جوان علي – القامشلي:

بدأت بوادر ازمة انقطاع لـ #الأدوية والسيرومات تظهر في مناطق #الإدارة_الذاتية، ما بات يخلف مصاعب أمام #المشافي تجاه إجراء العمليات الجراحية، كما فقدت أنواع كثيرة من الأدوية من الصيدليات، بحسب عدد من العاملين في السلك الطبي في #القامشلي.

 

عبدالرحيم محمد ( صيدلي ) أكد لـ #لحل_السوري ” أن الكثير من الأدوية مثل الشرابات بأنواعها (السعال، الالتهابات والحرارة والإسهال) باتت مفقودة من #الصيدليات منذ عدة أيام” ،مشيراً إلى أن “الاعتماد لا يزال على غالبية الأدوية السورية في المعالجة رغم مرور خمس سنوات على الحرب”.

ولفت محمد إلى “أن الأدوية لم تعد تصل عبر #الشحن_الجوي أو #البري وهناك العديد من مستودعات الأدوية لا تستطيع نقل طلبياتها من مطار #دمشق بسب توقف الشحن منذ أكثر من شهرين”، مرجحا أن يكون السبب متعلقا” بأسباب سياسية خاصة بالنظام ،إذ أن طائرات الشحن #اليوشن لا تزال تأتي إلى القامشلي لكن تم إيقاف عمليات الشحن منذ ذلك الحين”.

وأوضح محمد أن “تسعيرة علبة حليب الاطفال من نوع نان تصل حاليا إلى 4000 #ليرة ما يشكل عبء كبيرا على الفقراء ومحدودي الدخل “، مؤكدا على أن “مندوبي المبيعات لم يعد يقومون بجولات لعرض الأدوية على الصيدليات منذ اكثر من عشرة أيام “.

من جانبه قال ( مصدر رفض ذكر اسمه ) من مشفى #فرمان للحل السوري أن ” المشفى قد يصبح خارج الخدمة من ناحية إجراء العمليات أن لم تتوفر كميات من #السيروم خلال يومين أو ثلاثة أيام”، مضيفا أن ” حالات تجفاف والتهاب امعاء للأطفال تم استقبالها خلال اليومين الماضيين ولولا مقدرة الأهالي على تأمين بعض السيرومات الملحية والسكرية لما استطاعت المشفى استقبال الأطفال ومعالجتهم “.

جوان العلي ( صيدلي) من مشفى نافذ قال ” هناك نقص حاد وغلاء للأسعار بالنسبة للأدوية والسيرومات”، مرجعا ذلك بالدرجة الأولى إلى “عمليات الاستغلال من قبل #التجار ومستودعات الأدوية الذين باتوا يعملون على مبدأ السوق السوداء عبر رفع الأسعار بشكل كبير واستغلال الظروف “.

بدوره، قال علوان محمد ( تاجر أدوية ) لحل السوري ” الأزمة تتعلق بعدم وصول طلبيات الأدوية التي تم ارسالها إلى دمشق، وهناك نقص حاد في السيرومات الثلاث بأنواعها الملحي السكري والمختلط، والتجار يرون أن كل بضاعة يبيعونها لا يمكنهم إيجاد البديل عنها، والبعض ينتظر أن ترفع أسعار الأدوية مجددا حتى يقوموا بتوفيرها في الاسواق، لذلك يقومون بتخزين ما لديهم وبيعه بأسعار غالية”، مؤكدا على “وجود كميات في مستودعات عدد من التجار ” لكنهم لا يقومون بتوفير الدواء في الأسواق والصيدليات استغلالا للأزمة”.

وكانت مصادر طبية ذكرت قبل أيام ” أن شخصين توفيا كما وضع حوالي اثنا عشر حالة تعالج تحت العناية المركزة في مشافي #الحسكة من جراء استخدام دواء باسم ( روز سيف) تركي المصدر”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.