ميشيل

(تلقت “المدن” الرد الاتي من الزميل حسام صادق على مقال الزميل ميشيل كيلو المنشور في “المدن” في 20 -4 -2014، تحت عنوان

“ليته كان مسلماً او علوياً”):
عملا بقانون الصحافة الذي يجمعنا من حقي الرد على الأستاذ ميشيل كيلو الذي زور هويتي وجعلني نزار نيوف، الذي انتظرت منه تكذيبا لكن يبدو أنه مسرور من نسبة مقالي له ، والذي كتبته على موقعنا الشبابي تويت بوك و تلقفته الأوساط لدقته وصدق معلوماته وعمقها وتاريخيتها، فهو حصيلة جهد كبير بذله عدد من النشطاء وشارك به عدد من شخصيات المعارضة الذين لا عمل لهم سوى الحديث عن عورات بعضهم ، و للعلم  أنني التقيت الأستاذ ميشيل شخصيا أكثر من مرة في استانبول ولكنه كعادته يتكلم ولا يسمع كغيره من رموز المعارضة التي قررنا نحن مجموعة من نشطاء الثورة الذين تركوا دراستهم ولم يعد لهم عمل ، أن نشتغل بجمع المعلومات عنهم والتي ستوضح للشعب السوري نوعية المسؤولين عن قيادة ثورته واتخاذ القرارات نيابة عنه ، ونحن قد اهتمينا كثيرا بالأستاذ ميشيل لأنه زميلنا بالصحافة واستاذ في النقد والديمقراطية ويفهم معنى الشخصية العامة التي تصبح موضع اهتمام الناس الذين تتأثر حياتهم بقرارات وسلوك هذه القامات الكبيرة والفاعلة، لكن بكل أسف تهرب من الاجابة عن الكثير من أسئلتنا وتهرب من اعطائنا الوقت الكافي فجمعنا ما نستطيع جمعه من معلومات وآراء قد لا تكون كلها تعجبه، ولكن توخينا الدقة والحذر وبعض الفكاهة النقدية التي تعطي شعبية لموقعنا، في هذا الزمن الحزين الذي ضاعت فيه سعادتنا وأوطاننا ومستقبلنا بسبب سيرنا وراء المعارضة السياسية التي كذبت علينا. نحن فهمنا النظام والمقاومة واجرامهما، لكننا بحاجة أيضا لأن نفهم المعارضة وخلفياتها ودوافعها وأسباب فشلها، وهذا واجب يحتاج لرأي عام وصحافة ومكاشفة ، وهي مهمتنا التي سنتابعها خدمة للثورة بل لأنفسنا ولمستقبلنا .. ومع أن المقال نقدي سياسي ابتعد تماما عن الشتم وعن القضايا الشخصية الخاصة ، لم يرق للأستاذ ميشيل أن يتقبله أو يرد عليه كالعادة بل ركب عقلية المؤامرة والاتهام وبرر ذلك باتهام نزار نيوف كون نزار معروف بكذبه وعمالته للامن السوري برتبة مخبر ملفق، ناهيك عن طائفيته الحاقدة والتي ربما تجعله لجانب ميشيل كيلو سياسيا ،كما هو موقف الاثنين من معركة الساحل ، الاهم ان نيوف لا يملك عنه هذه المعلومات ، لأن قسماً منها من داخل بيت وسر ميشيل وأعز وأقرب أصدقائه الآن، بل من حملة المناشف حوله الذين يظهرون حبهم ثم ينفخون سمومهم كعادتهم، فهم كمجموعة متوافقة شكلا، وأعداء فعلا، وبينهم ما صنع الحداد، ومع ذلك يسمون أنفسهم اتحاد ديمقراطيين، أو ائتلاف… ودينهم ودنياهم الحكي على بعضهم وتضخيم ذواتهم، ومبدأهم الطعن بالظهر ،ونهش لحوم بعضهم، ومن حق ميشيل أن يشعر بالطعن، حتى ان اسمى هؤلاء بالمجموعة غير المنضبطة في رده على خسارة جناحيه الايمن فايز سارة والايسر ريما فليحان بالائتلاف ، لكن ليس من حق كيلو أن يشوه الخبر ويفقده مصداقيته بنسبته لكذاب أفاق مختل كنيوف ، ونحن نتحدى ميشيل أن يقدم الوثائق التي تثبت عكس ما ذكرناه عنه، والذي نصر على أنه دقيق وصحيح.
كنا سنخص نزار نيوف بمقال لو كان يستحق ذلك، أو كان يشغل منصبا ، لكن تسرع ميشيل بالاتهام بدل التوضيح والرد وهو متاح أمامه وأمام الجميع، فموقعنا ليس له صفة حزبية ولا يتبع أحدا وهو يرحب بكل مساهمة فهو ساحة للحرية وليس للقمع ، فرد ميشيل يذكرنا بالنظام الذي يتهم كل من ينتقده أو لا يمدحه، لقد أثبت الأستاذ ما كتبنا عنه بأنه يحب كل من يمتدحه حتى لو كانت داعش أو بشار، ويكره كل من ينتقده حتى لو كان أخوه بالرضاعة، وقدم الدليل على الطريقة التي اعتنقت بها أسرته وغيرها المسيحية وتاجرت بها ، وهي عائلات لا علاقة لها بالمسيحية والمسيح ولا بأي دين الا من باب الحصول على المساعدات ، وما نريده من الأستاذ ميشيل أن يتسع صدره لشعبه الذي يعاني بسبب قادته الذين منهم ميشيل وزملاء ميشيل وحلفاء ميشيل ، والذين أوصلونا لما نحن فيه ، أو ليتنحى عن العمل العام ويكف عن اتحافنا بآرائه التي تهز الشارع غضبا من جنيف حتى جبهة الساحل ، وغدا سننشر له فقط أرقام المبالغ التي قبضها على حساب اتحاد الديمقراطيين والتي صرح ببعضها فقط أمام كوادر الاتحاد وأخفى جلها ، فهل سيقول أنه عرضة لهجوم من النظام. وعلي مملوك .. أم سيعيد المبالغ التي احتفظ بها لمستحقيها .. نحن نتسكع في شوارع الدول ونعيش على الحسنة بلا عمل و بلا مستقبل ، وقادتنا يشفطون أموال اليتامى والجرحى وينزعجون ويتهمون عندما نذكرهم قبل أن يتوفاهم الله أو تعتقلهم شرطة الثورة .. وهذا مصير كل مرتكب والله والشعب لا يظلمان ، لكن الشيطان هو من يسكت ألسنة الحق ..
حسام محمد علي صادق ، مواليد ادلب 1987 خريج جامعة حلب .. وأهلي ما يزالون تحت الاحتلال هناك وتقولون ادلب محررة، وجنيف ستسقط النظام فلا يسقط سوى شبابنا ولا يبقى سوى ميشيل والجربا والبحرة ومن لف لفّهم .. لنقول لهم بالروح وبالدم نفديك يا كيلو .
حسام صادق ـ المدن
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.