سارة الحاج

وصلت أم ياسر مع أطفالها إلى الحدود التركية هرباً من المعارك الدائرة في قرى وبلدات ريف #اللاذقية، بقيت هناك عدة أيام تنتظر سماح السلطات التركية لها بالعبور إلى داخل #تركيا تقول لموقع الحل السوري “بعد أن فقدت الأمل بالعبور اتجهت مع أطفالي نحو مخيمات النازحين الموجودة  في قرى ريف #إدلب الغربي، والتي تضم آلاف العائلات النازحة من ريف اللاذقية، هناك لم أجد أي جهة أو منظمة لمساعدتي.. فقط عناصر الدفاع المدني قاموا بتأمين خيمة لي ولأطفالي، كذلك وفروا لنا المياه، هنا الجميع يحبهم..”.

 

خدمات عديدة يقوم بها عناصر الدفاع المدني في المخيمات على الحدود السوري التركية، من رصف أرضية #المخيم إلى فتح الطرقات وإزالة النفايات، إضافة إلى #إخماد_الحرائق التي تندلع في الغابات القريبة من الخيم، فضلاً عن عملهم في إنقاذ الناس في حال تعرض المخيمات للاستهداف، فعندما تعرضت عدة مخيمات في ريف إدلب للقصف قام عناصر الدفاع المدني بنقل النازحين منها باتجاه مخيمات أخرى أكثر أماناً وإسعاف المصابين والجرحى إلى المشافي الميدانية القريبة.

تضيف أم ياسر “إنهم يعملون دون مقابل ولا ينتظرون من أحد أي شيء، هم الجهة الوحيدة التي يستنجد بها النازحون”.

التقى موقع #الحل_السوري مجموعة من عناصر #الدفاع_المدني في مركز ريف اللاذقية أجمعوا خلال حديثهم أنهم يقومون بواجبهم الإنساني تجاه العائلات النازحة، وأن “هنالك دافعاً كبيراً ورغبة بالعمل”، خصوصاً في ظل “تفاعل الأهالي الكبير” مع عملهم ومع الخدمات التي يقدمونها.

في حين قال الإعلامي في مركز الدفاع المدني مهند درويشو للحل إنه “لا يوجد عمل محدد لعناصر الدفاع المدني، فهم يقومون بكافة الأعمال التي تخدم المدنيين، كان آخرها قيامهم بتنظيف بئر للماء ليكون صالحاً للشرب، كذلك يقومون بأعمال الإنقاذ والإسعاف وإطفاء الحرائق التي تتخللها الكثير من الصعوبات والمخاطر، أبرزها استهداف قوات النظام لهم بشكل متكرر، فضلاً عن انقطاع الطرق والطرقات الوعرة والصعبة التي تمنعهم من الوصول إلى مكان الحادث بشكل فوري في ظل عجزهم عن إصلاح الطرقات بشكل كامل رغم عملهم على ذلك في الكثير من الأحيان”.

يعاني فريق الدفاع المدني في مركز ريف اللاذقية من نقص كبير في المعدات والمستلزمات وفق درويشو، ومن أبرز المعدات الازمة حالياً  “سيارة إسعاف من أجل نقل المصابين الذين يتم إخلائهم بعد القصف”.

يذكر أن مراكز الدفاع المدني التي تعمل على خدمة النازحين والسكان في كل من ريفي اللاذقية وإدلب الغربي تعرضت للقصف عدة مرات من قبل القوات النظامية، كان أخرها استهداف مركز بداما مما أسفر عن إصابة العديد من عناصر الدفاع المدني بجروح .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.