عدنان الحسين – حلب

سيطرت فصائل المعارضة بالإشتراك فصيل #جبهة_النصرة (فرع تنظيم القاعدة في #سوريا) على مواقع مهمة بريف حلب الجنوبي، فجر اليوم، بعد معارك استمرت منذ ظهر الأمس وحتى اللحظة استخدمت فيها العربات المفخخة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

 

وبدأت المعارك أمس، بعد حشد الفصائل مئات المقاتلين والأسلحة الثقيلة، وجاءت رداً على هجوم نفذته قوات النظام ومليشياته على مواقع المعارضة في خان طومان وحي الراشدين وتل البنجيرة وأماكن متفرقة بريف حلب الجنوبي، حيث نفذ مقاتلو المعارضة وجبهة النصرة هجوماً معاكساً وبسطوا سيطرتهم على مواقع متعددة أهمها بلدة العيس وتلتها صباح اليوم.

وأفاد الناشط الإعلامي معاذ الشامي من ريف حلب الجنوبي، موقع الحل السوري، بأن الفصائل “مشطت صباح اليوم بلدة #العيس بشكل كامل وأعلنتها خاضعة لسيطرتها، وكذلك عقدة التلال المحيطة بالبلدة ومنها تلة السيرياتيل وتلة الدبابات، وتلة المقلع (التي تسمى بتلة العيس)، وتمكنت من تدمير عدة آليات، فيما قُتل ما لا يقل عن 50 عنصراً من قوات النظام ومليشياته التي انسحبت باتجاه بلدة الحاضر”.

وأوضح الشامي بأن المعركة “بدأت بعد تمهيد مدفعي وتفجير ثلاثة عناصر من جبهة النصرة أنفسهم في مواقع قوات النظام ومليشياته في تلة العيس وعلى مداخل البلدة، ما أدى لانهيار الخطوط الدفاعية لقوات النظام”. مشيراً إلى أن “مقاتلي النصرة هاجموا أرتال المليشيات المنسحبة من بلدة العيس وتلتها، ودمروا ثمان أليات، وقتلوا عشرات العناصر من تلك المليشيات”، على حد قوله.

وأضاف المصدر، نقلاً عن قياديين من الفصائل المشاركة، بأن العملية العسكرية “مستمرة حتى السيطرة على بلدة الحاضر والمواقع التي خسرتها المعارضة في الأونة الأخيرة، وذلك رداً على محاولات النظام التقدم باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وعدم إلتزامه بأي عهد أو ميثاق واستمرار القصف”، بحسب تعبيره.
وشن الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام عشرات الغارات الجوية وألقى عشرات #البراميل_المتفجرة على مواقع الفصائل المقاتلة في ريف #حلب الجنوبي لمنع تقدمها.

يذكر أن جبهة ريف حلب الجنوبي بين المعارضة وقوات النظام ومليشياته، لم تخضع للهدنة المبرمة، حيث حاولت قوات النظام ومليشياتها التقدم في تلك المناطق بشكل مستمر تحت غطاء القصف الجوي الروسي والنظامي.