نقل تنظيم داعش شاحنات محملة بالقمح من #الحسكة والرقة إلى محافظة دير الزور عن طريق الريف الغربي للمدينة، وأكملت طريقها إلى #العراق وذلك وفق ما ذكر موقع “كلنا شركاء” نقلاً عن مصادر ميدانية.

وقال مدير مؤسسة الحبوب في الحكومة المؤقتة المهندس حسّان المحمد “إنه ومن خلال متابعة حركة القمح بالداخل السوري، فإن داعش لا يتحكم بسوق القمح، وإنّما يتحكّم به العرض والطلب، وهو ما يحدد اتجاه القمح، وقد رصدت مراكزنا بالداخل السوري أن القمح حالياً يتم شحنه التجاري باتجاه مناطق منبج والباب ومناطق أخرى في الشمال السوري، وهنا أعني السوق الحرّة، حيث لا يستطيع #داعش السيطرة عليه أو التحكم به”.

وأكّد المحمد أن النظام السوري يشتري القمح من مناطق سيطرة التنظيم وبالتنسيق معه عن طريق سماسرة وتجّار، حيث أن التنظيم يأخذ نسبة 25% من الكميّة التي يشتريها النظام، مقابل السماح للشاحنات بالخروج إلى مناطق النظام، وهذه الاتفاقيّة يتم العمل عليها منذ عام 2014.

ولفت المحمّد إلى أن كميّات القمح التي ينقلها “داعش” إلى العراق لا يمكن أن تكون تجارة مع العراق، وذلك بسبب الطلب الهائل على القمح في الشمال السوري، وعلى الأرجح أن يكون القمح المنقول إلى العراق هو القمح المملوك أصلاً لـ “داعش” من خلال المخازن والصوامع التي سيطرت عليها في الرقة والحسكة، فهي تحاول نقله إلى أبعد منطقة عن معاركها، وإن تقدّم قوّات الـ PYD# وقوّات النظام في مناطق سيطرتها هو ما دفعها لهذا الأمر.

وذكر المحمد أنّ كل التنظيمات أو الدول في حالات الحروب والنزاعات السياسيّة تسعى للحافظ على أكبر كميّة مخزون استراتيجي من #القمح، بحيث يؤمّن لها السيادة الاقتصادية تخوّفاً من أي حصار يفرض عليها، وبالتالي يضمنوا الأمن الغذائي، مما يعطيهم القدرة على ألا يخضعوا لأي تنازلات سياسية من خلال سلاح الأمن الغذائي والمتمثل برغيف الخبز.

وخلال العام الماضي، تلقى النظام السوري من #روسيا نحو 100 ألف طن من القمح على شكل منحة، وقال مصدر حكومي “لقد جرى تقديم القمح في إطار المساعدات الإنسانية للشعب السوري”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.