اعتدي عناصر من جيش النصر التابع للجيش السوري الحر، أمس، على الصحفي محمد الفيصل مراسل قناة #أورينت الفضائية بالضرب المبرح بأخمص البواريد، وذلك أثناء استقبال الدفعة الثانية من أهالي مدينة #داريا بريف دمشق، في بلدة قلعة المضيق الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حماة الشمالي.

وقال الناشط الإعلامي حيان العلي المتواجد أثناء الحادثة، أن عناصر الجيش اتهموا الصحفي بتصوير نساء داريا أثناء وصولهن إلى قلعة المضيق، لافتا إلى أن حالة غضب شديدة تنتشر بين الصحفيين والإعلاميين ممن كانوا متواجدين متهمين عناصر جيش النصر بالشبيحة ولا فرق لهم عن شبيحة النظام، وذلك بحسب ما نشروا على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

بدروه، نشر الصحفي #حمد_الفيصل على صفحته الرسمية في فيسبوك، أنه لم يتواجد إلا عند وصول أول خمس حافلات تقل جميعها مقاتلين من داريا ولا تضم أي نساء أو أطفال ومن ثم غادر البلدة.

من جانبه، أصدر جيش النصر بيانا بعد وقوع الحادثة بساعات، استنكر وأدان لعمل الفردي من عناصره باعتدائهم على إحدى فرق التصوير التلفزيونية في قلعة المضيق، كما تم فصل عنصرين بموجب النظام الداخلي للجيش، معتبرا ذلك تصرفات فردية، إذ تعهد بتسليمهم للمحكمة من أجل أن يحصل كل ذي حق على حقه، نافيا الإشاعات التي تم تداولها عن قيام الإعلاميين والصحفيين بتعمد تصوير النساء من أهالي داريا، مؤكدا أن الحادث وقعت عند وصول أول خمس حافلات تقل عناصر من الجيش الحر بداريا فقط.

يذكر أن 1124 مدنيا وعسكريا معارضا خرجوا من مدينة داريا أمس ووصلوا إلى مركز إيواء مؤقت لهم على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي.