عدنان الحسين – حلب

فرضت #قوات_سوريا_الديمقراطية اليوم،  حصاراًً شبه كامل على مدينة #منبج بريف #حلب الشرقي من أربع جهات وذلك بعد مايقارب أسبوعين من المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في قرى محيطة بالمدينة،  بدعم جوي من #التحالف_الدولي وبري من قوات فرنسية وأميركية.

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية في وقت متأخر من الليلة الفائتة على قرى السعيدية والعسلية ومدنية صغير غرب مدينة منبج لتصبح ملاصقة للطريق الدولي حلب – الحسكة الرابط مدينة منبج بمدينة الباب، من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة، فيما سيطرت من الجهة الشمالية الغربية للمدينة على قرى شويحة خزناوي وقردلا لتطبق حصاراً شبه كاملاً على المدينة فيما تبقى منفذ صغير للمدينة يربطها بريفها الغربية في مساحة لاتقل عن خمسة كلم عرضاً.

من جهته نفذ تنظيم #داعش هجمات على مواقع قوات سوريا الديمقراطية من الجهة الغربية الشمالية والغربية الجنوبية حيث فجر سيارة مفخخة يقودها أحد انتحارييه في قرية #قردلا قال إنها أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات، فيما استعاد السيطرة على قرى أم ميال وطحنة صغير بعد معارك مع الأخيرة.

وأفاد الناشط الإعلامي #أبو_يمان_الحلبي من مدينة منبج موقع الحل السوري بأن قوات سوريا الديمقراطية شكلت طوقاً يحيط بالمدينة من جهاتها الأربع عدا طريق صغير بقي غربي المدينة، فيما يمنع تنظيم داعش المدنيين من مغادرتها، محذراً العوائل من عواقب الخروج منها ومخلافة أوامره وذلك بعد تعزيزه بشكل كبير لنقاطه داخلها ماينذر بمعركة مرتقبة تهدد حياة مئات الألاف من المدنيين.

وأوضح الحلبي بأن ما لايقل عن 300 ألف مدني على الأقل لايزالوا عالقين في المدينة، منهم رفض الخروج أساساً خوفاً من دمار منزله بقصف التحالف أو بتفخيخه من قبل داعش، فيما لم يتمكن الأخرون من الخروج بسبب منع التنظيم لهم، حيث يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية من انقطاع للأدوية الأساسية،  كون مناطق داعش تعاني شحاً طبياً مسبقاً،  ونقص في الخضروات والمواد الغذائية وغلاء كبير في الأسعار.

وحذر الحلبي من كارثة إنسانية قد تصيب مئات الألاف من المدنيين في حال حدثت معركة داخل أحياء المدينة، مشيراً لضرورة تأمين حلول سريعة لنقلهم بأي طريقة.

يذكر أن مدينة منبج إحدى أكبر المدن شمال سورية وتحوي ما يقارب 700 ألف مدني بين سكان أصليين ونازحين، نزح قسم منهم في بداية المعارك فيما بقي القسم الأكبر داخلها حتى اللحظة عالقون بعد منع داعش خروجهم منها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.