عدنان الحسين – حلب

شن الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام، صباح اليوم، عشرات الغارات استهدفت بلدات وقرى ريف #حلب الجنوبي بالتزامن مع محاولات متكررة من قبل المليشيات الأجنبية المكونة من حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس وحركة النجباء العراقية، لاستعادة بلدة العيس وتلتها بعد سيطرة فصائل المعارضة عليها منذ أكثر من أسبوع.

وأفاد حسين الخطاب عضو مركز السفيرة الأخباري، موقع الحل السوري بأن 12 غارة جوية من صباح اليوم وحتى اللحظة، استهدفت بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، مواقع للمعارضة في بلدة العيس وتلتها وبلدة الزربة ومحيط خان طومان، وتل ممو ومنطقة إيكاردا، وسط اشتباكات متقطعة في محيط تلة العيس.

وأوضح المصدر، أن “المليشيات الأجنبية حشدت مئات العناصر وجلبت تعزيزات ضخمة من العتاد والعناصر في بلدة الحاضر، وحاولت التقدم خلال اليومين الماضيين باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة #جبهة_النصرة والفصائل الأخرى، إلا أنها فشلت وقتل مايقارب 50 عنصراً على الأقل من جنودها، مع محاولات متكررة لاقتحام بلدات ريف حلب الجنوبي.

وفي شمال حلب، استعادت #فصائل_المعارضة كافة النقاط التي تقدمت فيها قوات النظام ومليشياته، أمس، في محيط مخيم حندرات، بعد معارك عنيفة تعرضت خلالها احياء مدينة حلب، لقصف مكثف بالبراميل المتفجرة ما أوقع عدداً من الاصابات.

وعلى جبهة ريف حلب الشمالي، تستعد قوات المعارضة للانطلاق في حملة جديدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) للسيطرة على البلدات والقرى، بريفي حلب الشرقي والشمالي، بإسناد من التحالف الدولي والمدفعية التركية.

وقال المقدم محمد خليل القيادي في لواء المعتصم بريف حلب الشمالي لموقع الحل السوري، إنه بعد سيطرتهم على بلدة الراعي، “تسعى الفصائل لحشد قواتها وعمل البلدة نقطة ارتكاز لعملية مقبلة ضد تنظيم داعش لطرده من كافة معاقله بريف حلب وباقي مناطقه بسورية”.

وأوضح المصدر، بأن الهدف القادم لعمليات المعارضة هو مدن ريف حلب الشرقي كمنبج وجرابلس والباب، وكذلك إجباره على الانسحاب من بلدات ريف حلب الشمالي عبر قطع طرق إمداده وجعل المنطقة الحدودية أمنة بعيدة عن سيطرة داعش.

يذكر أن قوات المعارضة المسلحة تمكنت منذ يومين من السيطرة على بلدة الراعي الاستراتيجية عقدة الوصل بين ريفي حلب الشمالي والشرقي، وكونها تشكل عمقاً في مناطق سيطرة داعش.