حمزة فراتي

بعد حمياتها من قبل الأهالي لمنع لصوص الآثار من العبث بها وسرقتها، بدأ تنظيم #داعش مؤخراً بالتنقيب في مقبرة الداوودية في قرية #بقرص (40 كم شرق مدينة دير الزور).

 

وقال (خ.م) أحد سكان البلدة في حديث لموقع #الحل_السوري، “إن مجموعةً من عناصر التنظيم برفقتهم ثلاثة أشخاص، كانوا يترددون إلى المقبرة بشكل شبه يومي منذ قرابة الأسبوع، وتخوّف الأهالي في بداية الأمر من قيام التنظيم بإزالتها كونها تحتوي على قبور تعود لشيوخ من المنطقة لهم مكانتهم عند بعض الأهالي، إضافة إلى المدنيين الذين دفنوا بها أثناء وجود كتيبة المدفعية في بادية الميادين”.

تابع المصدر، في صباح يوم الاثنين11نيسان، اتضح سبب قدوم عناصر التنظيم المتكرر للمقبرة، وهو “التنقيب والبحث عن الآثار والذهب الموجود بها.. فقد جلبوا ورشة مختصةً بطرق الحفر واستخراج القطع، وكيفية التعامل معها بدقة وحرفية كبيرة، مزودين أيضاً بأجهزة مطورة مصدرها ًالعراق، قادرةٌ على كشف المعادن والآثار عن مسافة تصل إلى عشرين متراً تحت الأرض، حيث يستمر الحفر بشكل يومي خصوصاً بعد عثورهم على آوانٍ من الفخار تحتوي بداخلها على قطع من الذهب، إضافة إلى عدد من القطع الأثرية”.

وأكد المصدر، إنه قبل دخول #داعش وسيطرته على المنطقة، لم يستطع لصوص الآثار الاقتراب من المقبرة والعبث بها، وذلك لوجودها في وسط القرية وقربها من بيوت الأهالي، إضافة إلى قيام كتيبة جيش حر من أبناء القرية بحمياتها، وخصوصاً بعد أن أفتت الهيئة الشرعية في المنطقة بأن عملية البحث عن الآثار والتجارة بها “جائزة شرعاً ولا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية بالنظر إلى أنها لقية”.

ولفت المصدر إلى إن التنظيم يسمح بمهنة التنقيب عن الآثار والإتجار بها، لكن بعد استخراج موافقة من قيم الآثار بديوان الركاز التابع للحسبة، مقابل 60 في المئة من الأرباح . كذلك حلل شرعيوه هذه المهنة واعتبروها لقية، حيث يحق لمن وجدها الاستفادة منها، بشرط أن يتنازل عن نسبة من الأرباح لـ “بيت مال المسلمين”. يختتم المصدر .

الجدير بالذكر أن تنظيم الدولة يسيطر على كامل ريف ديرالزور وأجزاء كبيرة من المدينة، ويحاصر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة النظام السوري للعام الثاني على التوالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.