الاسد

سارة الحاج – اللاذقية

روايات عدة فسّرت مقتل محمد الأسد (شيخ الجبل) أحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، والذي نعته صفحات ووسائل إعلام سورية مقربة من النظام واصفةً إياه بالشهيد، وقائلة إنه قتل أثناء المعارك في جبهة دورين بريف اللاذقية الشمالي ضد قوات المعارضة.

إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن الأسد البالغ من العمر 51 عاماً، قتل رمياً بالرصاص جراء خلاف في منطقة القرداحة بمحافظة اللاذقية يوم الجمعة الماضي، حيث تلقى عدة طلقات نارية برأسه بعد خلاف مع أحد الشخصيات المتنفذة في القرداحة.

مصادر عسكرية نفت لموقع الحل السوري أن يكون الأسد قد قتل أثناء معارك في دورين، حيث قال القائد العسكري في كتيبة المغيرات التابعة للجيش السوري الحر والمرابطة في جبهة دورين بريف اللاذقية (هيثم أبو رشاد) لموقع الحل، إن اليوم الذي تم الإعلان فيه عن مقتل محمد اﻷسد “لم يشهد أية اشتباكات في دورين وسادت حالة من الهدوء في المنطقة خلال أيام ولم يتم سماع أية كلمة من جيش النظام عبر أحهزة اللاسلكي تدل على مقتله”.

وذكر المصدر أن الأسد يتزعم مجموعة من العناصر مما يعرفون بالشبيحة، لكنهم “لم يشاركوا بالعمليات العسكرية”، واقتصرت أعمالهم على “التشبيح وإرهاب الناس والخطف داخل مدينة اللاذقية”، مبيناً أن الأسد كان يعتبر قيادياً في ميليشيا الدفاع الوطني، لكن منصبه “فخري ومعنوي”، واصفا إياه بأنه “أجبن من أن يشارك بالمعارك”، فقد عرف عن “آل اﻷسد في اللاذقية أنهم يزجون باقي أبناء الطائفة بالعمل العسكري، ويدفعونهم إلى الموت، فيما تقتصر أعمالهم على جمع اﻷموال وإرهاب الناس والسعي وراء المناصب والسلطة”.

من جهته بين الناشط المدني علاء اللاذقاني أن محمد اﻷسد يحمل بمسيرته قصصاً يعرفها أهالي اللاذقية جيداً من “خطف وقتل واغتصاب”، كما يعرف عنه أنه “جمع ثروته عن طريق عمليات التهريب”، بالإضافة إلى “استغلاله لأهالي المعتقلين بسجون النظام السوري بحجة الافراج عنهم وتحصيل مبالغ طائلة من قبلهم خلال السنوات اﻷربع الماضية”.

وأكد ناشطون أن الخلافات والصراعات “تعم مدينة القرداحة معقل آل اﻷسد بعد مقتل محمد”، والجدير ذكره أنها ليست المرة اﻷولى التي يقتل بها أحد أقرباء الرئيس السوري بشار اﻷسد في ظروف غامضة، فقد سبقه قائد مجموعات الدفاع الوطني هلال اﻷسد، الذي قتل منذ حوالي عام، وقال النظام السوري حينها أنه قتل خلال المعارك الدائرة ببلدة كسب بريف اللاذقية الشمالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.