عدنان الحسين – حلب

يعاني أكثر من 100 ألف مدني على #الحدود_السورية_التركية أوضاعاً سيئة للغاية، بعد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) أمس، وسيطرته على عدة قرى في محيط مدينة #إعزاز ومعبر #باب_السلامة الحدودي.

وحذرت منظمة #أطباء_بلا _حدود أمس الجمعة في بيان لها من أكثر من مائة ألف مدني عالقون على الحدود السورية التركية بعد محاصرة تنظيم داعش لمدينتي مارع وإعزاز، وأبدت المنظمة قلقها، إزاء مصيرهم، كونهم عالقون بين جبهات القتال بين التنظيم وفصائل المعارضة.

وكان تنظيم داعش هاجم أول أمس الخميس خمسة قرى بريف حلب الشمالي مشكلاً مفاجئة لقوات المعارضة، وذلك بعد زجه بمئات المقاتلين، وتفجيره لعدة سيارات مفخخة بحسب ناشطون من مدينة إعزاز.

وقال الناشط الإعلامي علاء أبو عمر مدير مكتب إعزاز الإعلامي لموقع الحل السوري، بأن مايقارب خمسة آلاف مدني على الأقل، مجهولي المصير في مدينة مارع فيما تحدثت أنباء عن وصولهم لمدينة #عفرين بعد سماح #قوات_سوريا_الديمقراطية لهم بالدخول، مقابل السيطرة على قرية شيخ عيسى وهو ما تم بالفعل.

وأوضح المصدر، بأن آلاف الفارين من ريف حلب الشرقي والذين كانوا يقيمون في مدينة إعزاز توجهوا لريف حلب الغربي مروراً بمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة #وحدات_حماية_الشعب الكردية.

وكان ناشطون مدنيون أخلوا مخيمين قرب الحدود نتيجة لقرب المعارك منها، ونقلوا المدنيين لداخل مدينة إعزاز في الوقت الذي تعيش المدينة حالة الطوارئ بعد فرضها أمس بحسب المصدر ذاته.

من جهته قال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط #بابلو_ماركو الجمعة، إن المنظمة “اضطرت إلى اجلاء معظم المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة، الذي تديره في شمال سوريا، بعدما وصلت المعارك على بعد ثلاثة كيلومترات عنه”، وأضاف “مع اقتراب الاقتتال لن يكون أمام الناس أي مكان للفرار”.

يذكر أن عناصر داعش تحاول كافة الطرق السيطرة على مدينة مارع بريف حلب الشمالي، بعد تفجيرها لخمسة سيارات مفخخة بمحيطها منذ أمس وحتى مساء اليوم، وسط تصدي من #قوات_المعارضة المحاصرة داخلها.