بعد وصول سعر أسطوانة الغاز لـ 20 ألف ليرة.. أهالي ريف حمص يبتكرون الليزرية

بعد وصول سعر أسطوانة الغاز لـ 20 ألف ليرة.. أهالي ريف حمص يبتكرون الليزرية

هاني خليفة – حمص

أدى #الحصار المطبق الذي فرضته قوات النظام على مناطق ريف #حمص الشمالي والمستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلى فقدان العديد من المواد الغذائية و #المحروقات فضلاً عن ارتفاع أسعار ما تبقى منها، حيث تعتبر مادة #الغاز اللازمة للطهي من أهم المواد واحتياجات الأهالي لها.

ويقول الناشط الإعلامي أنس الحمصي في حديث لموقع #الحل_السوري إن “اسطوانة الغاز بلغ سعرها 22 ألف #ليرة سورية أي ما يعادل تقريباً 45 دولاراً أميركياً، الأمر الذي يصعب على كثير من الأهالي شراؤها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التي يعانون منها جراء الحصار وعدم توفر فرص العمل وانتشار البطالة”.

وأضاف الحمصي، أنه بعد إغلاق قوات النظام للمعابر الإنسانية في ريف #حمص ومنها #تير_معلة و #تل_عمري، ارتفع سعر #المحروقات في المنطقة كحصار جديد للريف الذي يحتوي على أكثر من 350 الف نسمة من المدنيين وقد تم تسجيل أعلى سعر لها بعد المعارك بين التنظيم وقوات النظام في الريف الشرقي، على حد قوله.

من جانبه، أوضح أبو أحمد أحد أهالي ريف حمص الشمالي لموقع الحل السوري أن “الأهالي رغم غلاء سعر اسطوانة الغاز لم يعجزوا عن تأمين البديل، حيث صنعوا ما تعرف بإسم ( #الليزرية ) وهي عبارة عن تنكة في أسفلها مروحة تعمل على بطارية شحن 12 فولط، حيث وفّر ذلك الاختراع الكثير من المتاعب التي ترافق المحاصرين في المنطقة”.

وبيّن أبو أحمد أنهم يجمعون ما يتوفر من القش و #الحطب وقطع النايلون و #البلاستيك في المنطقة من أجل إشعالها داخل التنكة المصنوعة، لافتا إلى أن هناك شح في المراوح التي تعد المكون الأساسي لصنع الليزرية.

بدوره، قال الناشط الإعلامي سليمان الحمصي لموقع #الحل_السوري إن “المجالس المحلية في جميع مناطق ريف حمص الشمالي غير قادرة على توفير أبسط مقومات الحياة للأهالي، نظراً لعدم تلقي أي دعم منذ اكثر من عام الأمر الذي يمنع القائمين على المجالس من إقامة مشاريع خدمية أو مساعدات مادية من أجل شراء متطلباتهم”.

يذكر أن قوات النظام شنت هجوماً عسكرياً على مناطق ريف حماة الجنوبي وعلى قرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي من أجل السيطرة والتقدم وإطباق الحصار بشكل كامل على أكثر من 350 ألف نسمة يعانون أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، وبعد فشلها في التقدم منعت دخول جميع المواد الغذائية من الدخول غلى المنطقة، كأسلوب جديد في الحرب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.