حركة المجتمع الديمقراطي: جنيف3 مآله الفشل.. وقناعة المجتمع الدولي أن “الكرد طرف أساسي في المعادلة السورية”

حركة المجتمع الديمقراطي: جنيف3 مآله الفشل.. وقناعة المجتمع الدولي أن “الكرد طرف أساسي في المعادلة السورية”

جوان علي – القامشلي

قال عبدالسلام أحمد، عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في #حركة_المجتمع_الديمقراطي بمقاطعة الجزيرة، إنه “لا حل للمعضلة السورية، دون وجود ممثلي الكرد وممثلي الإدارة الذاتية في المفاوضات”، مشيراً إلى أن “ما تم إنجازه على الأرض أصبح محط إعجاب القوى الإقليمية والدولية، ولا يخفى أن #قوات_سوريا_الديمقراطية، شريك أساسي وفاعل للتحالف الدولي بمحاربة المجموعات التكفيرية و الإرهاب”.

وأضاف أحمد “حاول النظام تسويق نفسه كمحارب للإرهاب، ولكن القوى الدولية تعتمد بشكل أساسي على قوات سوريا الديمقراطية في محاربة المجموعات الإرهابية”، مؤكداً أن “الكرد يشكلون رقماً أساسياً ومهماً في المعادلة السياسية السورية، حيث تحمي وتسيطر على أكثر من20% من الأراضي سوريا الديمقراطية”.

مشيراً إلى أنه وبالرغم “من التدخلات الإقليمية ووجود فيتو تركي على عدم حضور الكرد في المفاوضات، حيث أن هيئة التفاوض المنبثقة عن مؤتمر الرياض تأتمر بأمر #تركيا، لكن هناك قناعة لدى المجتمع الدولي والطرفين الاساسيين الراعيين لهذا الاجتماع، بأهمية دورنا كطرف أساسي في المعادلة السياسية في سوريا”، حد قوله.

ولفت أحمد إلى أن “الوثائق المقدمة في جنيف حالياً تتجاهل الواقع المعاش في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتعيد إنتاج النظام السابق من حيث التركيز على ثوابت تجاوزناها وتجاوزتها الثورة السورية، وهو تجاهل لحقيقة أخرى أن هناك شعب متعدد القوميات حيث تتواجد القومية الكردية إلى جانب العربية”.

وأردف أحمد “هناك واقع تشكل على الأرض في مناطق الإدارة الذاتية، التي انبثقت من إرادة جميع مكونات المنطقة من عرب كرد وسريان ولن تعود سوريا إلى نظام الحكم المركزي، و هي رسالة إلى المجتمعين في #جنيف، والقوى الدولية المعنية بالملف السورية دون مشاركة ممثلي لإدارة الذاتية وحركة المجتمع الديمقراطي والكرد، لن يلق النجاح ستستمر الأزمة ولن تنجح المفاوضات بنتيجة مرضية لجميع مكونات سوريا”.

وأرجع أحمد سبب عدم مشاركة الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية حتى الآن في جنيف وتراجع #روسيا والأمريكيين في الإلحاح على حضورهم “إلا أن الطرفيين ربما يجدان أن لا أمل يرتجى من جنيف3، ووفق قراءتنا فإن جنيف مآله الفشل، لأن طرفي التفاوض على طرفي نقيض وليس بينهم رؤية مستقبلية مشتركة تجاه الحل في سوريا، ولا يزال النظام متمسكاً بثوابته وعلى عهده، دون تنازل ولا يرضى الاعتراف بالمعارضة التي يتفاوض معها الآن”.

و اعتبر المصدر أنه “للأسف سيستمر نزيف الدم طويلاً لا، النظام ليس في وارد تقديم تنازلات على الصعيد السوري العام وعلى الصعيد الكردي خاصة، ولا يعتقد أن هناك تلاقي سيحدث بين الطرفين على نقاط مشترك في جنيف، وإن كان هناك تصور عام اتخذه السيد ديمستورا من الورقتين، ونعتقد أن مآلات جنيف3 فاشلة، ودون حضور الكرد سيكون هناك مطلق الفشل وربما سيكون هناك جنيف4، ولا زال المشوار طويلاً”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة