عدنان الحسين – حلب

استمرت موجات النزوح بالتوافد من بلدات ومدن ريف حلب الشمالي وريف حلب الشرقي إلى مدينة #أعزاز الحدودية، وسط فقدان لأهم المقومات الأساسية في المدينة، التي توافد إليها أكثر من 100 ألف نازح، يتمركز معظمهم في معبر باب السلامة، وضمن مخيمات في محيط مدينة إعزاز.

وأفاد الناشط الإعلامي أبو العلاء الحلبي، موقع الحل السوري، بأن “مواد السكر والخبز والمحروقات والمواد الغذائية مفقود في مدينة إعزاز، نتيجة الحصار الذي تعرض له ريف حلب الشمالي من قبل قوات النظام من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) من جهة أخرى”.

وأوضح المصدر أن “انقطاع المحروقات نتيجة توقف إرسالها لمناطق المعارضة، بسبب القصف الروسي المتواصل، الذي يستهدف ناقلات النفط الخام أو المكرر يدوياً، يهدد بتوقف المخابز والأمبيرات وسيارات نقل الخضروات، أي بعبارة أبسط توقف الحياة في المدينة التي تغص بالنازحين”، بحسب قوله.

وأضاف المصدر، أن السلطات التركية “لاتزال تمنع دخول النازحين إلى أراضيها، رغم المناشدات ونداءات الإستغاثة من المدنيين التي وجهت للسلطات التركية، قبل العاصفة الثلجية المتوقعة التي ستضرب شمال سوريا، خلال اليومين القادمين”، مشيراً إلى أن تركيا “قبلت بإدخال الحالات الحرجة والمصابين فقط”.

وأشار المصدر، إلى قدوم آلاف النازحين يومياً من مناطق سيطرة تنظيم داعش، بهدف الوصول لتركيا، وبسبب القصف الروسي المكثف لبلدات ومدن ريف حلب الشرقي، حيث يقوم فيلق الشام بتأمين وصول تلك العائلات من بين الألغام التي زرعها التنظيم إلى مدينة إعزاز.

وفي السياق ذاته، خفت حدة الاشتباكات في ريف حلب الشمالي بعد سيطرة قوات النظام (المدعومة بمليشيات أجنبية) على قرية #رتيان (أحد أهم معاقل المعارضة)، وذلك بعد انسحاب الأخيرة منها “بفعل سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها الطائرات الروسية وقوات النظام”، بحسب المصدر.

يذكر أن مجموعة من الناشطين أطلقوا مبادرة تحت مسمى “جيش حلب”، وأمهلوا الفصائل المعارضة 72 للتوقيع على بيان لتوحيد الفصائل، وذلك كخطة بديلة لتلافي الحصار المتوقع على مدينة حلب وريفها.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.