على خلفية المواجهات بين الأسايش والنظام في القامشلي: استعدادات لأسوأ الاحتمالات وسط المدينة

على خلفية المواجهات بين الأسايش والنظام في القامشلي: استعدادات لأسوأ الاحتمالات وسط المدينة

جوان علي – القامشلي

مع استمرار الحوار بين #حزب_الاتحاد_الديمقراطي و #النظام في مدينة #الحسكة، اليوم، بوساطة وجهاء #العشائر العربية والكردية، لا يزال التوتر سيد الموقف في المناطق المحيطة بالمربع الأمني وحارة الطي جنوب #القامشلي، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.

الدكتور فريد سعدون (أحد الشخصيات الأكاديمية التي لعبت دوراً مع وجهاء العشائر والشخصيات المجتمعية في التوسط بين الطرفين للتوصل إلى هدنة لوقف القتال)، قال لموقع اللحل السوري إن “الأمور أقرب للحل، ولدى الطرفين رغبة في التوصل إلى اتفاق، وليست هناك شروط تعجيزية من قبل الطرفين، حيث يطلب النظام العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل 19 نيسان، بينما يعرض حزب الاتحاد عدة شروط، أهمها إيجاد حل لميليشيا #الدفاع_الوطني بحيث تبقى هناك جهة عسكرية واحدة تدير المنطقة”.

وأضاف سعدون أن من بين مطالب حزب الاتحاد الديمقراطي “عدم تدخل النظام في شؤون #الإدارة_الذاتية، وإعادة المفصولين من الكورد إلى وظائفهم وصرف رواتبهم، وعدم اعتقال أي كردي خلال تنقله بين المناطق الكردية ومناطق سيطرة النظام، بما فيها مناطق الداخل والعاصمة، والسماح للطلاب بالتنقل بحرية ومتابعة دراستهم في جامعات الدولة”، وفق قوله.

وأوضح سعدون أن النظام “أبدى موافقته على مناقشة هذه الشروط، ولم يكن لديه تحفظ عليها، ولكن طلب أن يكون الحل توافقياً يحفظ هيبة الدولة ولا يؤذي أو ينتقص من مكتسبات الإدارة الذاتية التي يعتبرها إدارة خدمية لا سياسية”، وفق تعبيره.

وفي حين توحي أجواء سوق المدينة بأن هناك استعدادات لما يمكن أن تكون أسوأ السيناريوهات، عُلقت الشوادر، لأول مرة، على طول مناطق التماس بين الطرفين في #شارع_الوحدة و #حي_الوسطى كإجراء احترازي لتحاشي عمليات قنص محتملة، مع أغلاق شبه تام للسوق وحالة استنفار من جانب #الأسايش والقوات الموالية للإدارة الذاتية على أطراف حي طي وامتداد شارع الكورنيش.

حسين أحمد (صاحب محل ألبسة) قال لموقع اللحل السوري: “استطعنا صباح اليوم فتح المحلات على أمل أن تكون نهاية للمواجهات، لكن التوتر دفع الناس ظهراً إلى إغلاق المحلات شيئا فشيئا”. مشيرا إلى أن” الحياة كانت قد عادت إلى طبيعتها بعد ظهر أمس”

وكانت وساطة من وجهاء العشائر والشخصيات المجتمعية والأكاديمية توسطت بين الطرفين واستطاعت أن تتوصل إلى هدنة لوقف القتال، وكذلك تم فك الحصار عن المدنيين الذين كانوا في مواقع الاشتباكات، ونقل الجرحى للمشافي، وانتشال الجثث.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.