حمزة فراتي – دير الزور

استعراض جثث القتلى وسحلها في الشوارع والتنكيل بها بات أهم العروض العسكرية التي تتنافس بها الأطراف المتنازعة في #دير_الزور متمثلة بتنظيم الدولة ( #داعش ) وقوات النظام والمليشيات التابعة لها .

 

وفي حديث لموقع #الحل_السوري قال أبو خالد ( أحد سكان حي #الجورة في مدينة ديرالزور ) “قامت قوات النظام والمليشيات الموالية لها في الفترة الأخيرة أثناء معاركها ضد تنظيم الدولة، بجلب قتلى من التنظيم معلقين من رؤوسهم أو أيديهم على شاحنات وسيارات صغيرة، وقاموا بالتجوال بها في الأحياء وسط طقوس احتفالية، في حين يقوم عدد من الأطفال برجم الجثث بالحجارة أثناء مرور السيارات التي تحملها”.

يتابع أبو خالد  “تم إلقاء عدد من الجثث في حاويات للقمامة وضعت أمام فرع أمن الدولة (جهاز أمني تابع للنظام) ، وتم وضع سجائر في أفواه وأنوف القتلى أو زجاجات مشروبات كحولية، كنوع من السخرية والتمثيل بالجثث، في الوقت الذي يقوم عناصر من قوات النظام والمليشيات التابعة له، وحتى مدنيون موالون لهم، بالتقاط الصور التذكارية مع الجثث.”

بالمقابل حرص تنظيم الدولة خلال الأيام القليلة الماضية، على الاستعراض بجثث عناصر قوات النظام ، الذين قتلهم خلال محاولتهم التسلسل إلى مناطق سيطرة التنظيم في حي الجبيلة والرشدية وأطراف حي الصناعة، حيث تم تعليق الجثث في الساحات العامة، وعند مداخل المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة التنظيم . .

كما قام عناصر من التنظيم في مدينة #الميادين، بذبح عدد من أسرى #قوات_سوريا_الديمقراطية الذين وقعوا بأيديهم في معارك #الشدادي وتل أبيض الأخيرة ، و قاموا بوضع بعض رؤوس الأسرى القتلى على آلات حادة بحسب المصدر ذاته .

ورأى سامر الديري وهو ناشط ميداني في مدينة دير الزور، أن المنافسة بين النظام والتنظيم في استعراض جثث قتلى الطرف الآخر “تصب في سياق الحرب النفسية بينهما، وإرهاب الآخر ومحاولة شد عزيمة أنصار كل طرف، وتطمينهم بقوة من يناصرونه”.

وفي تصريح “لموقع الحل السوري،  قال الديري “إن استعراض الجثث ليس بجديد لدى الطرفين، إلا أن وتيرته ارتفعت مع سيطرة داعش على قرية البغيلية ومستودعات الذخيرة في عياش، وعلى مناطق استراتيجية في محيط مطار دير الزور العسكري، ففي الوقت الذي تصر فيه وسائل إعلام النظام على عدم الاعتراف بذلك، وتورد أخباراً حول صد محاولات اقتحام للتنظيم في أكثر من جبهة، يرد التنظيم بنشر صور لقتلى النظام معلقين في ساحات المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرتهم”.

واعتبر المصدر، أن النظام ركز خلال الأيام القليلة الماضية على تكثيف قيامه بعملية استعراض قتلى التنظيم، مع زيادة مخاوف أنصاره من انهيار قواته ضمن أحياء سيطرته، وداخل المطار العسكري، نتيجة استمرار الحصار الذي يفرضه التنظيم عليهم للعام الثاني على التوالي، وإصراره على السيطرة على كامل المحافظة.

الجدير بالذكر أن النظام السوري ما زال يسيطر على عدد من الأحياء داخل مدينة دير الزور، إضافة إلى مطارها العسكري وعدد من المواقع العسكرية الأخرى القريبة من تلك الأحياء .

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.