل سيارةً من نوع “هيونداي سنتافيه” فضية اللون، وتقوم بعملية سلبٍ لدراجةٍ ناريةٍ على طريق الشاطئ الأزرق في مدينة اللاذقية.

قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد خلال زيارة إلى منطقة القرداحة – “وزارة الداخلية”

وأوضح الأحمد أنه تم على الفور إرسال دوريةٍ أمنيةٍ رسميةٍ في سيارة “بيك آب” تحمل شعار الوزارة، وكان عناصرها يرتدون الزي الرسمي التابع لقيادة الأمن الداخلي، حيث تم رصد السيارة المشتبه بها، وحاولت الدورية إيقافها باستخدام الإشارات الضوئية والصوتية (الضابطة)، غير أن السائق رفض الامتثال ولاذ بالفرار.

الدورية باشرت بملاحقة السيارة، ونظراً لامتناعها المستمر عن التوقف، جرى التعامل معها بإطلاق النار بشكلٍ مباشر، ما أدى إلى توقفها وفرار شخصين مسلحين منها.

قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد

وأضاف الأحمد، في بيان نُشر عبر المعرفات الرسمية لـ وزارة الداخلية، أنه عند تفتيش السيارة، وُجدت 4 نساءٍ بداخلها، توفيت إحداهن على الفور، بينما فارقت أخرى الحياة لاحقاً متأثرةً بجراحها.

بحسب مصادر محلية، فإن العائلة تنحدر من محافظة حماة، بينما لم يتبين بعد تفاصيل أخرى عن الحادثة، وسبب فرار الشخصين المسلحين.

إحالة العناصر إلى التحقيق

بحسب البيان، تم توقيف عناصر الدورية وإحالتهم إلى التحقيق أمام الجهات المختصة للوقوف على ملابسات الحادثة ومحاسبة من يثبت تجاوزه، نظراً لوقوع وفيات في أثناء المطاردة. بينما دعا الأحمد إلى ضرورة امتثال المواطنين لأوامر الدوريات الأمنية، والتأكد من الزي الرسمي والشعار المعتمد، مشدداً على أن الأمن مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع والإبلاغ الفوري عن أي نشاطٍ مشبوه.

عقب الحادثة، وجّه رواد مواقع التواصل الاجتماعي أصابع الاتهام إلى “فلول النظام المخلوع”، في حين نفى مصدر حكومي، في حديث لـ “الحل نت” صحة تلك الاتهامات.

مصدر في مديرية الإعلام بمحافظة اللاذقية، أكد عدم وجود أي علاقة لما يُعرف بـ”الفلول” بالحادثة، معتبرا أن ما تم تداوله بهذا الخصوص على منصات التواصل لا يستند إلى معلومات دقيقة، وإنما يدخل ضمن نطاق “الإشاعات”.

وتستمر التحقيقات الأمنية لكشف الملابسات الكاملة، في وقت تتفاعل فيه القضية عبر السوشيال ميديا، بين مطالبات بالشفافية وتحقيق العدالة، وتحذيرات من تداول معلومات غير دقيقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
3 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات